بإنتاج سعودي- فرنسي
جوني ديب
أول مفاجآت مهرجان «كان»
يبدو أن جوني ديب استعاد التحكّم بزمام الأمور، إذ ينتظره جمهوره بشوق لمتابعة فـيلمه الجديد الناطق باللغة الفرنسية والذي يحمل عنوان Jeanne du Barry المتوقع عرضه لأول مرّة فـي افتتاح مهرجان «كان». والفـيلم هو من بطولة المخرجة والممثلة جايوين لو بيسكو فـي دور جين بيكو، المرأة التي انتقلت من الفقر لتنضم إلى الدوائر المقرّبة من الملك لويس الخامس عشر، الذي يلعب دوره جوني ديب. وهو من إنتاج الصندوق الاستثماري السعودي. وكان محمد التركي، الرئيس التنفـيذي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي -وهو مؤسسة تابعة للصندوق الاستثماري السعودي- قد أعلن فـي يناير الماضي، المشاركة فـي إنتاج فـيلم «جين دو باري»، وقال «نأمل أن يعزّز هذا التعاون الروابط بين السينما السعودية والفرنسية». وأضاف التركي فـي بيان «هذا هو العمل الأول من بين العديد من الأفلام العالمية التي يمكننا دعمها والتي تدعم صانعات الأفلام من أمام وخلف الكاميرا». آمبر هيرد وجوني ديب: محاكمة صادمة! الخروج من قصة آمبر هيرد ليس سهلاً على جوني ديب، فبعد قصة حب رومانسية وزواج بين اثنين من نجوم هوليوود، لم يتوقع أحد أن تنتهي بالحديث عن الإهانات والضرب وتعويضات مالية بملايين الدولارات، وإصبع مقطوعة. فما الذي حدث للنجمين جوني ديب وآمبر هيرد منذ خطوبتهما عام 2014 وحتى الآن؟ تقابل النجمان الأميركيان لأول مرة أثناء تصوير فـيلم «يوميات الرم» وعند انفصال كل منهما عام 2012، أعلنا ارتباطهما ثم خطبتهما عام 2014، ليتزوجا عام 2015 فـي حفل خاص، وهذا الزواج لم يستمر سوى 15 شهرًا فقط. بعد يومين فقط من الطلاق رفعت «هيرد» على «ديب» دعوى قضائية تتهمه فـيها بالإساءة إليها عندما كان واقعًا تحت تأثير المخدرات والخمر، ورغم نفـي «ديب» لهذه الادعاءات فإنه تم الاتفاق على تسوية مالية بمبلغ 7 ملايين دولار، دفعها لطليقته التي أعلنت أنها سوف تتبرع بها إلى المؤسسات الخيرية. ونشر الاثنان بيانًا مشتركًا قالا فـيه، إن علاقتهما كانت مليئة بالشغف والحب، وإنه لم يقم أي منهما بإدّعاء أمر ليس حقيقيًا من أجل النقود، كما أن أي منهما لم ينو التسبّب فـي إيذاء الآخر سواء بدنيًا أم عاطفـيًا. ظنّ الجميع أن هذه هي نهاية قصة النجمين، ولكنها كانت البداية، ففـي عام 2018 كتبت «هيرد» مقال رأي فـي صحيفة «واشنطن بوست» تحكي فـيه قصتها مع الاعتداء الجسدي، ورغم أنها لم تذكر إسم طليقها الهوليودي فإن الجميع علم عمن تتحدث. وبناء على ذلك، رفع بطل سلسلة أفلام «قراصنة الكاريبي» دعوى قضائية على طليقته بتهمة تشويه السمعة، قائلاً إنه بسبب هذه الإدّعاءات تضررت سمعته، كما فقد العديد من فرص العمل، وطالب بتعويض قيمته 50 مليون دولار، فقابلته «هيرد» برفع