تداعيات جائحة كوفـيد ١٩ على التجارة الدولية

This slideshow requires JavaScript.

ممّا‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬فـيه‭ ‬بأن‭ ‬جائحة‭ ‬كوفـيد‭ ‬‮٩١،‭ ‬أدّت‭ ‬منذ‭ ‬بداياتها،‭ ‬وبصورة‭ ‬مفاجئة،‭ ‬الى‭ ‬إرباك‭ ‬الإقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬وحركة‭ ‬التجارة‭ ‬الدولية‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‮ ‬‭ ‬والى‭ ‬إنخفاض‭ ‬واضح‭ ‬فـي‭ ‬عمليتي‭ ‬الإنتاج‭ ‬والإستهلاك‭ ‬وحركتي‭ ‬التصدير‭ ‬والإستيراد،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬العالم‭ ‬مستعدًا‭  ‬لمواجهة‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬والتعاطي‭ ‬معها،‭ ‬كما‭ ‬أشارت‭ ‬الى‭ ‬ذلك‭ ‬معظم‭ ‬التقارير،‭ ‬ووثقته‭ ‬المنظمة‭ ‬العالمية‭ ‬للتجارة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المؤسسات،‭ ‬بأرقام‭ ‬تقديرية‭.‬

وإذ‭ ‬تم‭ ‬تسجيل‭ ‬خسائر‭ ‬واضحة‭ ‬من‭ ‬جرّاء‭ ‬التداعيات‭ ‬السلبية‭ ‬للأوضاع‭ ‬المستجدة‭ ‬التي‭ ‬عانت‭ ‬منها‭ ‬معظم‭ ‬القطاعات‭ ‬التقليدية،‭ ‬فقد‭ ‬تمكنت‭ ‬بعض‭ ‬القطاعات‭ ‬ومنصات‭ ‬البيع‭ ‬الخاصة،‭ ‬من‭ ‬الإستفادة‭ ‬من‭ ‬متطلّبات‭ ‬المرحلة‭ ‬الطارئة،‭ ‬لتحقيق‭ ‬أرباح‭ ‬صافـية‭ ‬فـي‭ ‬مجالات‭ ‬مختلفة،‭ ‬بينما‭ ‬لجأت‭ ‬جهات‭ ‬أخرى‭ ‬الى‭ ‬وسائل‭ ‬إحتيالية‭ ‬لجني‭ ‬الأرباح‭ ‬بصورة‭ ‬غير‭ ‬مشروعة‭.‬

وفـي‭ ‬مطلق‭ ‬الأحوال،‭ ‬تسعى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬والشركات‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬التحدّي،‭ ‬والتأقلم‭ ‬والإستعداد‭ ‬لإنطلاقة‭ ‬جديدة،‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الإنتهاء‭ ‬من‭ ‬المعاناة‭ ‬التي‭ ‬فرضت‭ ‬عليها‭ ‬وعلى‭ ‬البشرية‭ ‬جمعاء،‭ ‬علمًا‭ ‬بأن‭ ‬مجمل‭ ‬الموضوع‭ ‬يستلزم‭ ‬عشرات‭ ‬الصفحات‭ ‬لتغطيته‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬جوانبه،‭ ‬ويمكن‭ ‬تلخيص‭ ‬أبرز‭ ‬عناصره‭ ‬فـي‭ ‬هذه‭ ‬الصفحات‭.‬

التأثير‭ ‬السلبي‭ ‬العام‭ ‬على‭ ‬التجارة‭ ‬الدولية

تأثرت‭ ‬معظم‭ ‬الدول،‭ ‬بما‭ ‬فـي‭ ‬ذلك‭ ‬الدول‭ ‬النامية‭ ‬والمتقدّمة،‭ ‬بتداعيات‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الإقتصادي‭ ‬والإجتماعي،‭ ‬وبصورة‭ ‬خاصة‭ ‬الصين‭ ‬فـي‭ ‬مرحلة‭ ‬أولى،‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬مثل‭ ‬إيطاليا‭ ‬وإسبانيا‭ ‬واليونان‭ ‬والبرتغال،‭ ‬وبصورة‭ ‬مطّردة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬والهند‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الدول‭.‬

وقد‭ ‬قُدّر‭ ‬بأن‭ ‬التجارة‭ ‬الدولية‭ ‬ستنخفض‭ ‬بشكل‭ ‬وسطي‭ ‬بنسبة‭ ‬‮٠٢ ‬فـي‭ ‬المئة‭ ‬عام‭ ‬‮٠٢٠٢،‭ ‬مقارنة‭ ‬بعام‭ ‬‮٩١٠٢،‭ ‬علمًا‭ ‬بأن‭ ‬تجارة‭ ‬البضائع‭ ‬إنخفضت‭ ‬بنسبة‭ ‬‮٢٧ ‬فـي‭ ‬المئة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬إبريل‭ ‬ونهاية‭ ‬يونيو،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬تحديد‭ ‬الأرقام‭ ‬بصورة‭ ‬دقيقة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭.‬

وساهم‭ ‬إقفال‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المحال‭ ‬لأشهر‭ ‬طويلة،‭ ‬وتباطوء‭ ‬عجلة‭ ‬الإنتاج،‭ ‬ووقف‭ ‬حركة‭ ‬السفر‭ ‬والسياحة،‭ ‬وفترة‭ ‬الحجر‭ ‬المنزلي،‭ ‬وموجبات‭ ‬الوقاية‭ ‬والتباعد‭ ‬الإجتماعي،‭ ‬والخوف‭ ‬من‭ ‬إرتياد‭ ‬الاماكن‭ ‬العامة،‭ ‬والميل‭ ‬للحذر‭ ‬والإدخار‭ ‬المالي،‭ ‬فـي‭ ‬إضعاف‭ ‬معظم‭ ‬الأنشطة‭ ‬المتصلة‭ ‬بالتجارة‭ ‬والمبادلة‭. ‬وبالتالي‭ ‬عانت‭ ‬معظم‭ ‬القطاعات‭ ‬من‭ ‬قيود‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬المستجدة،‭ ‬بما‭ ‬فـيها‭ ‬القطاعات‭ ‬التالية‭:‬

‭- ‬تجارة‭ ‬السلع‭ ‬الكمالية،‭ ‬التي‭ ‬تضاءلت‭ ‬مبيعاتها،‭ ‬بنسب‭ ‬تراوحت‭ ‬بين‭ ‬‮٠٢ ‬و‭ ‬‮٢٥ ‬فـي‭ ‬المئة‭ ‬لغاية‭ ‬الآن،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬البيع‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭ ‬قد‭ ‬عوض‭ ‬بعض‭ ‬الشيء‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬التراجع،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬ينفتح‭ ‬على‭ ‬آفاق‭ ‬جديدة‭.‬

‭- ‬مستحضرات‭ ‬التجميل،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬أحمر‭ ‬الشفاه،‭ ‬نظرًا‭ ‬لضرورات‭ ‬الإلتزام‭ ‬بالحجر‭ ‬المنزلي،‭ ‬وإرتداء‭ ‬الكمامة،‭ ‬وتلافـي‭ ‬اللقاءات‭ ‬العامة،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬الدراسات‭ ‬تشير‭ ‬الى‭ ‬إمكانية‭ ‬إستعادة‭ ‬القطاع‭ ‬حيويته‭ ‬بسرعة‭ ‬فـي‭ ‬حال‭ ‬تحسن‭ ‬الظروف‭ ‬بعض‭ ‬الشيء ‭.‬٦٠– ‬الألبسة‭ ‬والمنتجات‭ ‬الفاخرة،‭ ‬وفقا‭ ‬لبعض‭ ‬الدراسات،‭ ‬فإن‭ ‬مبيعات‭ ‬الحاجيات‭ ‬التجهيزية‭ ‬للمنازل‭ ‬كانت‭ ‬تتساوى‭ ‬مع‭ ‬نسبة‭ ‬المبيعات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالملابس‭ ‬المستوحاة‭ ‬من‭ ‬الموضة‭ ‬فـي‭ ‬باريس‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬وقد‭ ‬أصبحت‭ ‬النسبة‭ ‬فـي‭ ‬زمن‭ ‬كورونا،‭ ‬فـي‭ ‬حدود‭ ‬الـ‭ ‬‮٠٦ ‬فـي‭ ‬المئة‭ ‬لمشتريات‭ ‬المنازل‭ ‬و٤٠‭ ‬فـي‭ ‬المئة‭ ‬للألبسة‭ ‬والكماليات‭.‬

