ديمة قندلفت نجمة جريئة مفعمة بالحياة والأمل. . والموهبة بطلة الجزء الرابع من «الهيبة»
بعد نادين نجيم، نيكول سابا وسيرين عبد النور. . . ها هي ديمة قندلفت تنضم إلى بطولة مسلسل الهيبة الى جانب النجم المتألّق تيم حسن ما أثار حماسة محبّي هذا المسلسل الذين ينتظرون رمضان بشغف للتعرّف على الشخصية التي من المتوقّع أن تلعبها هذه الممثلة الشابة التي تملك فـي رصيدها الفني أكثر من 100 عمل درامي وبأدوار متنوّعة جدًا أتقنتها جميعاً حتى باتت تُعرف بـ«جوكر الدراما السورية».
وإذا كان غالبية الناس يعرفون ديمة قندلفت كممثلة جميلة وقديرة غير أن قلائل هم الذين يعرفون ديمة المغنية والراقصة والفنانة والشاملة. . . والإنسانة.
قندلفت فنانة سورية مكتملة الموهبة من مواليد دمشق فـي الثالث من كانون الثاني ٩٧٩١؛ من أم لبنانية وأب سوري. حصلت على إجازة فـي الإقتصاد من جامعة دمشق، وتابعت دراسة الدراما فـي المعهد العالي للفنون المسرحية، وإرتقت سريعاً الى الصفوف الأولى للفنانين المحترفـين.
بدأت حياتها الفنية فـي عالم الغناء فـي فرقة «جوقة الفرح»، ومن بعدها فـي فرقة «قوس قزح»، قبل أن تنتقل مجدداً الى فرقة «سفر»، وقد تمّ نقل بعض أغاني الفرقة على التلفزيونين اللبناني والسوري، علماً بأنها أطلقت أول أغنية لها بصورة منفردة بعنوان «كبريت» ٦١٠٢.
أما فـي مجال التمثيل المسرحي، فقد قامت للمرة الأولى بدور تمثيلي عام ١٠٠٢ فـي مسرحية «أغنية القمر» بإدارة سحر مرقدة. ثم فـي مسرحية «أبيض -أسود» مع سامر المصري وباسل خياط.
برز دورها فـي مسلسلات تلفزيونية عديدة، منها «أبيض أبيض» عام ١٠٠٢ مع عابد فهد بدور«لطيفة»، «أنا وعمتي أمينة» عام ٣٠٠٢، «حكاية خريف» عام ٤٠٠٢، «أشواك ناعمة» و«عصي الدمع» عام ٥٠٠٢، و«أهل الغرام» و«غزلان فـي غابة الذئاب» عام ٦٠٠٢ حيث لعبت دور سلوى التي تتعرّض للإستغلال والتهديد من أبناء أحد المسؤولين الفاسدين، «باب الحارة ١ و ٢» عام ٦٠٠٢ و٧٠٠٢ وهو مسلسل ساهم بشكل خاص فـي شهرتها، و«سيرة الحب» عام ٧٠٠٢، «جمال الروح» و«بقعة ضوء» عام ٨٠٠٢، «سحابة صيف»، و«قاع المدينة» عام ٩٠٠٢، لعبت فـيه دور الفتاة الفقيرة التي تلتحق بالجامعة لتحقيق طموحاتها وتعاني نفسياً نتيجة ما تلحظه من تفاوت بين طبقات المجتمع، «ما ملكت إيمانكم» عام ٠١٠٢، «تعب المشوار»و«صبايا» عام ١١٠٢، «صرخة روح» عام ٣١٠٢، وصولاً الى مسلسل «علاقات خاصة» و«٢٤ قيراط» عام ٥١٠٢، «شبابيك» عام ٧١٠٢، «فوضى» و«المهلب بن أبي صفرة» و«الشك» عام ٨١٠٢، «ورد أسود»، و«ممالك النار»، و«ناس من ورق«، و«بقعة ضوء ١٤» عام ٩١٠٢، وهي حالياً تتحضّر لمسلسل «الهيبة٤» المتوقّع عرضه فـي رمضان عام ٠٢٠٢.
كذلك مثلت ديمة مؤخراً فـي مسلسل سوري- جزائري تم تصويره فـي الجزائر، كما أنها شاركت فـي تونس فـي مسلسل «كينغدوم أوف هيفن» من إخراج بريطاني سيعرض على «نتفليكس. «
«الهيبة 4»
عن تحضيراتها للموسم الدراميّ المقبل قالت قندلفت، بأنّها سعيدة جدًا بمشاركتها فـي الجزء الرابع من مسلسل «الهيبة» إنتاج الصباح وبطولة تيم حسن ومنى واصف. معتبرة أنّ مشاركتها ستتضمّن مفاجأة لايمكنها الكشف عنها، أو عن تفاصيل شخصيتها فـي العمل. ومؤكّدة على أنّ العمل له جمهوره ومتابعيه.
وحول حضورها هذا العام كنجمة سوريّة بعدما اعتاد الجمهور على نجمة لبنانية فـي البطولة، قالت إنّه حان الوقت لنتخلّص من هذه الأفكار، إذْ لا فارق بحسب رأيها بين فنانة سوريّة أو لبنانيّة فهذا عمل أولاً، وموجّه إلى جميع الناس، إضافة إلى أنّ الجميع بين لبنان وسوريا يعتبرون أنفسهم أهلاً وأحبّة، وأنّ البعض تجمعهم صلة قربى، لذلك هي لا تفكّر بهذا المنطق أبدًا.
