ديميت أوزديمير
نجمة واعدة فـي عالم الدراما التركية
على الرغم من أن مسيرتها الفنية لا زالت فـي بداياتها إلاّ أن ديميت أوزديمير نجحت بفرض نفسها كنجمة أولى فـي المسلسلات التركية. فبعد حصولها على «جائزة الفراشة الذهبية» كأفضل ممثلة فـي مسلسلات تلفزيونية رومانسية، من ضمن جوائز شركة «بانتين» عام ٨١٠٢، وفوزها بجائزة «موريكس دور» المرموقة فـي لبنان عام ٩١٠٢، تقديرًا لدورها البارع بشخصية «سانم آيدين»، فـي مسلسل «الطائر المبكر»، ها هي ديميت تحصد الإعجاب والنجاح فـي مسلسل «قدرك هو المنزل الذي ولدت فـيه»، الذي يُعرض حالياً وهو مقتبس عن قصة حقيقية.
تصوير هذا المسلسل فـي ظل جائحة كوفـيد 19 وما تبعها من تفشي وبائي وحجر منزلي لم يكن بالمهمة السهلة، فقبل الانتهاء من تصوير الحلقتين الأخيرتين من الجزء الأول منه اتُخذ قرار توقف تصوير جميع المسلسلات بناءً على قرار هيئة الفن التلفزيوني والسينمائي، ليعود التصوير بعد فترة ضمن ضوابط صحية صعبة ومعقّدة. ولم تقتصر العودة الى تصوير على الحلقتين الأخيرتين من الموسم إنما امتد لتصوير موسم ثان.
وقد نشرت الممثلة التركية ديميت أوزديمير صورة تجمعها بالفنان التركي إبراهيم شيليكول، عبر حسابها على انستغرام، أعلنت خلالها عودتهما الى التصوير.
وتلعب ديميت شخصية فتاة تسمى «زينب» عاشت طفولة صعبة بين والديها، وكانت والدتها تعمل لدى زوجان غنيان قررا تبنيها وعاشت معهم حتى كبرت وأصبحت فتاة جامعية فـي آخر مرحلة لها، ومن ثم عادت إلى والدتها الحقيقية التي أصبحت تؤثر عليها بكلمات تجعلها تشعر بالذنب حيالها، فتعود وتتزوج من «مهدي» إبن حيّها القديم وهو الفنان إبراهيم شيليكول، وتستمر الأحداث فـي ذلك الإطار.
ومسلسل «قدرك هو المنزل الذي تعيش فـيه» مأخوذ من رواية تحمل اسم «فتاة النافذة»، التي كانت الأكثر مبيعًا بعام 2019، وأعربت مؤخرًا ديميت على الشغف الذي يسيطر على قارئ تلك الرواية الذي لن يتركها حتى الانتهاء من قراءة آخر نقطة فـيها.
من الإعلانات الى التمثيل
بدأت ديميت مسيرتها التمثيلية من عالم الإعلانات حيث لفتت إبتسامتها ونضارتها وشعرها الجميل العديد من الشركات التجارية، ومنها تلك التي تعنى بمستحضرات التجميل والرحلات السياحية، لتصبح الوجه الإعلاني والترويجي لمنتجاتها. يذكر منها، شركة «غارنيه» المعروفة عام ٧١٠٢، وشركة الملابس الرياضية «نايكي» عام ٩١٠٢، وشركة «بانتين» لصحة وجمال الشعر التي عينتها سفـيرة لعلامتها فـي تركيا فـي نوفمبر ٩١٠٢، إضافة لشركة «بيغاسوس» للطيران. إلا أن التمثيل بقي طموحها الاول وخيارها الأساسي.
كذلك ظهرت فـي بدايات إطلالاتها الفنية، كعارضة وراقصة فـي عدة كليبات غنائية، أبرزها كليب للمطرب التركي «مصطفى صندل» بعنوان «أتيس و فـي أونوت»، وفـي فـيديو موسيقي للمطربة «بينغو» بعنوان «حضري ميدان» عام ٨١٠٢.
أطلت على الجمهور فـي مجال التمثيل، من خلال مشاركتها فـي مسلسل الدراما التركية «سأعطيك سرًا» عام ٣١٠٢، قامت فـيه بدور «آيلين غوندوغدو» الزاخرة بالحيوية، الى جانب النجمة «اسراء رونابار»، و«مراد خان» بدور البطولة، و«إكين كوش»، وكانت قد قاربت الـ١٢ من العمر.
