فـيليب روتن الرئيس التنفـيذي لساعات «فافر-لوبا» «إبتكاراتنا تتحدّى القيود التكنولوجية وجميع طرزنا عملية للغاية وموثوقة وأنيقة»
وعلى الرغم من أنها دخلت حديثاً الى أسواق الشرق الأوسط إلاّ أن العلامة تتجه بخطى ثابتة ومدروسة لفرض نفسها بقوة وتميّز.
وللتعرّف أكثر على ساعات هذه العلامة التي تعتمد بشكل أساسي على التكنولوجيا الرائدة والدقة والموثوقية بكافة وظائفها، كان لنا مقابلة مميّزة مع فـيليب روتن الرئيس التنفـيذي لساعات «فافر-لوبا» الذي عُين أخيراً، هو الذي يتمتع بأكثر من 18 عاماً من الخبرة المتمرّسة فـي عالم الفخامة عبر عدد من العلامات التجارية الدولية للساعات، ويتولى منصبه الجديد فـي «فافر-لوبا» بعدما عمل فـي مناصب إدارية عليا فـي كل من مجموعة Swatch وLVMH، حيث ساهم بنجاح فـي تحقيق سجل حافل من خلال إحداث تغيير وتحسين شامل فـي الكفاءات التشغيلية.
وفـي هذه المقابلة اطلعنا على إستراتيجية علامة Favre-Leuba فـي أسواق الشرق الأوسط كما شرح لنا فلسفتها وقيمها.
تتميّز «فافر- لوبا» عن غيرها لأسباب عديدة. أولاً، لدينا تراث إستثنائي؛ فنحن ثاني أقدم ماركة سويسرية للساعات، ونتطلّع للإحتفال بالذكرى السنوية الـ 283 هذا العام. ولطالما تصدّرنا مكانة ريادية فـي هندسة وتصاميم الساعات منذ اللحظة التي تأسست فـيها «فافر-لوبا» وحتى اليوم. ونحظى بشهرة واسعة وتقدير كبير من قبل عشاق الساعات نظراً لما نبتكره من ساعات بارعة تمتاز فـي جوهرها بالدقة والموثوقية، والتكنولوجيا الرائدة. وتُعرف جميع طرزنا بكونها عملية للغاية، وموثوقة وأنيقة، وقد تمّ ابتكارها لتكون رفـيقاً لأولئك الذي يقهرون الحدود، سواء كانت جبالاً أم محيطات، أو فـي الحياة اليومية.
من هم أصدقاء هذه العلامة التجارية، والفعاليات، والأفكار الرئيسة، والبيئات التي ترتبطون بها؟
لطالما حرصت «فافر- لوبا» على تشجيع الناس على إعادة اكتشاف إمكاناتهم الشخصية، والفكرة الواضحة جداً التي تختزل ذلك تماماً الآن هي: اكتشف أعلى. أعمق. أبعد. نريد أن نجعل المستحيل ممكناً، وأن نحفّز الناس على إعادة التفكير فـي إمكاناتهم الخاصة. وبصفتنا صانع للساعات، نريد تحدّي القيود التكنولوجية فـي صناعتنا، وتطوير ساعات مميّزة وفائقة الجودة تناسب الرواد فـي أي مجال.
وتجسّدت هذه الفكرة الرئيسة على أرض الواقع من قبل أصدقائنا المتحمّسين للعلامة التجارية، وهم أدريان بالينجر وفلوريان فـيشر وكريس برينلي، الذين يعيشون مبدأ «تخطي الحدود» فـي مغامراتهم كل يوم. ونحن فخورون أيضاً بالإعلان عن إرتباطنا بمعرض دبي الدولي للقوارب كشريك الساعات الرسمي لدورة هذا العام، والمقرر انعقاده فـي نهاية العام.
ما هي الأهداف التي تفكرون بها؟ وماذا نتوقّع من العلامة هذه السنة؟
هدفنا الأساسي الذي يقود إبتكاراتنا هو تقديم التكنولوجيا الرائدة فـي ساعاتنا، بحيث يمكن لواضعيها الاعتماد على رفـيق فـي مغامراتهم، يمتاز بالدقة والموثوقية، بما ينسجم مع مساعيهم، كل ذلك ضمن قالب جميل.
وسوف نطلق مجموعة جديدة من الساعات الكلاسيكية، التي تدمج إبتكاراتنا فـي صناعة الساعات مع الجماليات اللافتة للطرز الرسمية والرياضية، بلمسات قوية وأنيقة.
