Jacob&Co
تبتكر ساعة طليعيّة ذات طابع كلاسيكي مستوحاة من عبقرية جان بوغاتي
مظهر كلاسيكي، ومجموعة فريدة من التعقيدات، وتشطيبات على أعلى مستوى. كلّ تلك المواصفات تشكّل قطعة نادرة فعلاً. ذلك أن ساعة جان بوغاتي بمقاس 46 ملم تمتاز بتصميم جديد فـي وجهته، وطبيعتها فائقة التطوّر تجعلها لا تقلّ تميّزاً عن أبرز الإنجازات السابقة التي حقّقتها شركة جاكوب أند كو، إذ إن هذه الساعة الجديدة مستوحاة من إرث المصمّم والمهندس الموهوب جان بوغاتي، وترتقي بالتصميم القديم إلى مستوى جديد بفضل فرادة حركتها المتطوّرة.
تتشكّل الساعة من علبة مستديرة، وإطار دائري، وعروات قصيرة ومتقنة، وهيكل تقليدي بخطوط هندسيّة. علاوة على أزرار الضغط ذات الرأس المستدير، وعلبة مصنوعة من الذهب الوردي أو الأبيض المصقول، وإشارات الساعات بشكل أرقام أنيقة مطبّقة فوق الميناء، وعقارب مزرقة، وميناء أزرق أو أبيض عاجي. وكلّها تفاصيل كانت لتجعل من جان بوغاتي ذات مقاس 46 ملم ساعة تقليديّة، لولا تصميمها الفريد. إذ تبدو هذه الساعة الرائعة وكأنها لوحة القيادة لسيارة بوغاتي نادرة يعشقها هواة الجمع، بينما الفتحات الموجودة فـي الجزء السفلي من الميناء تشبه الشبكة والمصابيح الأمامية لسيارة كوبيه مصنوعة فـي مولشايم فـي ثلاثينيات القرن العشرين. تصميم فريد تماماً كما كان إحساس جان بوغاتي بتصميم السيارات خارج نطاق المألوف، كذلك مظهر الساعة التي تحمل اسمه. فقد تبدو كلاسيكية بمظهرها، ولكن كما هو متوقّع من شركة جاكوب أند كو، فهي ليست كذلك فعلاً. فما هاتان الفتحتان الكبيرتان عند إشارتَيْ الساعة 5 و7 أسفل أقراص الياقوت المدخّن؟ ولماذا تسير العقارب فـي اتجاه لا معنى له؟ وهل هذا تاريخ عمودي كبير عند إشارة الساعة 6؟ للوهلة الأولى، تبدو ساعة جان بوغاتي مثيرة للحيرة. إلاّ أن ثمّة سبباً وجيهاً للشعور بالدهشة التي سرعان ما تستحيل إعجاباً. إذ تضمّ الفتحتان على الميناء توربيّوناً مزدوجاً مدّته دقيقة واحدة. ويعلو تصميم القفص شعار Bugatti EB المصنوع من الفولاذ المصقول بشكل مثالي. ونظراً إلى أنهما مثبّتان فقط من خلال دعائمهما، فكلاهما توربيّون طائر. والعقربان القصيران المزرقّان فـي منتصف الميناء هما فـي الواقع عقربا الكرونوغراف. الأول، وهو الأطول، يرمز إلى كرونوغراف الثواني. بينما الآخر، وهو الأقصر، والموجود تحته مباشرةً، فهو عقرب أعشار الثواني فـي الكرونوغراف. كرونوغراف ثوري عندما يتم تنشيط زرّ الضغط الخاص بالبدء والإيقاف، يبدأ العقرب الأول فـي التحرّك من 0 إلى 10. وعندما يصل إلى 10، يقفز إلى الخلف إلى 0 ويبدأ مساره من جديد، بينما يقفز العقرب الآخر للأمام من 00 إلى 01. ومع تقدّم الوقت، يستمرّ عقرب التراجع الأول فـي التحرّك إلى أعلى على عدد الدورات فـي الدقيقة على عدّاد لوحة القيادة، والعودة مع تغيّر التروس. وسرعان ما يصل الآخر إلى 60، فـيقفز بدوره إلى الخلف إلى 00. وعند هذه النقطة، فـي الشبّاك البيضاوي عند إشارة الساعة 6، تقفز أرقام مذهّبة داخل قرص على الفور من 00 إلى 01. وهذا العدّاد الذي تبلغ مدّته 30 دقيقة مصنوع من كريستال الياقوت