‭- ‬حقائب‭ ‬اليد‭ ‬الثمينة،‭ ‬أكانت‭ ‬تلك‭ ‬المنتجة‭ ‬من‭ ‬‮«‬ديور‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬أل‭.‬فـي‭.‬إم‭.‬أش‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬ميرينغ‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬برادا‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬هيرمس‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬شانيل‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬جيفنشي‮»‬،‭ ‬شهدت‭ ‬تراجعًا‭ ‬فـي‭ ‬المبيعات‭ ‬خلال‭ ‬أشهر‭ ‬الحجر،‭ ‬وبدأت‭ ‬تتحسّن‭ ‬فور‭ ‬الإنتهاء‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬المربكة‭. ‬وهو‭ ‬تباطوء‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬المواد‭ ‬الجلدية‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬بما‭ ‬فـي‭ ‬ذلك‭ ‬الأحذية،‭ ‬التي‭ ‬٢٥ ‬صادراتها‭ ‬بنسبة‭ ‬‮٠٣ ‬فـي‭ ‬المئة‭.‬

‭- ‬السيارات،‭ ‬التي‭ ‬إنخفضت‭ ‬مبيعاتها‭ ‬فـي‭ ‬ظل‭ ‬الأزمة‭ ‬بنسبة‭ ‬‮٥٢ ‬فـي‭ ‬المئة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬مقارنة بالعام ‭ ‬٢٠١٩،‭ ‬ما‭ ‬عدا‭ ‬فـي‭ ‬الصين‭. ‬إلاّ‭ ‬أن‭ ‬اللافت،‭ ‬أن‭ ‬تجارة‭ ‬السيارات‭ ‬الفخمة‭ ‬حافظت‭ ‬فـي‭ ‬المقابل‭ ‬على‭ ‬حيويتها،‭ ‬لا‭ ‬بل‭ ‬إرتفعت‭ ‬مبيعاتها‭ ‬وفقًا‭ ‬لتقارير‭ ‬صادرة‭ ‬فـي‭ ‬سبتمبر‭ ‬‮٠٢٠٢،‭ ‬وتحديدًا‭ ‬فـي‭ ‬حدود‭ ‬الـ‭ ‬‮٣٤ ‬فـي‭ ‬المئة،‭ ‬بالنسبة‭ ‬لسيارات‭ ‬‮«‬لامبورغيني‮»‬‭ ‬الإيطالية،‭ ‬و‮٢٥‬‭ ‬فـي‭ ‬المئة‭ ‬لسيارات‭ ‬‮«‬رولز‭ ‬رويز‮»‬‭ ‬البريطانية،‭ ‬و‮١٠‬‭ ‬فـي‭ ‬المئة‭ ‬لسيارات‭ ‬‮«‬بورشه‮»‬‭ ‬الألمانية‭.‬

‭- ‬إلانتاج‭ ‬السينمائي‭ ‬والتلفزيوني،‭ ‬الذي‭ ‬عانى‭ ‬من‭ ‬تباطوء‭ ‬وتأجيل‭ ‬وإلغاء،‭ ‬طاول‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬معظم‭ ‬الأفلام‭ ‬والمسلسلات‭ ‬العربية‭ ‬والأجنبية،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬الآسيوية‭ ‬نجحت‭ ‬الى‭ ‬حد‭ ‬ما،‭ ‬فـي‭ ‬تخطّّي‭ ‬بعض‭ ‬العوائق‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬المهرجانات‭ ‬عادت‭ ‬لتثبت‭ ‬نفسها‭ ‬حضوريًا،‭ ‬ولو‭ ‬بصورة‭ ‬جزئية،‭ ‬كما‭ ‬حصل‭ ‬مؤخرًا‭ ‬مع‭ ‬‮«‬مهرجان‭ ‬البندقية‭ ‬الدولي‭ ‬للسينما‮»‬،‭ ‬و«مهرجان‭ ‬تورونتو‭ ‬الدولي‭ ‬للسينما‮»‬،‭ ‬والمقبل‭ ‬من‭ ‬المهرجانات‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬العربي‭.‬

‭- ‬الأحداث‭ ‬الرياضية،‭ ‬العدول‭ ‬عن‭ ‬تنظيم‭ ‬الألعاب‭ ‬الأولمبية‭ ‬عام‭ ‬‮٢٠٢٠‬،‭ ‬مثال‭ ‬عن‭ ‬الخسائر‭ ‬المادية‭ ‬والمعنوية‭ ‬التي‭ ‬رتبتها‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬على‭ ‬عالم‭ ‬الرياضة‭.‬

وفـي‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬تقدر‭ ‬نسبة‭ ‬الخسائر‭ ‬التى‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬ترهق‭ ‬قطاع‭ ‬كرة‭ ‬القدم،‭ ‬بما‭ ‬يقارب‭ ‬الأحد‭ ‬عشر‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬من‭ ‬أصلها‭ ‬‮٤‬‭ ‬مليارات‭ ‬ستطاول‭ ‬الأندية‭ ‬الأوروبية،‭ ‬وفقًا‭ ‬لتصاريح‭ ‬صادرة‭ ‬عن‭ ‬مسؤولين‭ ‬فـي‭ ‬الإتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬منتصف‭ ‬شهر‭ ‬سبتمبر‭ ‬‮٢٠٢٠‬،‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬‮٢١١‬‭ ‬ناد‭ ‬حول‭ ‬العالم‭. ‬يعود‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬إعتبارات‭ ‬شتى‭ ‬منها،‭ ‬التعديل‭ ‬فـي‭ ‬تواريخ‭ ‬المباريات،‭ ‬شغور‭ ‬الملاعب‭ ‬من‭ ‬جمهور‭ ‬المشاهدين،‭ ‬فقدان‭ ‬حقوق‭ ‬النقل‭ ‬التلفزيوني‭ ‬والإعلانات‭. ‬وقد‭ ‬طالب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬‮١٥٠‬‭ ‬إتحاد‭ ‬لغاية‭ ‬الآن‭ ‬مساعدات‭ ‬مالية‭ ‬من‭ ‬الفـيفا،‭ ‬قدر‭ ‬مجموعها‭ ‬بمليار‭ ‬ونصف‭ ‬يورو،‭ ‬كقروض‭ ‬ومنح‭.‬

‭- ‬إنخفضت‭ ‬كذلك‭ ‬إيرادات‭ ‬قطاع‭ ‬النقل‭ ‬الجوي‭ ‬والبحري‭ ‬والسياحة‭ ‬العالمية،‭ ‬وقطاع‭ ‬الفنادق‭ ‬والمقاهي‭ ‬والمطاعم‭ ‬والنوادي‭. ‬ففـي‭ ‬بلد‭ ‬كالصين‭ ‬ألغيت‭ ‬‮٧٠‬‭ ‬فـي‭ ‬المئة‭ ‬من‭ ‬الرحلات،‭ ‬ونسبة‭ ‬التسجيل‭ ‬فـي‭ ‬الفنادق‭ ‬لم‭ ‬تبلغ‭ ‬سوى‭ ‬سبعة‭ ‬فـي‭ ‬المئة‭. ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تراجع‭ ‬فـي‭ ‬تجارة‭ ‬مواد‭ ‬عديدة‭ ‬أخرى‭.‬

ومن‭ ‬المتوقّع‭ ‬بصورة‭ ‬أشمل‭ ‬أن‭ ‬تخف‭ ‬نسبة‭ ‬التدفقات‭ ‬العالمية‭ ‬للإستثمارات‭ ‬الأجنبية‭ ‬المباشرة‭ ‬عام‭ ‬‮٢٠٢٠‬‭ ‬بنسبة‭ ‬‮٤٠‬‭ ‬فـي‭ ‬المئة‭.‬

‮   ‬تأثير‭ ‬إيجابي‭.. ‬على‭ ‬قطاعات‭ ‬خاصة

‮«‬مصائب‭ ‬قوم‭ ‬عند‭ ‬قوم‭ ‬فوائد‮»‬،‭ ‬ينطبق‭ ‬هذا‭ ‬المثل‭ -‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬التجاري‭ ‬على‭ ‬الأقل‭- ‬على‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬والشركات‭ ‬التي‭ ‬إستفادت‭ ‬بشكل‭ ‬أو‭ ‬بآخر‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬وضرورات‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬مواجهتها‭ ‬والتأقلم‭ ‬معها‭. ‬يذكر‭ ‬منها‭ ‬هذه‭ ‬القطاعات‭:‬

