»تحدي دبي للياقة« محفزات لممارسة الرياضة والإنضباط الذاتي
بدأت منذ الثامن عشر من أكتوبر النسخة الثالثة من «تحدي دبي للياقة» (Dubai Fitness Challenge)، وإستمرت لغاية السادس عشر من نوفمبر، وحفلت بآلاف الأنشطة، مع إقامة قريتين خاصتين للياقة، وصفوف تدريبية وورش عمل، وفيديوهات إرشادية، وتمارين رياضية كاليوغا والملاكمة والسباحة، ومباراة القوة وكرة السلة وتسلق أدراج فندق الهيلتون دبي تاور الـ 730، وسباق الدراجات الهوائية، ونصف ماراتون مفتوح للجميع الذي جرى في الخامس والعشرين من أكتوبر، علمًا بأن فعالية تحدّي دبي للجري إستضافها شارع الشيخ زايد إنطلاقًا من مركز دبي التجاري العالمي، ما أعطي المشاركين فرصة فريدة لإستكشاف المدينة وتأمل المباني ذات الهندسة الإبداعية.
تهدف هذه المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي في العام 2017، الى كسر حاجز الروتين الذي يعيق المواطنين عن ممارسة الرياضة ويوقعهم في دوامة عادات حياتية نمطية غير سليمة، وبالتالي تحفيزهم فردًا فردًا وبجميع فئاتهم العمرية والمجتمعية، لإعتماد نمط حياة أكثر حركة ودينامية، فيتسنى لهم إكتساب عناصر الصحة والعافية، وتصبح دبي موحدة حول هدف مشترك يقضي بتحقيق اللياقة كما هو مرتجى، المدينة الأكثر حيوية ونشاطًا في العالم.
وفي هذه المناسبة تُطرح مجموعة أسئلة ومنها، هل أن كل مواطن يعي فعلاً فوائد الرياضة؟
وهل كان على إستعداد للمشاركة مثلاً في «تحدّي دبي للياقة»، وأن يقوم يوميًا على مدى ثلاثين يومًا بأنشطة رياضية بعينها لمدة ثلاثين دقيقة(30×30)؟
والواقع أن هذه المبادرة باتت تلاقي تجاوبًا كبيرًا من قبل المواطنين، وقد شارك حوالى المليون شخص في نسختها الثانية العام الماضي .
هذا الحدث المميّز، كما هي حال العديد من الأنشطة الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والرياضية
التي تبتكرها وتنظمها دبي، يدفعنا للفت النظر الى أهمية الإقبال على الرياضة، وفقًا لما يشجع على ذلك «تحدي دبي»، ولما دعا اليه سمو الشيخ حمدان تحت شعار City Is A Gym؛In It Together
كما كان هناك نصائح بشأن كيفية الإلتزام ببرامج وضوابط لإكتساب الصحة واللياقة البدنية والنفسية والهناء الذي يبحث عنه كل إنسان.
إرشادات بشأن أنشطة «تحدي دبي للياقة»
هي إرشادات تنوّعت مع تنوّع الأنشطة الرياضية المطروحة، ومنها: ضرورة الإنطلاق بالنشاط الرياضي بصورة تدريجية وبعد تمارين تليينية مسبقة، الحصول على سترة السباق الخاصة قبل يوم السباق، شرب الماء قبل وخلال الماراتون، حمل هاتف نقال للإتصال عند الحاجة، عدم الإقبال على مجهود يتخطّى المقدرة الذاتية والتوقّف للإستراحة عند الإقتضاء، إستنساب المشاركة في الأنشطة الرياضية برفقة صديق واحد على الأقل .
نصائح عامة تحفيزية لإكتساب اللياقة البدنية
النصائح العامة لإكتساب اللياقة والصحة من طريق ممارسة الرياضة ومن إتباع الأنظمة الغذائية
المناسبة، معلومات متوفّرة تفصيلاً في معظم المجلات والمواقع. الهام هو تلخيصها وجمعها وتصويبها وفقًا للفئات العمرية والصحية للراغبين بالإقبال على الرياضة… والأهم الإلتزام بصورة عملية ومنتظمة بمضامينها ومقاصدها. ومن بينها ما أشير اليه في الفقرة السابقة الخاصة بالإرشادات المحددة للماراتون، وبالإعتبارات العامة التي ستلي .
فوائد الرياضة
هناك إعتبارات عديدة تشجع على الإقبال على الرياضة، أقلّها الخشية من البدانة أو من تعريض الجسم للترهل أو ربما المرض .
