فندق كورينثيا لندن تجربة إنكليزية مترفة
فـي قلب لندن النابض بالحياة وتحديداً فـي المكان الأكثر استقطاباً للسياح، أي على بعد مسافة قريبة من نهر التايمز وساحة ترافلغار وقصر باكنغهام، يتألق فندق «كورينثيا لندن» الضخم ذو الواجهة المهيبة المعاد تجديدها، والذي يتباهى بهندسته البريطانية الفاخرة وبإحتضانه مطاعم أنيقة فضلاً عن أكبر سبا فـي مدينة لندن، ما يشي بالخدمات المميّزة والإقامة المترفة التي يعد بها هذا الفندق ضيوفه. وبالفعل لم نستطع مقاومة الرغبة فـي تجربة الإقامة فـي أحد أجنحة هذا الفندق.
تتميّز تصاميم الفندق بلمساتها العصرية والبديعة، كما تعكس حفاوة الاستقبال الرفـيعة والأجواء التقليدية المريحة تجربة لا مثيل لها فـي لندن. ويرحب الفندق بضيوفه فـي صالات جميلة وأسقف عالية عند الوصول، والتي قام بتصميمها مهندسون عالميون، ويوفّر اختيار من 3 بارات كوكتيلات منعشة.
ويحتضن الفندق 283 غرفة فاخرة، تتميّز بمساحتها الفسيحة وديكورها الفاخر الذي يمزج بين سمات الفندق التي ترجع إلى عام 1885 مع وسائل الراحة العصرية، وتوفّر كل غرفة إطلالات على المدينة وخدمة الواي فاي مجاناً وقاعدة آي بود وجهاز تلفزيون إل سي دي، كما تشمل الحمامات الفاخرة بتشطيبات رخامية.
أما نحن فقد اخترنا الإقامة فـي جناح لندن للإستمتاع بالترف الانكليزي الى أقصى حدود، وقد كان بالفعل فسيحاً ومترفاً. وهنا تجدر الإشارة الى أن الفندق يضم كذلك جناحين آخرين هما River Suite و Garden Suite اللذين لا يقلان ترفاً وجمالاً.
أما إذ كنت تريد تدليل نفسك أكثر فما عليك سوى اختيار الإقامة فـي إحدى شقق البنتهاوس الرائعة.
7 شقق بنتهاوس فخمة
يوفّر فندق «كورينثيا لندن»، أحد أبرز الفنادق الفاخرة من فئة الخمس نجوم فـي لندن، لزواره مجموعة فخمة من شقق البنتهاوس الفندقية الحصرية المؤلّفة من طابقين، والتي ترسي معايير جديدة فـي عالم الضيافة.
تمتاز هذه الشقق بموقعها داخل أبراج مبنى فاخر من الطراز الفـيكتوري، وتتألّق كل واحدة منها بطابعها وأثاثها الخاص وتفاصيلها الفريدة. كما يتمحور تصميم كل شقة منها حول شخصيةٍ لندنية من المشاهير والمجتمع المخملي والمستكشفـين والممثلين والموسيقيين والكتاب والسياسيين.
وتتألّق الشقق، وهي من تصميم «جي أيه ديزاين إنترناشيونال»، بطابعٍ سكني أنيق، وتشتمل على تراسات مكشوفة تتيح إطلالات غير مسبوقة على العاصمة البريطانية.
ذا رويال بنتهاوس :بمساحتها البالغة 5 آلاف قدم مربعة، تعتبر أكبر شقة فندقية فاخرة بغرفتي نوم فـي لندن، وهي تتمتّع بإطلالة بانورامية ساحرة بزاوية 180 درجة تظهر فـيها أبراج لندن، ونهر التايمز وأهم المواقع التراثية فـي منطقة ويستمنستر.
وتتميز الشقة ذات الموقع الساحر بمجموعة من المزايا فـي طابقيها، مثل قاعة الاستقبال المهيبة وغرفة المعيشة البانورامية ومكتب مزوّد بأحدث التجهيزات، فضلاً عن غرفة تناول الطعام بيضوية الشكل التي يتولى خدمتها مطبخ ومخزن خاص للمشروبات، والمزّينة بالكثير من المرايا التي تعكس الذوق الرفـيع.
ويمكن الوصول إلى غرفتي النوم الفسيحتين عبر الدرج أو المصعد، لينعم الضيوف بنوم هانئ على الأسرة من الحجم الملكي. أما غرف الملابس والحمامات فهي مكسوة برخام «سكيروس» الفاخر والعقيق العسلي. وتتوفّر كذلك خدمة «إيسبا لايف» التي تسمح بالحصول على جلسة علاجية متكاملة لتجربة سبا فـي منتهى الخصوصية والشمولية.