وعن علاقتها مع تيم حسن تقول قندلفت إنها تحبه بطبيعة الحال تيم حسن «كصديق، كممثل، كنجم وكإنسان»، علماً بأنه كان زميلها فـي الدراسة فـي الجامعة.
وكانت قندلفت قد ظهرت فـي الموسم الدراميّ الفائت عبر مسلسل «ورد أسود» المشترك بين سوريا والجزائر، وقدّمت خلاله شخصية متميّزة تضاف إلى نجاحها وإلى بصمتها الفنيّة الكبيرة التي خطتها خلال تاريخها ومشوارها الطويل، حتى حقّقت هذه النجومية على صعيد العالم العربيّ، لتكون محطّ أنظار الجمهور بكلّ ما تقدّمه.
. .وأداء مميّز فـي الأفلام
كذلك دخلت قندلفت عالم السينما إذ شاركت فـي عدد من الأفلام، منها الفـيلم الطويل «علاقات عامة»، والفـيلم القصير «المصير»، عام ٥٠٠٢، و«الأمانة» و«قاع المدينة» عام ٩٠٠٢، و«العاشق» و«مريم» عام ١١٠٢، و«بنات العيلة» عام ٢١٠٢، و«الأم» عام ٥١٠٢، وكان آخرها فـيلم «الإعتراف» الذي عرض فـي صيف هذا العام وقد فازت عن دورها فـيه بجائزة أفضل ممثلة من مهرجان الإسكندرية للسينما.
جوائز إستحقتها
أطلق على ديمة قندلفت لقب «جوكر الدراما السورية»، لإضطلاعها بجدارة بأدوار متنوعة غالباً ما تكون
صعبة وجريئة. وقد أبدعت على سبيل المثال فـي تقمّص شخصية الكثير من الفنانين القدماء فـي برنامج «شكلك مش غريب»على قناة « إم. بي. سي».
حازت ع جائزة «أدونيا» كأفضل ممثلة دور ثان عن دورها فـي مسلسل «سحابة صيف« عام ٩٠٠٢، وعلى جائزة «موركس دور» على دورها كأفضل ممثلة فـي مسلسلي «علاقات خاصة» و» ٤٢ قيراط. «
جرأة تتخطى الشاشة الى الحياة الشخصية
«سأظل متمردة حتى الموت» هذه الجملة هي من أشهر أقوال هذه الممثلة الجريئة المليئة بالحياة التي يبدو أنها مصرّة على تطبيق هذا الشعار فـي جوانب حياتها كافة. إذ تزوجت ديما قندلفت عام ٥١٠٢ من وزير الإقتصاد السوري حينها همام الجزائري وهي فـي السادسة والثلاثين من عمرها. أظهر إقدامها على هذه الخطوة بدافع الحب، بالرغم من الإختلاف فـي الدين وفـي الخلفـية الفنية والسياسية بينها وبين زوجها، بأن لها شخصية مقدامة وجريئة، ليس فقط فـي التمثيل، بل كذلك فـي الحياة الفعلية.
واللافت أنها أجابت عندما سئلت عما عساها تختار فـي ما لو خيّرها زوجها بين التمثيل والزواج، أن زوجها لن يضعها أمام مثل هذا الخيار، وأن العمل الفني بالنسبة إليها أولوية.
وفـي مجال الديناميكية والإقدام، فأنه لا بأس من الإشارة هنا الى أن ديمة قامت بتأدية وصلة رقص سريعة مع باسم ياخور الذي إستضافها فـي برنامجه «أكلناها» خلال شهر أكتوبر الماضي، وأدّى معها رقصة «سالسا» إيقاعية جريئة ومحترفة. وقد أثارت هذه الرقصة التي جذبت الكثير من المشاهدات على يوتيوب، الكثير من التعليقات المتفاوتة على وسائل التواصل الإجتماعي ما بين الإنتقاد أو الإعجاب.
وفـي مجال آخر، فإنه من المعروف أن معظم الفنانات تلتزمن بمجهود خاص للمحافظة على لياقتهن البدنية لضرورات الطلّة والتمثيل، ولا سيما اللواتي لا ترغبن باللجوء الى عمليات التجميل. وقد نجحت ديمة فـي إتباع نظام حياة غذائي سليم وصحي، كما تواظب على ممارسة الرياضة، وخاصة السباحة، علمًا بأنها تميل بطبعها إلى الحركة والحيوية. كما يعرف عنها أناقتها وحرصها على إرتداء الفساتين الجميلة.
تستعد لإطلاق رسالة إنسانية من خلال الرقص
تستعد ديمة لإطلاق مشروع ستوصله بطريقة معيّنة ومن خلال الرقص التعبيري الذي هو من هواياتها، ويحمل المشروع رسالة إنسانية، تهدف إلى دعم موارد الكرة الأرضية المتناقصة، ولا سيما مياه الشرب.
وقد بدأت التدريبات الخاصة بالمشروع مع مدرّب الرقص شارك مكريس، لتطل ديما على الجمهور بأفضل صورة.