ومن منطلق تحفيزي، تجدر الإشارة الى أن الرياضة تساهم في ضمان اللياقة البدنية، وتزيد من جمال الطلة، وتهدىء الأعصاب، وتضاعف الثقة بالنفس، وتكسب الفرد عادات صحية لحياة أفضل .
أما الأهم بالتأكيد، فهو مساهمتها في زيادة مناعة الجسم، التي بدورها تعتبر المقاوم الأساسي للمرض وفقًا لآخر أبحاث العلم الحديث.
شروط ممارسة الرياضة
هناك بطبيعة الحال قواعد سلوك محدّدة لتحسين فرص الإستفادة من الرياضة، وأبرزها الإلتزام ببرنامج محدّد لهذا الغرض والإستمرارية والإنضباطية الذاتية .
إستشارة الطبيب
قبل المباشرة بتنفيذ أي برنامج رياضي، لا بد أولاً من إستشارة الطبيب بصورة مسبقة، كي يحدّد وضعك الصحي وقدراتك الجسدية، وكي تختار في ضوء ذلك، ما يناسبك ويفيدك من أنشطة رياضية، بما لا يتخطى طاقتك وقدرتك على تحمل الجهد . والمتعارف عليه في هذا السياق أن السباحة والجري السريع وركوب الدراجة الهوائية هي من أكثر التمارين فائدة .
إختيار برنامج رياضي محدّد
في هذا المجال كان «تحدي دبي للياقة» قد إقترح برنامجًا يقضي بممارسة نشاط رياضي يومي لمدة 30 دقيقة طيلة شهر. ويمكن إضافة لذلك، أن تختار إحدى الأنشطة المقترحة في فعاليات هذا الشهر أو بعضها.
وبشكل دائم وعام، يمكنك بعد ذلك الإنتساب الى ناد رياضي طيلة العام، أو ممارسة الرياضة على الـ«تريدميل« أو الـ«إيلليبتيكال» في المنزل، أو في الشوارع والساحات التي تسمح بمثل هذه الأنشطة .
الإستمرارية والضوابط الذاتية
الأهم من النصيحة هو الأخذ بها، والأهم من إختيار البرنامج، تكرارًا، هو الإلتزام بتطبيقه بمزيج من المسلكية والإستمرارية والإنضباط، أي يوميًا أو ثلاث مرات في الأسبوع، والإلتزام بضوابط وقواعد خلال ممارسة الرياضة.
ومثل هذا النهج يتطلب إرادة صلبة. ويمكن تصليب هذه الإرادة بأساليب متعدّدة .
الإلتزام برنامج غذائي مواز
لا تكفي الرياضة لكسب الصحة واللياقة، إذ لا بد من الإلتزام ببرنامج غذائي بعيدًا الأغذية الضارة
كمًا ونوعًا، ويعتمد المفيد المتنوع والسليم منها.
وعلى سبيل المثال فإن البصل والثوم والكركم، والسمك والحبوب المشبعة بالبروتيين والاوميغا 3، والخضار كالبروكولي والهليون والسبانخ، والفواكه كالعناب والرمان والأفوكادو … ، تعتبر من الأغذية المفيدة. ومن الأغذية التي يمكن أن تصبح ضارة تلك المشبعة بالشحوم التي تساهم في تكون التريغيليسيريد والكولستيرول في الشرايين، كاللحوم الحمراء والبيض وبعض أنواع الأجبان والسكاكر . كذلك الإبتعاد عن أي ملوثات .
إيلاء عناية موازية للصحة النفسية
لا بد من إيلاء عناية موازية للصحة النفسية التي يعزّزها الإيمان والصبر، والإعتماد على المشورة المتخصّصة، ورفقة الأشخاص الفرحين والإيجابيين، وممارسة اليوغا والتننفس العميق، والتقرب من الطبيعة الخضراء، والنوم السليم، والإنخراط في الأعمال التي تستهويكم، والسفر، والإبتعاد عن الهموم اليومية عند الإقتضاء، ولا بأس من تناول بعض المكمّلات الغذائية والفيتامينات، وخاصة الماغنيزيوم والبوتاسيوم والفيتامين» د» في حال إنخفاض نسبته. وعلى الدوام حاولوا أن تفكروا بصورة إيجابية وأن تقنعوا أنفسكم بأن الحزن والإشتكاء لن يحسّن وضعكم …
وأخيرًا يمكن الحصول على مزيد من المعلومات بالموضوع الصحي بالعودة الى النص المنشور على موقعنا
بعنوان :«برنامج ليوم صحي وسليم.»