‭-‬‭ ‬تصنيع‭ ‬وبيع‭ ‬حاجيات‭ ‬المنازل،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تؤمن‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬شروط‭ ‬الراحة‭ ‬والتسلية‭ ‬للذين‭ ‬باتوا‭ ‬يمضون‭ ‬أوقاتًا‭ ‬أطول‭ ‬داخل‭ ‬بيوتهم‭ ‬أو‭ ‬مكاتبهم‭.‬

‭- ‬تجارة‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬والإستهلاكية‭ ‬على‭ ‬أنواعها،‭ ‬بما‭ ‬فـيها‭ ‬الحبوب‭ ‬والمعلبات‭ ‬والطحين‭ ‬والمعجنات‭ ‬والمياه‭ ‬المعدنية،‭ ‬وجميع‭ ‬السلع‭ ‬القابلة‭ ‬للتخزين،‭ ‬والتي‭ ‬أشيع‭ ‬أنها‭ ‬قد‭ ‬تعرف‭ ‬شحًا‭ ‬أو‭ ‬قد‭ ‬تختفـي‭ ‬عن‭ ‬الرفوف،‭ ‬بما‭ ‬فـي‭ ‬ذلك‭ ‬الصابون‭ ‬والأوراق‭ ‬الصحية‭ ‬ومواد‭ ‬التنظيف‭ ‬والمعقمات‭…‬

‭- ‬خدمات‭ ‬الإيصال،‭ ‬إزدادت‭ ‬بنسبة‭ ‬‮٧٤‬‭ ‬فـي‭ ‬المئة‭ ‬فـي‭ ‬مارس‭ ‬‮٢٠٢٠‬،‭ ‬مقارنة‭ ‬بـ‭ ‬‮٢٠١٩‬‭ ‬فـي‭ ‬بعض‭ ‬المدن‭ ‬العالمية‭ ‬مثل‭ ‬باريس،‭ ‬مع‭ ‬إزدياد‭ ‬نسبة‭ ‬شراء‭ ‬المواد‭ ‬القابلة‭ ‬للتخزين‭ ‬الطويل‭ ‬الأمد،‭ ‬فـي‭ ‬إطار‭ ‬ما‭ ‬أسمي‭ ‬بالـ‭ ‬Panic Buying‭.‬

‭- ‬التجارة‭ ‬والمشتريات‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت،‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بالـ‭ ‬E-commerce  ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬أكثر‭ ‬المستفـيدين‭ ‬من‭ ‬القيود‭ ‬التي‭ ‬فرضتها‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬على‭ ‬حركة‭ ‬التواصل‭ ‬وإرتياد‭ ‬المحال‭ ‬والأماكن‭ ‬العامة‭.‬

وبشكل‭ ‬عام‭ ‬إستفادت‭ ‬كل‭ ‬الأنشطة‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬بما‭ ‬بات‭ ‬يدعى‭ ‬بالـ‭ ‬E-life،‭ ‬بما‭ ‬فـي‭ ‬ذلك‭ ‬المتابعة‭ ‬الحثيثة‭ ‬للبرامج‭ ‬التي‭ ‬تنقلها‭ ‬‮«‬نتفليكس‮»‬،‭ ‬والطلبات‭ ‬المرسلة‭ ‬الى‭ ‬‮«‬آمازون‮»‬‭.‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬المستهلكين،‭ ‬تفوق‭ ‬الـ‭ ‬‮٦٠‬‭ ‬فـي‭ ‬المئة،‭ ‬تستهويهم‭ ‬إمكانية‭ ‬الإطلاع‭ ‬على‭ ‬المنتجات‭ ‬وصورها‭ ‬ومواصفاتها‭ ‬بصورة‭ ‬مسبقة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬صفحات‭ ‬الروابط‭ ‬الإلكترونية‭ ‬ومقارنة‭ ‬المعلومات‭ ‬وتقويمها‭ ‬قبل‭ ‬إتخاذ‭ ‬القرار‭.‬

‭- ‬الإستشارات‭ ‬الطبية‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬بما‭ ‬يسمى‭ ‬الـ‭ ‬Telemedecine،‭ ‬والـ«ستارت‭ ‬أب‮»‬‭ ‬الأميركية‭ ‬Telado Health،‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬فـي‭ ‬إطار‭ ‬برنامج‭ ‬أطلق‭ ‬عليه‭ ‬تسمية‭ ‬Stay@ Home‭.‬

‭- ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬المنضوية‭ ‬فـي‭ ‬هذا‭ ‬برنامج‭  Stay@ Home،‭ ‬‮«‬أكتيفـيزيون‭ ‬بليزارد‮»‬‭ ‬الأميركية‭ ‬لألعاب‭ ‬الفـيديو،‭ ‬‮«‬آلارم‭ ‬كوم‮»‬‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بأنظمة‭ ‬التحكم‭ ‬الإلكتروني‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬‮«‬علي‭ ‬بابا‮»‬‭ ‬الصينية،‭ ‬و«آمازون‮»‬‭ ‬الأميركية‭ ‬للتجارة‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬‮«‬أطلسيان‮»‬‭ ‬الأسترالية‭ ‬للبرامج‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬‮«‬بلو‭ ‬آبرون‮»‬‭ ‬الأميركية‭ ‬للمأكولات‭ ‬المعلبة،‭ ‬و«فايسبوك‮»‬،‭ ‬و«نتفليكس‮»‬‭…‬،‭ ‬التي‭ ‬إزدادت‭ ‬أسهم‭ ‬معظمها‭ ‬فـي‭ ‬البورصة‭.‬

وعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬فقد‭ ‬سجلت‭ ‬شركة‭ ‬آمازون،‭ ‬إعتبارًا‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬إبريل‭ ‬‮٠٢٠٢،‭ ‬مبيعات‭ ‬خدمات‭ ‬وحاجيات‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬بمقدار‭ ‬‮١١‬‭ ‬ألف‭ ‬دولار‭ ‬فـي‭ ‬الثانية،‭ ‬علمًا‭ ‬بأن‭ ‬لها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ألف‭ ‬موقع‭ ‬إلكتروني‭ ‬ناشط،‭ ‬ووظفت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬‮٠٧١ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬إضافـي‭ ‬فـي‭ ‬آذار‭ ‬‮٠٢٠٢،‭ ‬تمكينًا‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬متابعة‭ ‬وتلبية‭ ‬الطلبات‭ ‬المتزايدة‭. ‬ويقدر‭ ‬أن‭ ‬يبلغ‭ ‬مجموع‭ ‬مبيعاتها‭ ‬لعام‭ ‬‮٠٢٠٢،‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬حافظت‭ ‬على‭ ‬نمطها‭ ‬الحالي،‭ ‬فـي‭ ‬حدود‭ ‬الـ‭ ‬‮٣٣٥ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬أي‭ ‬أرتفاع‭ ‬بنسبة‭ ‬‮٣٥‬‭ ‬فـي‭ ‬المئة‭ ‬مقارنة‭ ‬بالعام‭ ‬الماضي‭.‬

تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬الأميركي‭ ‬‮«‬جيف‭ ‬بيزوس‮»‬،‭ ‬مؤسس‭ ‬آمازون،‭ ‬قد‭ ‬إزدادت‭ ‬ثروته‭ ‬الشخصية‭ ‬‮٢٦ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬منذ‭ ‬أوائل‭ ‬السنة‭.‬

وتسعى‭ ‬آمازون‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬أفـيد،‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬قدراتها‭ ‬فـي‭ ‬مجال‭ ‬البحث‭ ‬الصحي‭ ‬والأساليب‭ ‬المبتكرة‭ ‬للكشف‭ ‬المبكر‭ ‬عن‭ ‬فـيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مختبرها‭ ‬‮«‬آمازون‭ ‬كير‮»‬،‭ ‬وتجارة‭ ‬المستلزمات‭ ‬الصحية،‭ ‬بالرغم‭ ‬مما‭ ‬باتت‭ ‬تتعرّض‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬إنتقادات‭ ‬بعدم‭ ‬وجود‭ ‬ضوابط‭ ‬قانونية‭ ‬كافـية‭ ‬على‭ ‬أنشطتها،‭ ‬وعلى‭ ‬حجم‭ ‬الضرائب‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تدفعها‭.‬