المسلسل من أكثر القصص إثارة للإهتمام والمتابعة. يحكي قصة مجموعة من الشبان والشابات الذين ينتمون الى طبقات إجتماعية مختلفة، والمشاكل والمصاعب والعقبات التي يواجهونها على أكثر من صعيد، وذلك فـي إطار درامي رومنسي مشوق.
ومن المسلسلات الناجحة التي شاركت فـيها عام ٤١٠٢، وإن بدور ثانوي داعم، وعرضت فـي تركيا وفـي العالم العربي على السواء، المسلسل الشهير «ليث وشورى»، جسدت فـيه بنجاح لافت شخصية «عالياس، الى جانب النجم «كيفانش تاتليتوغ» بدور البطولة، وزميلته «فرح زينب عبد اللهس.
أما دور البطولة الذي أطلقها بصورة كبيرة فـي عالم الفن، فهو ذلك الذي إضطلعت به إعتبارًا من ربيع عام ٥١٠٢، فـي المسلسل الشبابي الرومانسي بعنوان «رائحة الفراولة»، الى جانب يوسف جيم.
وقد ساهم هذا المسلسل فـي إكسابها شعبية أكبر داخل وخارج تركيا، ولا سيما فـي العالم العربي وفـي جميع الدول التي تتابع مسلسلات الدراما التركية.
كذلك كان لها مشاركة لافتة فـي المسلسل الرومانسي والكوميدي «الغرفة ٩٠٣»، الذي تمّ عرضه على موسمين إعتبارًا من الأول من يوليو ٦١٠٢ على قناة فوكس، ولغاية أكتوبر ٧١٠٢، وهو من بطولتها إلى جانب «فرقان بلالي» بدور، القصة خارجة فـي أحد جوانبها عن التقاليد من حيث المضمون، أكان فـي كيفـية تعارف الحبيبين وإنشاء العلاقة بينهما ونتائجها، وقد قوبل بصورة متفاوتة فـي بعض الدول، وإن كان قد لاقى الكثير من النجاح فـي تركيا.
كما شاركت فـي المسلسل الترفـيهي «تولغشوو» كضيفة.
أما مسلسل «الطائر المبكر» ما بين عامي ٨١٠٢ و٩١٠٢، فأدت خلاله دور البطولة إلى جانب جان يامان، وقد أقنعت المشاهدين بأنها تعيش قصة حب حقيقية مع البطل وليس مجرد تمثيل. وقد لاقى المسلسل نجاحًا عالميًا، بما فـي ذلك فـي دول كاليونان وإسبانيا وإيطاليا.
إضافة الى المسلسلات كان لديميت مشاركة بارزة فـي عالم السينما من خلال فـيلمين سينمائيين، أولهما عام ٥١٠٢، فـي فـيلم بعنوان «إلتزم بوعدك»، وثانيهما فـي عام 2017 بدور بطولة فـي فـيلم «سن كيمنلي دنس إديورسن».
شغف بالرقص
ديميت أوزديمير، ممثلة تلفزيونية وسينمائية وراقصة تركية تتصف بالنعومة والرشاقة والجمال الطبيعي الهادىء، من مواليد إزميت عاصمة ولاية كوجألي، بتاريخ ٦٢ فبراير ٢٩٩١.
تابعت دراساتها فـي إسطنبول، وإرتبطت باكرًا بعالم الرقص الذي درست أصوله وتدربت عليه، لا سيما فـي مدرسة الممثلة «شاهيكا تيكند» المرموقة، التي طوّرت كذلك منهجية خاصة بكيفـية الظهور على المسرح والتمثيل والأخراج.
وما لبث أن استهواها التمثيل، وإن كانت راودتها فكرة متابعة دراسات فـي الحقوق لممارسة مهنة المحاماة.
هي الأبنة الصغرى لعائلة من ثلاثة أطفال، وتنحدر جزئيًا لجهة جدتها من عائلة بلغارية-تركية هاجرت من بلغاريا الى تركيا.
إنتقلت مع والدتها التي تدعى آيسن ينير، وشقيقها فولكان وشقيقتها ديريا، للعيش فـي مدينة إسطنبول، بعد إنفصال والديها عن بعضهما البعض عام ٠٠٠٢، وكانت ما زالت فـي الثامنة من العمر.
بدأت مسيرتها الفنية عندما إلتحقت بمدرسة الرقص العائدة للمطربة التركية الشهيرة «بينجو إيردن» وبفرقتها لمدة عامين، ثم بفرق رقص مختلفة، ومنها فرقة «إيفـيس كيزلاري» التي كانت تقدم أحيانًا وصلات راقصة مواكبة فـي المباريات الرياضية.
