فخرية أفجين
تعود إلى الشاشة بعد غياب
ممّا لا شك فـيه أن فخرية أفجين، صاحبة جمال مشرق وهادىء، وممثلة موهوبة تألّقت فـي المسلسلات والأفلام الرومانسية والتاريخية على السواء، وتتحدث العديد من اللغات كالتركية والألمانية، والى حدّ ما الفرنسية والإيطالية. وبالرغم من رغبتها فـي تكريس جوهر وقتها لتربية إبنها والإهتمام بشؤون منزلها، فإن حبها للتمثيل، وإلحاح الجمهور عليها لإستئناف مسيرتها الفنية الناجحة، دفعا بها لإستئناف نشاطها الفني والمشاركة فـي مزيد من الأعمال الفنية والتمثيلية إعتبارًا من الموسم المقبل.
بعد زواجها عام ٧٠١٢، من الممثل الشهير بوراك أوزجيفـيت، ثم ولادة إبنها عام ٩١٠٢، ورغبتها بعدم البقاء بعيدًا عن المنزل وعن رعاية إبنها لفترات طويلة، دفعاها مذ ذاك، إلى الإحجام مؤقتًا عن قبول أية أعمال جديدة يستغرق تصويرها الكثير من الوقت، ثم أتت جائحة كورونا لتربكها بمزيد من القيود.
إلاّ أنها عادت ووافقت على إستئناف نشاطها الفني، ضمن شروط تتوافق مع مقتضيات حياتها العائلية، ولا سيما الإستفادة من يومي عطلة خلال فترة التصوير، عوضًا عن يوم واحد، ورفع أجرها.
مسلسل «ألب أرسلان» يعيدها إلى الشاشة
إلتزمت فخرية بالمشاركة عام ١٢٠٢ فـي مسلسل ألب أرسلان، الذي يتناول فـي أحداثه المرحلة التي سبقت تلك التي تناولها مسلسل نهضة السلاجقة العظمى، وستكون الى جانب الممثل باريش أردوتش الذي يضطلع بدور البطولة. تدور قصة المسلسل حول حياة السلطان السلجوقي ألب أرسلان مع إبنه أحمد سنجر، والأحداث والحروب التي جرت خلال حقبته. هذا وقد علقت على إنضمامها الى طاقم هذا العمل بالقول، بأنه «مشروع تشارك فـيه بحماسة»، وأنها «تستمتع به».
أرشيف مسلسلاتها
من أبرز أعمالها التلفزيونية مشاركتها فـي مسلسل الأوراق المتساقطة، بدور نجلاء إبنة علي رضا؛ وهو مسلسل من خمسة أجزاء إنطلق عام ٦٠٠٢، وعرض الجزء الخامس منه عام ٢١٠٢، وحقّق لها الكثير من الشهرة والنجاح.
وإضطلعت بدور البطولة فـي مسلسل الربيع الكاذب مع النجم جانسيل إلتشين عام ١١٠٢.
ومن أكثر مسلسلاتها متابعة ونجاحًا، مسلسل طائر النمنمة فـي موسم ٣١٠٢-٤١٠٢، قامت فـيه بدور البطولة، الى جانب بوراك أوزجيفـيت.
وشاركت فـي مسلسل حتى الممات عام ٧١٠٢، الى جانب أنجين أكيوريك، لكنه لم يلق نجاحًا كبيرًا وتوقف عند الحلقة 13.
أفلام سينمائية
إنخرطت فـي التمثيل السينمائي منذ مطلع مسيرتها، بالتزامن مع التمثيل التلفزيوني. من أبرز إطلالاتها على الشاشة الكبيرة، قيامها بدور البطولة فـي فـيلم كسوف الحب عام ٨٠٠٢؛ وكذلك فـي فـيلم أنت منزلي عام ٢١٠٢، بدور ليلى؛ وشاركت فـي فـيلم ملفت الى جانب الممثلة الإيطالية الشهيرة كلوديا كاردينالي، بعنوان مع السنيورا إنريكا عام ٣١٠٢، تكلمت فـيه باللغة الإيطالية، ما زاد من شهرتها، وقد أعجبت كاردينالي بأدائها كثيرًا حينها، وتوقعت لها مستقبلاً باهرًا.
كما تألّقت فـي فـيلم العشق يشبهك عام ٥١٠٢، الى جانب بوراك أوزجفـيت، الذي أصبح زوجها بعد سنتين. وفـي الحب الأبدي عام ٧١٠٢، بدور عاملة النظافة زينب، الى جانب مراد يلدريم.