‭- ‬مناهج‭ ‬التعليم‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬المدرسي‭ ‬والجامعي،‭ ‬المعروفة‭ ‬بالـ‭ ‬E-Learning،‭ ‬سواء‭ ‬أكانت‭ ‬الدراسات‭ ‬التقليدية،‭ ‬أو‭ ‬تلك‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمهن‭ ‬الحرة،‭ ‬او‭ ‬الهوايات‭ ‬فـي‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬من‭ ‬الموسيقى،‭ ‬الى‭ ‬الرسم،‭ ‬الى‭ ‬الرياضة،‭ ‬الى‭ ‬الأعمال‭ ‬الميكانيكية‭ ‬والزراعية‭ ‬وغيرها‭…‬

‭- ‬إرتفاع‭ ‬حجم‭ ‬الإقبال‭ ‬على‭ ‬شراء‭ ‬مختلف‭ ‬الأجهزة‭ ‬الألكترونية‭ ‬الحديثة،‭ ‬والألعاب‭ ‬الإلكترونية‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭.‬

‭- ‬إرتفعت‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬جميع‭ ‬الأنشطة‭ ‬الخاصة‭ ‬بصناعة‭ ‬الأدوية‭ ‬ومواد‭ ‬الوقاية‭ ‬وتقوية‭ ‬المناعة‭ ‬من‭ ‬كمامات‭ ‬ومعقّمات‭ ‬الأيدي‭ ‬والأسطح‭ ‬والڤـيتامينات‭ ‬والمكمّلات‭ ‬غذائية‭.‬

كما‭ ‬بدأ‭ ‬التحضر‭ ‬لصناعة‭ ‬وتجارة‭ ‬اللقاحات،‭ ‬وهذه‭ ‬بحد‭ ‬ذاتها‭ ‬ستشهد‭ ‬أقوى‭ ‬أشكال‭ ‬التنافس‭ ‬والتسويق‭.‬

صحيح‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مساع‭ ‬حثيثة‭ ‬فـي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬لإختراع‭ ‬لقاحات‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬إنساني‭ ‬وطبي،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬التسابق‭ ‬قائم‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬دعائي‭ ‬للبلد‭ ‬المنتج‭ ‬لأول‭ ‬لقاح‭ ‬فعال،‭ ‬ومن‭ ‬منطلق‭ ‬تجاري‭ ‬محض‭.‬

بدأت‭ ‬منذ‭ ‬الآن‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬ببيع‭ ‬لقاحات‭ ‬أولية،‭ ‬وباشرت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬بالشراء‭ ‬والتخزين‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬التحسّب‭ ‬والإحتياط،‭ ‬خوفًا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬تصلها‭ ‬كميات‭ ‬كافـية‭ ‬من‭ ‬اللقاح‭ ‬فـي‭ ‬وقت‭ ‬الحاجة‭ ‬اليه‭.‬

تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬مثلاً‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬أسهم‭ ‬شركة‭  Zhende medical،‭ ‬الطبية‭ ‬الصينية‭ ‬إرتفعت‭ ‬بنسبة‭ ‬‮١٢ ‬فـي‭ ‬المئة‭ ‬فـي‭ ‬البورصة‭.‬

أرباح‭ ‬تجارية‭ ‬غير‭ ‬مشروعة

عمدت‭ ‬بعض‭ ‬قوى‭ ‬الظل‭ ‬إلى‭ ‬الإستفادة‭ ‬من‭ ‬الإحتياجات‭ ‬التي‭ ‬فرضتها‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬لجني‭ ‬الأرباح‭ ‬بصورة‭ ‬غير‭ ‬مشروعة‭ ‬فـي‭ ‬الأسواق‭ ‬الرديفة،‭ ‬ومنها‭:‬

‭-‬‭ ‬قراصنة‭ ‬الإنترنت‭: ‬فـي‭ ‬إطار‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بالجريمة‭ ‬السيبرانية،‭ ‬إستفاد‭ ‬من‭ ‬يعرفون‭ ‬بمجرمي‭ ‬الفضاء‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬كالهند‭ ‬والصين‭ ‬وروسيا،‭ ‬لتحقيق‭ ‬أرباح‭ ‬غير‭ ‬مشروعة‭ ‬بطرق‭ ‬متعدّدة‭.‬

وهكذا‭ ‬فقد‭ ‬لجأ‭ ‬البعض،‭ ‬بصورة‭ ‬مباشرة‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬طريق‭ ‬صفحات‭ ‬وهمية،‭ ‬الى‭ ‬وسيلة‭ ‬تسمى‭ ‬بالـ«فـيشينغ‮»‬‭ ‬أو‭ ‬التصيد‭ ‬الإحتيالي‭ ‬على‭ ‬الـ«دارك‭ ‬ويب‮»‬‭ ‬أو‭ ‬الشبكة‭ ‬المظلمة،‭ ‬ومنها‭ ‬من‭ ‬طريق‭ ‬إرسال‭ ‬معلومات‭ ‬عن‭ ‬خارطة‭ ‬إنتشار‭ ‬الوباء‭ ‬وكيفـية‭ ‬معالجته‭ ‬بالأدوية‭ ‬أو‭ ‬اللقاحات‭ ‬الممكنة،‭ ‬وإعلانات‭ ‬عن‭ ‬عدة‭ ‬خاصة‭ ‬بمواجهة‭ ‬فـيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬بثمن‭ ‬مقداره‭ ‬بين‭ ‬‮٠٠٢ ‬و‭ ‬‮٠٠٧ ‬دولار‭. ‬يتم‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬إبتزاز‭ ‬المرسل‭ ‬اليهم‭ ‬بأساليب‭ ‬ملتوية،‭ ‬بالدخول‭ ‬الى‭ ‬حساباتهم‭ ‬من‭ ‬طريق‭ ‬فـيروس‭ ‬الفدية‭ ‬الـ‭  ‬Ransomware،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬قد‭ ‬دعوا‭ ‬المرسل‭ ‬اليهم‭ ‬للنقر‭ ‬على‭ ‬لوحة‭ ‬المفاتيح،‭ ‬للإعراب‭ ‬عن‭ ‬موافقتهم‭ ‬على‭ ‬الطلب‭.‬

وقد‭ ‬جرت‭ ‬محاولات‭ ‬عديدة‭ ‬لوقف‭ ‬حملة‭ ‬الـ«مالوير‮»‬‭ ‬أو‭ ‬البرمجيات‭ ‬الخبيثة‭ ‬التي‭ ‬إجتاحت‭ ‬خطوط‭ ‬البريد‭ ‬الإلكتروني‭. ‬ومن‭ ‬أساليب‭ ‬الإبتزاز‭ ‬بعد‭ ‬الإختراق،‭ ‬دعوة‭ ‬المتلقي‭ ‬لتسديد‭ ‬مبلغ‭ ‬من‭ ‬المال،‭ ‬تحت‭ ‬طائلة‭ ‬محو‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يتضمّنه‭ ‬حاسوبه‭ ‬من‭ ‬صور‭ ‬وفـيديوهات‭ ‬ومعلومات‭ ‬وذاكرة‭ ‬فـي‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬الإستجابة‭.‬‮ ‬

وطاولت‭ ‬هذه‭ ‬الهجمات‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬المؤسسات‭ ‬المالية‭ ‬وقطاعات‭ ‬التصنيع‭ ‬وتجارة‭ ‬الجملة‭ ‬والمفرق،‭ ‬وظهرت‭ ‬بصورة‭ ‬إحتيالية‭ ‬كأنها‭ ‬مرسلة‭ ‬من‭ ‬منظمات‭ ‬دولية‭ ‬أو‭ ‬مؤسسات‭ ‬حكومية‭ ‬شرعية،‭ ‬وخاصة‭ ‬أميركية،‭ ‬معنية‭ ‬بتلافـي‭ ‬الإصابة‭ ‬من‭ ‬الفـيروس‭ ‬وطريقة‭ ‬مواجهته‭. ‬ووفقًا‭ ‬لإحدى‭ ‬الدراسات‭ ‬فأن‭ ‬المواقع‭ ‬المتخصّصة‭ ‬بنشر‭ ‬المعلومات‭ ‬المتعلّقة‭ ‬بجائحة‭ ‬كورونا‭ ‬معرّضة‭ ‬لنسبة‭ ‬إختراق‭ ‬أكبر‭ ‬بخمسين‭ ‬فـي‭ ‬المئة‭ ‬عن‭ ‬غيرها‭.‬