دعوى مماثلة، ولكن مطالبة بتعويض 100 مليون دولار. وقد نقلت المحاكمة فـي بث مباشر على الإنترنت، ما جعلها محل اهتمام حول العالم. وكانت المحاكمة صادمة جداً إّذ اتّهم «ديب» طليقته بما تتهمه هي به، بل استعان بشهادة الطبيب المعالج الذي أكد أنه عالج إصبع «ديب» التي كان طرفها مقطوعًا. فقد قال «ديب» إن هذا الجرح ناتج عن مشاجرة مع زوجته حينها ورميها له بزجاجة قطعت طرف إصبعه، بينما كان ادعاؤها أنه هو الذي ضربها واعتدى عليها جنسيًا وتسبب لها فـي عدة جروح، وجاءت شهادة الطبيب أنه لم يلحظ أي جروح على «هيرد» وهي بدورها لم تطلب العلاج. كما كشف فريق «ديب» عن مفاجأة أخرى تداولتها منصات التواصل بكثرة بعد نشرها، وهي دليل صوتي لمحادثة مسجلة بين الزوجين يظهر فـيها صوت المدعى عليها جليًا وهي تخبره أنها لم تكن تلكمه بل كانت تضربه، وأنه شخص رائع ولكنه يجب أن ينضج. وبعد محاكمة علنية استمرّت ستة أسابيع، خلصت هيئة محلفـين أميركية إلى أن آمبر هيرد شوهت سمعة زوجها السابق جوني ديب، من خلال مقال زعمت فـيه أنها كانت ضحية لعنف أُسري. وقرر المحلّفون أن يحصل ديب، الذي نفى الإساءة إلى هيرد، على تعويضات تأديبية وعقابية بقيمة 15 مليون دولار. وفازت هيرد (36 عاماً) بواحدة من ثلاث دعاوى مضادة ضد ديب (58 عامًا)، وحصلت على مليوني دولار كتعويض. وقدّم ممثلا هوليوود، اللذان أتما طلاقهما فـي عام 2017، نسخاً متباينة بشأن علاقتهما أثناء المحاكمة. وعن الحكم قال «ديب»: «لقد أعاد لي حياتي». أما بالنسبة لأموال التسوية التي حصل عليها من طليقته أمبر هيرد، فتبرّع بها للجمعيات الخيرية. حياة ريفـية هادئة بعد ضجيج المحاكمة رسم جونى ديب حياة جديدة، وإستقر فـي ريف المملكة المتحدة، ويشاع أنه يتطلع لشراء حانة ريفـية، حيث يقال إنه يعيش فى قصر من القرن التاسع عشر فى سومرست، ويقع داخل عقار بمساحة 850 فدانًا، إلا أنه بدأت الشائعات تنتشر عن أنه يتطلع أيضًا لشراء حانة تاريخية فى المنطقة. المكان المعني هو حانة للبيع تسمى The Checkers Inn، والتى من الممكن أن يشتريها بمقدار 965,500 جنيه إسترلينى، كما ذكر موقع The Sun. وتحدّث ديب عن حبه لمنزله الجديد فـي بريطانيا، حيث أوضح أنه يقدر الأجواء الأكثر هدوءًا فـي المملكة المتحدة لأنها تناسب شخصيته «الخجولة»، إذ صرح لـSomerset Life: «أحب الذهاب إلى الأماكن ورؤية الأشياء ومقابلة الناس، لكنني لست المنفتح العظيم الذي يعتقده الناس». وتابع قائلا: «فـي الحقيقة، أنا شخص خجول تمامًا، وهذا أحد الأشياء العظيمة عن بريطانيا، وخاصة سومرست، حيث يمكنني أن أكون أنا فقط، وهذا لطيف، يمكنني الذهاب إلى المتاجر دون أن أكون محاطًا بأشخاص يريدون صورًا ذاتية، ولا أمانع فـي ذلك إلى حد ما، لكن فـي بعض الأحيان يصبح الجو مزدحمًا جدًا».