إطلاق ماركة ملابس
فـي أواخر يونيو ١٢٠٢، قامت بإطلاق ماركة ملابس نسائية خاصة بها تحمل إسم «آيفـي بيبول». وكان سبق لها قبل ذلك، أن نشرت مقطع فـيديو تشويقي بهذا الشأن جاء فـيه: «حماسي لا يوصف، ولا أستطيع الإنتظار لمشاركة المفاجأة معكم، إبقوا فـي الإنتظار». وقد بادر زوجها إلى تقديم الدعم لها وتشجيعها على المضي فـي مشروعها، من خلال تدوين عبارة على حسابه على الإنستغرام تقول: «هل تقدمين منتجات رجالية سيدة فهرية؟ تبدين أنيقة جدًا، ليكن طريقك مفتوحًا».
وجه إعلاني. . ألقاب وجوائز
إختيرت، لمدى تأثيرها ونجوميتها، للظهور فـي إعلانات ترويجية لعدد من الماركات التجارية، ببدل مالي مرتفع.
وفـي منتصف عام ١٢٠٢، شاركت بصفتها سفـيرة للنوايا الحسنة ووجها إعلانيًا لمستحضرات تجميل شركة لوريال باريس، فـي حملة «ستاند آب»، أطلقتها الشركة ضد ظاهرة التحرش بالمرأة فـي الشارع وفـي الأماكن العامة. وهي حملة لاقت الكثير من الدعم الشعبي، شاركت فـيها الى جانب الفنانة المصرية منى زكي، والعديد من المشاهير حول العالم.
وخلال مسيرتها المهنية، نالت مجموعة من الجوائز منها: جائزة «ممثلة العام» عامي٣١٠٢ و ٦١٠٢، و«أكثر الممثلات أناقة» عام ٤١٠٢؛ و«أكثر الممثلات جماهيرية» عام ٧١٠٢. . . كما حلّت تاسعة فـي إحدى اللوائح الخاصة بأجمل سيدات العالم.
حياتها الخاصة
وُلدت فـي مدينة سولينغن فـي ألمانيا، بتاريخ ٤ يونيو ٦٨٩١. درست علم الإجتماع فـي جامعة هاينريتش هاينة فـي مدينة دوسلدورف، ثم تابعت دراسات فـي التاريخ فـي جامعة بوغازيشي فـي إسطنبول، ودراسات أخرى فـي مجال التمثيل.
والدتها شركسية ووالدها تركي، فارق الحياة فـي فبراير من العام الماضي، بعد معاناة مع المرض.
تعرّفت على الممثل الشهير بوراك أوزجيفـيت، مواليد ٤٢ ديسمبر ٤٨٩١، من خلال العمل الى جانبه فـي مسلسل «طائر النمنمة» عام ٣١٠٢. ثم عادت وتشاركت معه البطولة فـي فـيلم «العشق يشبهك» عام ٥١٠٢، جسّدا فـيه دور حبيبين، ووقعا فعلاً فـي عشق بعضهما البعض. وقد توجت هذه العلاقة بالزواج فـي ٩٢ يونيو ٧١٠٢، وأقيم الحفل فـي قصر سعيد حليم باشا فـي مدينة إسطنبول. رزقا بولد ربيع عام ٩١٠٢ أسمياه «كاران».
تجدر الأشارة فـي هذه المناسبة الى أن آخر أعمال «بوراك» الناجحة، مشاركته فـي مسلسل «قيامة عثمان»، الذي ما زال يعرض فـي أجزاء خمس متتالية على الشاشة الصغيرة، وذلك فـي دور «الغازي عثمان إبن أرطغرل».
ومن إشادات بوراك بزوجته، قوله عنها فـي إحدى المناسبات، بأنه يعتبرها «أجمل إمرأة على وجه الأرض»، ويتمنى «أن يمضي العمر بمعيتها»، وبأنه «فخور بها وسيبقى». وهي بدورها عبرت مرارًا عن حبها له وتعلّقها به؛ وقد أجابته عندما جدّد حبه لها بمناسبة عيد ميلادها فـي الرابع من يونيو الماضي بالقول: «أنت كل شيء لي».
هواياتها
من هواياتها السفر حول العالم، والسباحة، والتزلج، والقيام بتمارين «اليوغا»، والجري فـي الهواء الطلق، وغيرها من التمارين الرياضية المنتظمة؛ وكذلك الإهتمام بالحيوانات الأليفة، ولا سيما القطط، وغالبًا ما تخرج برفقة زوجها للنزهة أو للتبضع فـي إحدى سياراته المفضلة، وهي سيارة «فـيراري» رياضية زرقاء.