وقد‭ ‬لوحظ‭ ‬بأن‭ ‬قرصنة‭ ‬الحسابات‭ ‬إرتفعت‭ ‬بنسبة‭ ‬‮٢٣‬‭ ‬فـي‭ ‬المئة‭ ‬منذ‭ ‬البدء‭ ‬بأنجاز‭ ‬الأعمال‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع‭.‬

‭-‬‭ ‬نشاط‭ ‬المافـيات‭ ‬العالمية،‭ ‬أشارت‭ ‬تقارير‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬‮«‬العصابات‭ ‬المنظمة‮»‬‭ ‬إستفادت‭ ‬من‭ ‬يأس‭ ‬أو‭ ‬فقر‭ ‬الناس،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬من‭ ‬جراء‭ ‬فترة‭ ‬الحجر‭ ‬المنزلي،‭ ‬أو‭ ‬فقدانهم‭ ‬لأعمالهم،‭ ‬لتوظيف‭ ‬الآلاف‭ ‬فـي‭ ‬أعمال‭ ‬غير‭ ‬شرعية،‭ ‬بما‭ ‬فـي‭ ‬ذلك‭ ‬تجارة‭ ‬المخدرات‭ ‬المحظورة،‭ ‬أو‭ ‬فـي‭ ‬وظائف‭ ‬غير‭ ‬مصرح‭ ‬بها‭ ‬للضمان‭ ‬الإجتماعي‭ ‬برواتب‭ ‬متدنية،‭ ‬ما‭ ‬يتسبّب‭ ‬بتهرّب‭ ‬ضريبي‭ ‬كبير،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬قروض‭ ‬بفوائد‭ ‬عالية‭ ‬للمؤسسات‭ ‬المتعثرة‭.‬

أي‭ ‬إنطلاقة‭ ‬مستقبلية‭ ‬للتجارة‭ ‬الدولية

يطرح‭ ‬السؤال‭ ‬بإلحاح،‭ ‬عن‭ ‬تأثير‭ ‬الجائحة‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬المتوسط‭ ‬أو‭ ‬الطويل‭ ‬على‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‭  ‬وعلى‭ ‬الأسواق‭ ‬إنتاجًا‭  ‬او‭ ‬إستهلاكًا،‭ ‬وعمّا‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬سيكون‭ ‬من‭ ‬المستطاع‭ ‬تخطيها‭ ‬والإنطلاق‭ ‬بدفع‭ ‬جديد‭ ‬بعد‭ ‬الإنتهاء‭ ‬من‭ ‬تداعياتها‭. ‬و‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬توقعه‭ ‬فـي‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭:‬

‮١‬‭-  ‬إحتفاظ‭ ‬فئات‭ ‬مجتمعية‭ ‬معينة‭ ‬بحذرها‭ ‬وتحفظها‭ ‬فـي‭ ‬مرحلة‭ ‬أولى،‭ ‬لدى‭ ‬الإقدام‭ ‬على‭ ‬التسوق‭ ‬والإستهلاك‭. ‬أي‭ ‬أن‭ ‬الإلتزام‭ ‬بموجبات‭ ‬الوقاية‭ ‬سيزداد،‭ ‬وكذلك‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬ونوعية‭ ‬المواد‭ ‬المستهلكة‭ ‬والإدخار‭ ‬المالي‭. ‬ولا‭ ‬بأس‭ ‬فـي‭ ‬ذلك‭. ‬وفـي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬أظهر‭ ‬إستطلاع‭ ‬حديث‭ ‬فـي‭ ‬أوروبا،‭ ‬أن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬‮٨٥‬‭ ‬فـي‭ ‬المئة‭ ‬من‭ ‬المستهلكين‭ ‬سيدقّقون‭ ‬بمدى‭ ‬تأثير‭ ‬المواد‭ ‬والحاجيات‭ ‬التي‭ ‬سيستحصلون‭ ‬عليها‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬وعلى‭ ‬صحتهم‭ ‬العامة‭ ‬قبل‭ ‬الشراء،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬فـي‭ ‬مجال‭ ‬استهلاك‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية،‭ ‬أو‭ ‬إستعمال‭ ‬المساحيق‭ ‬ومستحضرات‭ ‬التجميل‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المواد،‭ ‬وستستفـيد‭ ‬صناعات‭ ‬المنتوجات‭ ‬العضوية‭ ‬بمختلف‭ ‬أنواعها‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬النزعة‭ ‬الحالية‭. ‬وقد‭ ‬تمّ‭ ‬إنشاء‭ ‬برنامج‭ ‬على‭ ‬الهاتف‭ ‬المحمول‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬شركة‭ ‬yuka‭ ‬الفرنسية‭ ‬وغيرها،‭ ‬يسمح‭ ‬بالتدقيق‭ ‬فـي‭ ‬سلامة‭ ‬المواد‭ ‬المشتراة‭. ‬إلاّ‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الإنكفاء‭ ‬سيكون‭ ‬عابرًا‭ ‬وفقًا‭ ‬لمعظم‭ ‬الدراسات‭.‬

‮٢‬‭-  ‬ستتأقلم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬والعلامات‭ ‬التجارية‭ ‬بصورة‭ ‬متدرجة‭ ‬مع‭ ‬الواقع‭ ‬الجديد،‭ ‬وهي‭ ‬باتت‭ ‬تتطلّع‭ ‬فعليًا‭ ‬الى‭ ‬المستقبل‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬الثقة‭.‬

وقد‭ ‬أعرب‭ ‬‮«‬برنار‭ ‬أرنو‮»‬،‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفـيذي‭ ‬العام‭ ‬لشركة‭ ‬LVMH‭ ‬بتاريخ‭ ‬‮٠٣ ‬يونيو‭ ‬‮٠٢٠٢،‭ ‬خلال‭ ‬جمعية‭ ‬عامة‭ ‬للمساهمين،‭ ‬أنه‭ ‬بات‭ ‬يلمس‭ ‬إشارات‭ ‬واضحة‭ ‬بإستعادة‭ ‬نشاط‭ ‬تدريجي‭ ‬للإنتاج‭ ‬والإستهلاك،‭ ‬إعتبارًا‭ ‬من‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬السنة،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬يصعب‭ ‬عليه‭ ‬تحديد‭ ‬تاريخ‭ ‬المعافاة‭ ‬الكاملة‭ ‬بدقة‭. ‬وإذ‭ ‬سجلت‭ ‬الشركة‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬الأولى‭ ‬فـي‭ ‬فرنسا‭ ‬والثالثة‭ ‬فـي‭ ‬العالم،‭ ‬إنخفاضًا‭ ‬بنسبة‭ ‬‮١٥ ‬فـي‭ ‬المئة‭ ‬فـي‭ ‬الفصل‭ ‬الأول،‭ ‬يوازي‭ ‬‮١٠‬‭ ‬مليارات‭ ‬يورو،‭ ‬فقد‭ ‬إعتبر‭ ‬جازمًا‭ ‬من‭ ‬جهته‭ ‬بأنها‭ ‬ستبدأ‭ ‬بالإرتفاع‭ ‬وكسب‭ ‬أسواق‭ ‬جديدة‭ ‬فـي‭ ‬الأشهر‭ ‬المقبلة‭.‬

ومعلوم‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬أل‭.‬فـي‭.‬أم‭.‬أش‮»‬‭ ‬تضم‭ ‬‮٧٥ ‬ماركة‭ ‬عالمية‭ ‬مرموقة،‭ ‬منها‭ ‬‮«‬لويس‭ ‬ڤويتون‮»‬‭ ‬و«ديور‮»‬‭ ‬و«فندي‮»‬‭ ‬و«بولغاري‮»‬‭.‬