من أجل عدم تعتيم مشهد التوربيّون المزدوج. وهذه الثانية المنفصلة ذات العقارب المزدوجة للقفز إلى الوراء وقرص الدقائق الرقمية القافز يشكّلان ميزة فريدة تماماً. حساسية إدارة الطاقة علاوة على ذلك، عند إيقاف الكرونوغراف وإعادة ضبطه، لا يمكن لعقرب الثواني القفز إلى الخلف بغضّ النظر عن الموضع الذي توقّف عنده. وإذا لم يكن قد وصل إلى نهاية مساره، فإن الرقّاص الذي يدفعه إلى الوراء لا يكون قد جمع الطاقة الكافـية. ومن أجل تنفـيذ إعادة الضبط، يواصل ببطء مساره إلى موقعه النهائي، وعندها فقط يمكنه تحقيق قفزة تراجعية نهائية. ولإدارة نظام الكرونوغراف هذا، الفريد والفائق التعقيد معاً، تمّ تجهيز عيار JCFM09 بمجموعة مزدوجة من الأجهزة المنظّمة. حيث توجد عجلة توازن صغيرة فـي الجزء الخلفـي من الحركة، وهي مخصصة لعملية الكرونوغراف، وكذلك البرميل المنفصل، حيث يتيحان معاً احتياطي طاقة لمدّة ساعتين لقياس دقة عالية. ويتمّ تنظيم هذا الكرونوغراف بواسطة عجلة عمودية ذات بنية فائقة الدقّة، إذ صُمِّم ليوّفر أفضل سير ممكن وأفضل عودة لمسية، بينما القوّة المطلوبة لتشغيل أزرار الضغط ضئيلة. رؤية محيطية للوقت ولكن بعد ذلك، ماذا عن مؤشّر الوقت؟ بما أن عقارب الكرونوغراف تشغل مركز الميناء، فأين الساعات والدقائق؟ لتوفـير هذا المؤشر الأساسي، يشير عقربان باللون الأحمر قصيران إلى الداخل، وهما متموضعان عند الحافة الخارجية للميناء. وهذه الوظيفة تعمل على نفس المقياس، ما يعني أنه يجب أن تتقاطع مع المسارات لأن مؤشّر الدقائق يلحق بمؤشّر الساعة. ويسمح الاختلاف فـي الارتفاع بهذا المرور السلس 24 مرّة فـي اليوم. ويرتبط هذان العقربان ارتباطاً مباشراً بأجزاء الحركة التي تعمل بالوقت، ويتمّ تنظيمها بواسطة توربيّون مزدوج لمدّة دقيقة واحدة، وتعمل بشكل متزامن بسرعة 21’600 ذبذبة فـي الساعة. وقد تختلف معلومات التوقيت الخاصة بهما قليلاً، كما هي الحال مع التوربيّون المزدوج. ويعمل القابض الزنبركي الموجود بينهما على متوسّط السير ويوفّر للحركة عرض توقيت موحّداً ومحسّناً كرونومترياً. ومن خلال نظام مرتبط ببرميل فريد، توفّر ساعة جان بواتي احتياطي طاقة لمدّة 48 ساعة. عقل مزدوج يتكوّن عيار JCFM09 من 470 مكوّناً، وهذا الرقم المرتفع بشكل غير عادي هو نتيجة مباشرة لهيكل الحركة المزدوج. فعلى اللوحة الرئيسية نفسها، يوجد نظامان مختلفان ومترابطان. الأول هو الجزء المتعلّق بحفظ الوقت، مع برميل مخصّص، وقطار تروس، وتوربيّون مزدوج، وكلّها تقود الشاشة الجانبية. بينما الآخر هو جزء الكرونوغراف الذي يملك برميلاً خاصاً به موضوع فوق الآخر لمشاركة الوصول إلى التعبئة اليدوية التي يديرها التاج. ويرتبط هذا البرميل بعضو تنظيم مخصّص، مع رفّاص شعري قصير، ما يسمح لعجلة التوازن السلس بالتأرجح باهتزاز يبلغ 36 ألف نبضة فـي الساعة أو 5 هرتز. ويقع البرميل بين التوربيّونين الطائرين، وعندما يتمّ تعشيق نظام القوابض الدقيق بواسطة الدوافع وإدارته بواسطة عجلة العمود، تصل عجلة التوازن على الفور إلى السعة والتردّد الأمثلين لدفع عقارب الكرونوغراف بأقصى دقّة.