إضافة إلى تلقنها لأصول الرقص، تسجّلت كذلك لدراسة المسرح لمدة سنتين، ضمن برنامج تدريبي خاص عام ٢١٠٢.
حياتها العاطفـية
قيل بأنها إرتبطت بعلاقات عاطفـية مع عدد من الممثلين مثل يوسف جيم عام ٥١٠٢ وبعدها سرت شائعات عن علاقة مع سيشكين أوزديمير عام ٨١٠٢، دون أن يكون هنالك ما يؤكد ما إذا كانت علاقة حب أم صداقة عمل وحسب.
كذلك، وبعد أشهر من مسلسل «الطائر المبكر» الى جانب الممثل جان يامان، قيل إنها على علاقة حب حقيقية معه، ليتضح أنها مجرد توقّعات.
سرت بعدها بعض الأخبار عن علاقة جديدة لها مع الممثل التركي كان يلدريم، وأخرى قصيرة مع رجل الأعمال يامان تاسيروغلو، لم تسمح الظروف بتطويرها، ربما بسبب إنشغالها بتصوير مسلسلها الجديد «منزلي»، وقيود جائحة كورونا على أكثر من صعيد، ومنها الحجر المنزلي.
كما أن الأنباء تعزّزت مطلع عام ١٢٠٢ عن علاقة جدية باتت تربطها بالموسيقى أوغزهان كوش، كما ألمح الى ذلك بنفسه، وهو ما سيتوضح خلال الأشهر المقبلة.
وبالرغم من أن تطور علاقات عاطفـية بينها وبين بعض الممثلين أو المعارف قد تفضي الى الزواج هي من الأمور الطبيعية، ومن الجائز تداولها، شرط عدم تحويرها، فأن ديميت لا تستسيغ مع ذلك، أن تصبح شؤون حياتها الخاصة مواضيع منتشرة ومتبادلة بدون ضوابط وبصورة مركزة عبر الأنترنت. وأكثر ما يزعجها بطبيعة الحال، هو الميل للكتابة بأنها إرتبطت عاطفـيًا مع معظم الرجال الذين شاركتهم التمثيل. وهو إعتراض طبيعي عبرت عنه بشكل واضح فـي تدوينة لها على الأنستغرام. وهي تسعى للحد من هكذا أخبار على وسائل البحث والتواصل. وأوضحت فـي إحدى هذه التدوينات بأنها غير مرتبطة مع أحد، وتركز معظم إهتمامها على عملها، وأن القليل من الوقت المتبقي تمضيه مع عائلتها وأصدقائها.
هواياتها
من أبرز هواياتها ممارسة الرياضة فـي النادي أو فـي المنزل أو فـي الهواء الطلق، ولا سيما تمارين الآيروبيكس، وهذا ما يساهم فـي محافظتها على نحافتها ورشاقتها الملفتة. ويأتي الرقص الذي تتقنه وتمارسه بانتظام، ليعزّز مجمل نضارة طلتها؛ كما تتذوق الموسيقى والغناء، وتهوى الذهاب الى المسرح، ومتابعة المسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية، وبشكل خاص الأفلام الكوميدية القديمة.
من ممثليها المفضلين، الأميركي جوني ديب، والممثلة الأميركية جوليا روبرتس، والممثلات التركيات بينور كايا، التي إتخذتها طويلاً كقدوة لها فـي التمثيل، وسومرو يافروجوك وإسراء رونابار.
ومن مطربيها المفضلين، المغنية والممثلة الأميركية مايلي سايروس.
كذلك فهي تهوى السفر، واستفادت من إنتهاء فترة الحجر المنزلي فـي يونيو ٠٢٠٢، لخوض غمار البحر، فـي رحلة إستجمام مع بعض الأصدقاء والتمتع بالشمس وبهواية السباحة.
كما أنها تحب الحيوانات الأليفة، ولا سيما القطط والكلاب، وتقتني البعض منهم وتعتني شخصيًا بهم؛ وتنشط فـي سبيل البيئة النظيفة، بما فـي ذلك نقاء الهواء والأجواء، كي تصبح مناسبة للبشرية وللطيور على السواء.
أخيرًا، وبالرغم من قيود جائحة كورونا وضحاياها وتحدياتها، توجهت «ديميت» الى متابعيها فـي الأول من يناير ١٢٠٢، بعبارات رغبت فـي أن تكون إيجابية ومليئة بالتمنيات، مرحبة بالعام الجديد، ومعربة عن الأمل بأن تترافق معه نعم الصحة والسعادة والحب والتسامح».
أما المشاريع الفنية الجديدة، على أهميتها، فستتبلور بصورة أدق، مع تطور الظروف والأوضاع.