من‭ ‬ناحية‭ ‬ثانية‮ ‬‭ ‬إفتتحت‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬آمازون‮»‬‭ ‬موقعً‭ ‬ا‭ ‬للبيع‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭ ‬للمنتجات‭ ‬الفاخرة‭ ‬أسمته‭ ‬‮«‬Luxury stores‮»‬‭ ‬تسمح‭ ‬للعلامات‭ ‬الكبرى‭ ‬ببيع‭ ‬منتجاتها‭ ‬عبر‭ ‬موقع‭ ‬مستقل‭ ‬أنشأته‭ ‬لهذه‭ ‬الغاية،‭ ‬ووفق‭ ‬ترتييات‭ ‬إنتساب‭ ‬أو‭ ‬دعوات‭ ‬خاصة،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يؤثر‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬مكانة‭ ‬هذه‭ ‬العلامات‭ ‬وخصوصيتها،‭ ‬كما‭ ‬أعلنت‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬كريستين‭ ‬بوشان‮»‬‭ ‬رئيسة‭ ‬‮«‬آمازون‭ ‬فاشيون‮»‬‭.‬

من‭ ‬جهتها‭ ‬أعلنت‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬لويس‭ ‬ڤويتون‮»‬‭ ‬عن‭ ‬إنتاجها‭ ‬لمواد‭ ‬خاصة‭ ‬بالوقاية‭ ‬من‭ ‬‮«‬كوفـيد‭ ‬‮٩١»‬،‭ ‬ومنها‭ ‬قناع‭ ‬بلاستيكي‭ ‬عازل‭ ‬أنيق‭ ‬للوجه‭ ‬من‭ ‬تصميمها،‭ ‬بـ‭ ‬‮٠٠٨ ‬دولار‭ ‬للقطعة‭ ‬الواحدة،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬بعض‭ ‬الدول،‭ ‬ومنها‭ ‬فرنسا،‭ ‬لا‭ ‬تكتفـي‭ ‬بذلك،‭ ‬وتصرّ‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬إرتداء‭ ‬كمامة‭ ‬بالتحديد‭.‬

وفـي‭ ‬مجال‭ ‬التأقلم،‭ ‬من‭ ‬المعتقد‭ ‬بأن‭ ‬الأسواق‭ ‬الآسيوية‭ ‬قد‭ ‬تستعيد‭ ‬عافـيتها‭ ‬قبل‭ ‬الأسواق‭ ‬الأخرى‭.‬

على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬وبعد‭ ‬تراجع‭ ‬فـي‭ ‬السمعة‭ ‬وفـي‭ ‬نسبة‭ ‬النمو‭ ‬قاربت‭ ‬الصفر،‭ ‬عادت‭ ‬الصين‭ ‬وتقدّمت‭ ‬الى‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬فـي‭ ‬مجال‭ ‬الإنتاج‭ ‬والتصدير،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬أخرى،‭ ‬مثل‭ ‬كوريا‭ ‬الجنوبية‭ ‬وسنغافورة‭.‬

‮٣‬‭-  ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬تأقلم‭ ‬الشركات‭ ‬مع‭ ‬الأوضاع‭ ‬المستجدة،‭ ‬من‭ ‬المتوقّع‭ ‬كذلك‭ ‬أن‭ ‬تحصل‭ ‬لدى‭ ‬المجتمعات‭ ‬ردة‭ ‬فعل‭ ‬نحو‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الإستهلاك‭ ‬بعد‭ ‬إنتهاء‭ ‬الجائحة،‭ ‬للتعويض‭ ‬عن‭ ‬الوقت‭ ‬الضائع،‭ ‬وعما‭ ‬فاتها‭ ‬من‭ ‬متعة‭ ‬إيجابية‭ ‬مشروعة،‭ ‬والعودة‭ ‬الى‭ ‬اللقاءات‭ ‬والأنشطة‭ ‬الإجتماعية‭. ‬ويعتمد‭ ‬أصحاب‭ ‬الإنتاج‭ ‬فـي‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬على‭ ‬حيوية‭ ‬الشباب،‭ ‬ورغبتهم‭ ‬فـي‭ ‬الإنكباب‭ ‬على‭ ‬شؤون‭ ‬الحياة‭ ‬فـي‭ ‬جمالها‭ ‬ولهوها‭ ‬ونوعيتها‭ ‬وجديدها‭ ‬وإبتكاراتها،‭ ‬خاصة‭ ‬فـي‭ ‬القارة‭ ‬الآسيوية،‭ ‬حيث‭ ‬العدد‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬المستهلكين‭.‬‮ ‬

يذكر‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬أن‭ ‬الصور‭ ‬التي‭ ‬وردت‭ ‬من‭ ‬العاصمة‭  ‬التايلاندية‭ ‬مطلع‭ ‬شهر‭ ‬يوليو‭ ‬‮٠٢٠٢،‭ ‬أظهرت‭ ‬أن‭ ‬المستهلكين‭ ‬تهافتوا‭ ‬على‭ ‬محال‭ ‬السلع‭ ‬الكمالية‭ ‬والمنتجات‭ ‬الفاخرة،‭ ‬وإنتظروا‭ ‬فـي‭ ‬صفوف،‭ ‬فور‭ ‬إنتهاء‭ ‬فترة‭ ‬الحجر‭ ‬المنزلي‭ ‬فـي‭ ‬بلادهم‭.‬

هذا‭ ‬فـي‭ ‬التقويم‭ ‬العام‭ ‬للإتجاهات‭ ‬المستقبلية‭.‬

أما‭ ‬فـي‭ ‬التحديد،‭ ‬فـيمكن‭ ‬إستشراف‭ ‬إتجاهات‭ ‬الإستهلاك‭ ‬فـي‭ ‬بعض‭ ‬القطاعات‭ ‬على‭ ‬الوجه‭ ‬التالي‭:‬

السلع‭ ‬الكمالية‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭: ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬التقديرات‭ ‬الأولية‭ ‬التي‭ ‬أشارت‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬تراجع‭ ‬سوق‭ ‬هذه‭ ‬السلع‭ ‬سيكون‭ ‬بنسبة‭ ‬‮٠٣ ‬الى‭ ‬‮٣٥ ‬فـي‭ ‬المئة‭ (‬أي‭ ‬بخسارة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬‮٠٩ ‬و‭ ‬‮٠١١ ‬مليار‭ ‬دولار‭) ‬كسيناريو‭ ‬أسوأ؛‭ ‬أو‭ ‬بنسبة‭ ‬‮٢٢‬‭ ‬الى‭ ‬‮٢٥ ‬فـي‭ ‬المئة‭ ‬كمعدل‭ ‬وسطي؛‭ ‬فإن‭ ‬الإحتمال‭ ‬الأفضل‭ ‬هو‭ ‬بأن‭ ‬لا‭ ‬تتقلّص‭ ‬السوق‭ ‬إلاّ‭ ‬بنسبة‭ ‬‮١٥‬‭ ‬الى‭ ‬‮١٨‬‭ ‬فـي‭ ‬المئة،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬ممكن،‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬زاد‭ ‬الإستهلاك‭ ‬فـي‭ ‬الأشهر‭ ‬المقبلة‭ ‬كما‭ ‬تتوقّع‭ ‬بعض‭ ‬التقارير،‭ ‬مع‭ ‬إقتراب‭ ‬فترة‭ ‬الأعياد،‭ ‬والإستئناف‭ ‬التدريجي‭ ‬للسياحة،‭ ‬ورغبة‭ ‬الأفراد‭ ‬بإرضاء‭ ‬ذواتهم‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬الإنكماش‭.‬

وتكمن‭ ‬التوقّعات‭ ‬الأكثر‭ ‬إيجابية‭ ‬فـي‭ ‬السوق‭ ‬الآسيوية‭ ‬والصينية‭ ‬التي‭ ‬تمثّل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬‮٣٥‬‭ ‬فـي‭ ‬المئة‭ ‬من‭ ‬مجمل‭ ‬السوق‭ ‬الإستهلاكية‭ ‬العالمية،‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬تشهد‭ ‬تحسّنًا‭ ‬مطردًا‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬الى‭ ‬آخر،‭ ‬فتستعيد‭ ‬الأمور‭ ‬معدلاتها‭ ‬أواخر‭ ‬عام‭ ‬‮١٢٠٢،‭ ‬كما‭ ‬أشار‭ ‬أحد‭ ‬تقارير‭ ‬ماكنزي‭.‬