من هو عميلكم النموذجي؟
علامتنا التجارية هي للأفراد الذين يتمتّعون بحس المغامرة فـي الحياة، والسعي لتخطي الحدود. إن عملاءنا يقدّرون حساسية وتصميم الساعات الرسمية، لكنهم يتطلّعون إلى المزيد، إذ يجب أن تبدو الساعة جيدة مع ملابس رسمية، ولكن ينبغي أن تكون أيضاً متعدّدة الاستعمالات لمجابهة التضاريس الصعبة.
ويمتاز العديد من واضعي ساعاتنا بمستوى نشاطهم العالي، سواء بشكل احترافـي أو ترفـيهي – مثل الغواصين فـي أعماق البحار، البحّارة، المستكشفـين، المتسلقين ومتسلقي الجبال – وهم يختارون ساعاتنا لأنها تتضمن أدوات عالية الدقة يمكنهم الاعتماد عليها. فعلى سبيل المثال، تأتي ساعة Bivouac 9000 مزوّدة بمقياس ارتفاع ومقياس باروميتر قادر على قياس الارتفاعات التي تصل إلى 9,000 متر، وضغط الهواء بوحدة الهيكتوباسكال hPa، ولديها احتياطي طاقة يبلغ 65 ساعة. أما ساعتنا Raider Harpoon المُصممة بنظام العقرب الواحد للإشارة إلى الدقائق والساعات، فهي مقاومة للماء حتى 30 بار/ 300 متر. لذا، فإن «فافر-لوبا» هي للأشخاص الذين يتمتّعون بعقلية تخطي الحدود، بغض النظر عن مجالهم أو شغفهم. وتتضمّن مجموعاتنا ساعات موثوقة وعصرية وعالية الجودة ترافق أولئك الذين يتحدون الوضع الراهن ويقهرون الحدود.
أخبرنا عن تواجدكم فـي الشرق الأوسط، ما هي خططك هنا؟
دخلت «فافر-لوبا» مرة أخرى إلى السوق فـي الشرق الأوسط فـي العام 2016، وذلك بعد فترة وجيزة من إستحواذ مجموعة «تاتا غروب» المرموقة على العلامة التجارية. نحن نبني تواجدنا، ونعزّز من مستوى الوعي بالعلامة التجارية هنا، وذلك من خلال العمل مع شركائنا فـي التوزيع مجموعة «ريفولي» فـي دولة الإمارات العربية المتحدة، ومجموعة الشهاب فـي الكويت، ونتوقّع توسيع نطاق أعمالنا إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى فـي غضون 18 إلى 24 شهراً.
ما هي المهارات الهامة التي يجب أن تمتلكها فـي صناعة الساعات؟
تشكّل «فافر- لوبا» مثالاً جيداً على عدد من المهارات الهامة ذات الصلة بصناعة الساعات، ثلاث منها هي الدقة والقدرة على التكيف والطموح. إن سعينا وراء الإبتكار التكنولوجي قد حفّز صانعي الساعات لدينا منذ البداية، واستمر ذلك عبر العقود. ويعني هذا الطموح أن تكون قابلاً للتكيف بمعنى عدم الاكتفاء أبداً بما تم تحقيقه، ولكن دفع الحدود لتحقيق المزيد. إن الدقة فـي صناعة الساعات هي أحد أهم مقاييسها، ولكن بالنسبة إلى «فافر-لوبا»، فإن هذا لا يبدأ وينتهي برصد الوقت؛ بل يمتد إلى دقة الأدوات الإضافـية التي يتمّ دمجها فـي ساعاتنا، كما ذكرنا سابقاً.
أخبرنا عن روتينك للحفاظ على أسلوب حيوي وناجح فـي الحياة؟
لطالما شكّلت الرياضة توازناً هاماً فـي حياتي المهنية. إن أفضل طريقة لي لاستعادة النشاط بعد يوم مرهق هي تماريني الرياضية اليومية. يساعدني ركوب الدراجات والركض والتمارين الرياضية على التحرّر من كل تلك الأمور العالقة فـي ذهني، وإستعادة الحيوية والطاقة من جديد.
إلى جانب الساعات، ما هو شغفك وهواياتك؟
ترعرعت فـي جبال الألب السويسرية، وأحب قضاء الوقت فـي الجبال مع العائلة والأصدقاء.
وفـي عملي، أسافر كثيراً وزرت العديد من الدول والمدن. أحد الأماكن المفضلة لي للراحة والاستجمام ،هو البحر المتوسط، والاستمتاع بنمط الحياة الإيطالي، مثلاً فـي «سالينا»، وهي جزيرة صغيرة قبالة صقلية، أو فـي إميليا رومانيا.