وقد‭ ‬ساهمت‭ ‬حملات‭ ‬تسويقية‭ ‬وشعارات‭ ‬مثل‮«‬Back to work‮»‬‭ ‬فـي‭ ‬تنشيط‭ ‬أسواق‭ ‬معينة،‭ ‬كتلك‭ ‬الخاصة‭ ‬بالساعات‭ ‬والمجوهرات‭ ‬والملابس‭ ‬الجاهزة‭.‬

المجوهرات‭:‬‭ ‬تكشف‭ ‬التقارير‭ ‬الخاصة‭ ‬بتجارة‭ ‬المجوهرات‭ ‬الثمينة‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭  ‬التجارة‭ ‬قد‭ ‬إنخفضت‭ ‬بنسبة‭ ‬تتراوح‭ ‬بين‭ ‬‮٨١ ‬و‮٠٣‬‭ ‬فـي‭ ‬المئة،‭ ‬إلاّ‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬الذهب‭ ‬إزدادت‭ ‬مبيعاتها‭ ‬بنسبة‭ ‬وصلت‭ ‬الى‭ ‬‮٣٥‬‭ ‬فـي‭ ‬المئة،‭ ‬وبنسب‭ ‬أعلى‭ ‬فـي‭ ‬دول‭ ‬كالهند‭ ‬والصين،‭ ‬علمًا‭ ‬بأن‭ ‬السعر‭ ‬العالمي‭ ‬لأونصة‭ ‬الذهب‭ ‬إرتفع‭ ‬من‭ ‬حوالى‭ ‬‮٠٠٦١ ‬دولار‭ ‬للأونصة‭ ‬الواحدة‭ ‬مطلع‭ ‬مارس‭ ‬‮٠٢٠٢،‭ ‬الى‭ ‬حدود‭ ‬‮٠٠٩١ ‬دولار‭ ‬منتصف‭ ‬شهر‭ ‬سبتمبر‭.‬

الملابس‭ ‬الفاخرة‭: ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تمّ‭ ‬فتح‭ ‬معظم‭ ‬المحال‭ ‬الرئيسية‭ ‬وعودة‭ ‬دورة‭ ‬الإنتاج‭ ‬والمبيعات،‭ ‬بدأ‭ ‬قطاع‭ ‬الملابس‭ ‬الفاخرة‭ ‬يتقدّم‭ ‬من‭ ‬جديد‭. ‬وقد‭ ‬أعلنت‭ ‬‮«‬برادا‮»‬‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬أن‭ ‬‮٧٠‬‭ ‬فـي‭ ‬المئة‭ ‬من‭ ‬العاملين‭ ‬فـي‭ ‬صناعة‭ ‬الألبسة‭ ‬والإنتاج‭ ‬لديها،‭ ‬عادوا‭ ‬الى‭ ‬مزاولة‭ ‬أعمالهم‭ ‬إعتبارًا‭ ‬من‭ ‬منتصف‭ ‬مايو‭.‬

وتنطبق‭ ‬العودة‭ ‬التدريجية‭ ‬الى‭ ‬الإستهلاك‭ ‬والإنفاق‭ ‬على‭ ‬معظم‭ ‬السلع‭ ‬الكمالية‭ ‬الفاخرة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الإنفتاح‭ ‬المتدرّج،‭ ‬والإقبال‭ ‬المرتقب‭ ‬على‭ ‬المباريات‭ ‬الرياضية‭ ‬والإحتفالات‭ ‬و‭ ‬الإنتاجات‭ ‬الفنيةالسينمائية‭ ‬والتلفزيونية‭.‬

التجارة‭ ‬الدولية‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬تستمر‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬عليه‭ ‬بعد‭ ‬الإنتهاء‭ ‬من‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬أكان‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬وموازين‭ ‬القوى‭ ‬فـي‭ ‬ما‭ ‬بينها،‭ ‬أم‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الإنتاج‭ ‬الصناعي‭ ‬والتجارة،‭ ‬وعادات‭ ‬المستهلك‭. ‬فقد‭ ‬تبرز‭ ‬قطاعات‭ ‬جديدة‭ ‬لتتقدّم‭ ‬على‭ ‬سابقاتها،‭ ‬وقد‭ ‬تتمكّن‭ ‬بعض‭ ‬القطاعات‭ ‬القديمة،‭ ‬كتلك‭ ‬التي‭ ‬تتعلق‭ ‬بالموضة‭ ‬والترفـيه‭ ‬والسفر‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬إنطلاقات‭ ‬جديدة،‭ ‬تلبية‭ ‬لرغبة‭ ‬من‭ ‬المستهلكين‭ ‬بالإستفادة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الإمتيازات‭ ‬التي‭ ‬حرموا‭ ‬منها‭ ‬طيلة‭ ‬فترة‭ ‬المعانات‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭. ‬تمامًا‭ ‬كما‭ ‬حصل‭ ‬بعد‭ ‬الإنتهاء‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬جائحة‭ ‬الإنفلونزا‭ ‬الإسبانية‭ ‬عام‭ ‬‮٠٢٩١،‭ ‬وخاصة‭ ‬بعد‭ ‬إنتهاء‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭.‬

نظرة‭ ‬إستثمارية‭ ‬عربية‭ ‬لما‭ ‬بعد‭ ‬كورونا

بالرغم‭ ‬من‭ ‬التفاوت‭ ‬بين‭ ‬دولة‭ ‬وأخرى،‭ ‬يقدّر‭ ‬إنخفاض‭ ‬الواردات‭ ‬فـي‭ ‬الدول‭ ‬النامية‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬بنسبة‭ ‬‮٩١ ‬فـي‭ ‬المئة،‭ ‬وتراجع‭ ‬صادراتها‭ ‬بنسبة‭ ‬‮٨١ ‬فـي‭ ‬المئة‭.‬

أما‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬تحديدًا،‭ ‬فقد‭ ‬عانت‭ ‬من‭ ‬إنخفاض‭ ‬المبادلات‭ ‬العامة‭ ‬فـيها‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬ومن‭ ‬تراجع‭ ‬أسهم‭ ‬البورصة‭. ‬كما‭ ‬عانت‭ ‬من‭ ‬تراجع‭ ‬حركة‭ ‬الملاحة‭ ‬الجوية‭ ‬والبحرية،‭ ‬ومن‭ ‬تراجع‭ ‬التدفقات‭ ‬السياحية،‭ ‬وما‭ ‬رافق‭ ‬الجائحة‭ ‬من‭ ‬إنخفاض‭ ‬فـي‭ ‬الحجوزات‭ ‬فـي‭ ‬الفنادق،‭ ‬وإقفال‭ ‬المطاعم‭ ‬والمقاهي‭ ‬والملاهي‭ ‬والمتاجر،‭ ‬وتأجيل‭ ‬أنشطة‭ ‬أقتصادية‭ ‬ضخمة‭ ‬كمعرض‭ ‬Expo 2020‭ ‬فـي‭ ‬دبي،‭ ‬أو‭ ‬مهرجانات‭ ‬فنية‭ ‬ورياضية‭ ‬هامة‭ ‬فـي‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الدول‭.‬

والقطاع‭ ‬الأكثر‭ ‬تأثرًا‭ ‬بفعل‭ ‬الجائحة‭ ‬وعوامل‭ ‬دولية‭ ‬أخرى،‭ ‬هو‭ ‬قطاع‭ ‬النفط،‭ ‬الذي‭ ‬تهاوت‭ ‬أسعاره‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬المسؤولين‭ ‬إلى‭ ‬تطبيق‭ ‬سياسات‭ ‬مواجهة‭ ‬وتنويع‭ ‬قي‭ ‬إقتصادها‭ ‬ومقارباتها‭.‬

فإضافة‭ ‬إلى‭ ‬السعي‭ ‬للتأقلم،‭ ‬بادرت‭ ‬الدول‭ ‬الخليجية‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬التخطيط‭ ‬والرؤيوية،‭ ‬الى‭ ‬الإستثمار‭ ‬فـي‭ ‬بعض‭ ‬القطاعات‭ ‬التي‭ ‬عرفت‭ ‬إنخفاضًا‭ ‬أو‭ ‬تعثرًا‭ ‬خلال‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭. ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬القطاعات‭ ‬التي‭ ‬تمّت‭ ‬المراهنة‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬هذه‭ ‬الدول،‭ ‬كإستثمار‭ ‬رابح‭ ‬مستقبلي‭ ‬ممكن‭ ‬بعد‭ ‬الإنتهاء‭ ‬من‭ ‬المرحلة‭ ‬المتعثّرة‭ ‬الحالية،‭ ‬أو‭ ‬كسعي‭ ‬لتنويع‭ ‬إقتصادها‭ ‬ومداخيلها،‭ ‬القطاعات‭ ‬التالية‭:‬

‭- ‬قطاع‭ ‬شركات‭ ‬الطيران‭ ‬العالمية،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬شركة‭ ‬بوينغ‭.‬

‭- ‬شركات‭ ‬السياحة،‭ ‬مثل‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬كروازيير‮»‬‭ ‬و«ديستيناشيون‮»‬،‮ ‬‭ ‬والملاهي‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬ديزني‮»‬‭.‬

‭- ‬قطاع‭ ‬المجموعات‭ ‬النفطية،‮ ‬‭ ‬مثل‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬بريتيش‭ ‬بتروليوم‮»‬‭ ‬البريطانية‭ ‬و«شيل‮»‬‭ ‬الهولندية‭  ‬و«توتال‮»‬‭ ‬الفرنسية‭  ‬و«إيني‮»‬‭ ‬الإيطالية‭  ‬و«إكينور‮»‬‭ ‬النروجية‭.‬‮ ‬

‭-‬القطاعات‭ ‬الرياضية،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬نوادي‭ ‬كرة‭ ‬القدم،‭ ‬مثل‭ ‬نادي‭ ‬‮«‬نيو‭ ‬كاسل‭ ‬يونايتد‭ ‬فوتبوول‭ ‬كلوب‮»‬‭ ‬البريطاني،‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬تحت‭ ‬راية‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬ما‭ ‬سيسمح‭ ‬لها‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬فـي‭ ‬طليعة‭ ‬الدوري‭ ‬الممتاز‭.‬

‭-‬قطاع‭ ‬الفنادق،‭ ‬مثل‭ ‬مجموعة‭ ‬فنادق‭ ‬‮«‬ماريوت‮»‬‭.‬

‭- ‬شركات‭ ‬الصيدلة‭ ‬ومصانع‭ ‬الأدوية‭  ‬مثل‭ ‬‮«‬بفايزر‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬إيجاد‭ ‬لقاح‭ ‬ومجموعة‭ ‬معالجات‭ ‬لفـيروس‭ ‬كورونا‭.‬

وفـي‭ ‬الخلاصة،‭ ‬فإذا‭ ‬كانت‭ ‬الدراسات‭ ‬تشير‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬قيود‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬خلقت‭ ‬عادات‮ ‬‭ ‬جديدة،‭ ‬فإن‭ ‬الدراسات‭ ‬الغالبة‭ ‬تشير‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬الإقتصاد‭ ‬سيتأقلم‭ ‬مع‭ ‬الواقع‭ ‬المستجد،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطوير‭ ‬العروض‭ ‬والأنشطة‭ ‬والمبيعات‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭. ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المتوقّع‭ ‬بعد‭ ‬الإنتهاء‭ ‬من‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬وقيودها،‭ ‬أن‭ ‬تحصل‭ ‬لدى‭ ‬المجتمعات،‭ ‬وخاصة‭ ‬لدى‭ ‬الطبقة‭ ‬الوسطى‭ ‬المتنامية،‭ ‬والفئات‭ ‬الشابة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تمثّل‭ ‬‮٣٥ ‬فـي‭ ‬المئة‭ ‬من‭ ‬سوق‭ ‬الإستهلاك‭ ‬عام‭ ‬‮٩١٠٢،‭ ‬ردة‭ ‬فعل‭ ‬للتعويض‭ ‬عما‭ ‬فاتها،‭ ‬والإستفادة‭ ‬فورًا‭ ‬وعلى‭ ‬المديين‭ ‬القصير‭ ‬والمتوسط‭ ‬مما‭ ‬سيعرض‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬جميل‭ ‬ومن‭ ‬جديد‭ ‬قد‭ ‬تخسره،‭ ‬فـي‭ ‬عالم‭ ‬بات‭ ‬أكثر‭ ‬قلقًا‭ ‬وتعرضًا‭ ‬للمخاطر‭.‬

2024-07-26

قُبيل ساعات على افتتاح فعاليات النسخة الثالثة والثلاثين من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، أعلنت اللجنة المنظِّمة لأولمبياد باريس 2024، تحطيم الرقم القياسي لعدد التذاكر المباعة على مدار تاريخ دورات الألعاب […]

يختتم النجم الصاعد الشامي فعاليات مهرجان أعياد بيروت لعام 2024، وذلك يوم الثلاثاء المُقبل في 30 تموز/يوليو الجاري، حيث من المتوقّع أن يشهد حفله العديد من المفاجآت للجمهور الذي سيتوافد […]

يُشكل التخطيط للوجبات واعتماد الأكل الصحي، ركيزة أساسية للحفاظ على الوزن المثالي، والابتعاد عن اتخاذ خيارات عشوائية على مستوى كمية الأكل ونوعيتها وأوقات تناولها. يتضمّن التخطيط الناجح للوجبات، في المقام […]

أعلنت إدارة مهرجان البندقية السينمائي الدولي، عن قائمة الأفلام المشاركة في النسخة الـ81،  والتي تضمنت أربعة أفلام عربية في الدورة المقرّر إقامتها في الفترة من 28 أغسطس حتى السابع من […]

في إلهام مُستمد من الموسيقى والتراث والثقافة، تتعانق الموضة مع الفن في تصاميم جورج شقرا، فتنتج لوحات من الألوان والأنسجة بقالب فنيّ ساحر؛ حيث يجمع المصمم اللبناني العالمي أنوثة المرأة […]

احتّل النجم الشابّ الشامي المرتبة الأولى في قائمة أفضل 100 فنان “بيلبورد عربيّة” لهذا الأسبوع، وذلك بعد مواصلة النجمة شيرين عبد الوهاب تصدرها المرتبة الأولى لمدة 25 أسبوعاً متتالياً، وفق […]

كشفت رابطة الدوري السعودي للمحترفين، النقاب عن جدول دوري روشن 2024-2025، ومن المقرّر أن تنطلق البطولة في شهر أغسطس المقبل، ويقام الأسبوع الأول من المباريات بين 22-24 أغسطس. شروط موسم […]

لا تقتصر الألعاب الأولمبية في باريس على المنافسة الرياضية، بل هي فرصة رائعة ستستغلّها باريس لاستعراض تراثها وجمالها، وتذكير العالم بأنها واحدة من أعرق المدن السياحية في أوروبا. لذا فهي […]

تتجّه الأنظار إلى حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024، يوم الجمعة 26 يوليو، الذي يستضيفه نهر السين في العاصمة الفرنسية، والذي يُعتبر الأول من نوعه حيث يقام خارج […]

بات تناول الطعام بين الوجبات من العادات الشائعة بين غالبية الناس في عصرنا هذا. فمنهم من يأكل بسبب الشعور بالجوع، وهذا دليل على أنه لا يتناول وجباته الأساسية كاملة، ومنهم […]

تنطلق الدورة الحادية والثمانين لمهرجان البندقية السينمائي من 28 أغسطس حتى 7 سبتمبر، حيث يتنافس 21  فيلماً على جائزة الأسد الذهبي المرموقة لأفضل فيلم. ويستقطب مهرجان البندقية السينمائي، أبرز نجوم […]

يشارك لبنان في الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية باريس ابتداءً من 26 يوليو، في بعثة قياسية قد تكون هي الأكبر بين البعثات العربية الآسيوية، وذلك بعد ما ضمن 9 رياضيين […]

انطلقت مسابقة كرة القدم ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، وشهدت تألقاً عربياً بارزاً حيث حقق المغرب الفوز على الأرجنتين، فيما نجح العراق في التغلب على نظيره الأوكراني. وشهدت […]

2024-07-24

ساعات معدودة تفصلنا عن انطلاقة دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، التي تجمع رياضيين من كل أنحاء العالم إلى جانب آلاف المشجعين وعشاق الرياضات على أنواعها. ومع تسارع الإستعدادات واللمسات الأخيرة […]

عند الحديث عن سيارات فيراري، يتبادر إلى الذهن السرعة والأداء العالي، بلمسات من الفخامة والأناقة والرقي والابتكارات التكنولوجية المتطورة، وذلك بناءً على ما تقدّمه سيارات فيراري من تميّزٍ قل نظيره […]