ذا هاملتون بنتهاوس :تبلغ مساحتها 2,205 قدم مربعة، وهي تحتفـي بذكرى الليدي إيما هاملتون، صديقة اللورد نيلسون المقرّبة، التي يقف نصبها التذكاري فـي ساحة ترافلغار مواجهاً الشقة مباشرة. وتقدّم الشقة خيارات ساحرة من المشروبات الفوارة والمصنوعات العاجية والتفاصيل الراقية بألوان الكريمي الهادئ، والمرايا البرّاقة التي تضفـي مزيداً من الألق على المكان.
وتتناغم التكنولوجيا الحديثة مع العراقة فـي كافة أرجاء الشقة، بدءاً من قاعة الدخول ذات الطابع التقليدي وحتى غرفة تناول الطعام المستوحى تصميمها من الحدائق. ويتضمن الأثاث، المصمّم خصيصاً للشقة، طاولات إيطالية مصنوعة يدوياً مع تزيينها بمرايا جانبية مرصعة بالأحجار الكريمة، وخزانة مغطاة بجلد شاغرين الجذاب، وركناً مميّز لمستلزمات الجمال فـي غرفة النوم، مع كشاكش وزخارف منحوتة.
وتجسّد غرفة المعيشة ذات الديكور الفاخر واحةً من الصفاء والهدوء فـي مدينة لا تعرف الهدوء، بينما تستقبل غرفة الطعام الضيوف لتناول الطعام ضمن أجواءٍ اجتماعية ودودة. أما الحمّام المصمم لاستعادة النشاط، فـيقدّم للزوار تجربة باعثة على التجدّد والانتعاش من موقعه فـي التراس المكشوف المطل على عمود نيلسون.
ذا إكسبلوررز بنتهاوس: تتألّق بطابع خاص يعيد إلى الذهن هيبة الأمبراطورية البريطانية، ليتيح ملاذاً من الراحة والفخامة بمساحته البالغة 1,230 قدم مربعة، وشرفته الخاصة، وغرفة النوم الواقعة فـي الطابق العلوي (والتي يمكن الوصول إليها عبر درج خاص)، وكل ذلك فـي إطار تصميم يتمحور حول ضمان أعلى مستويات الراحة والصفاء.
كما تضم الشقة ألواح عاكسة كالمرايا، وصناديق كتب مزيّنة بالحرير، مع تشكيلة متنوّعة من الكتب والتحف التي تنسجم مع طبيعة عشاق السفر والترحال، بينما تأتي الألواح القماشية وسجادة السيزال المزيّنة بالجلد لتذكّر بنمط الحياة دائم الحركة فـي عالم السفاري، أما الثريا المتدلية فوق الدرج فهي مستوحاة من شكل المنظومة الشمسية. وتضفـي الأرضية، المصنوعة من خشب البلوط الفاخر، لمسةً طبيعيةً استثنائيةً على الأجواء، فـي حين تشعّ أحواض ومرايا الحمام بمستويات عالية من الفخامة. وبإمكان الضيوف إعداد كوكتيلات مبتكرة من المكوّنات المتوفّرة فـي خزنة الكوكتيل المزينة بجلد سمك الراي مع تطعيمات من النيكل، وتناول مشروباتهم بهدوء على الترّاس ذي الإطلالات الأخاذة.
ذا أكتورز بنتهاوس :تبلغ مساحتها 1,075 قدم مربعة، وتتسم بطابع لندني فاخر، حيث تم تصميمها كملاذ لأنجح الممثلين العالميين بجناحها الفسيح وردهتها المزينة بألواح من خشب البلوط، وبهوها الواسع وأدراجها التي تفضي إلى غرفة النوم والحمام وأماكن تناول الطعام.
تتزيّن رفوف الحمّام الرخامية بكاميرات قديمة مستوحاة من أجواء هوليوود الكلاسيكية، بينما تمتاز غرفة المعيشة بمنظومة إنارة شبيهة بإنارة خشبات المسرح، على نحو يعكس الضوء باستخدام مرايا مثبتة على الجدران. ويتيح المكتب المميّز موقعاً نموذجياً للقراءة، فـي حين تشكّل خزنة الكوكتيل الكبيرة خلفـية رائعة لعشاق الأفلام وعالم الاستعراضات. ويضم الحمّام ألواحاً من غرانيت زيمبابوي الأسود وجرانيت سيفـيك الأبيض، مع مرايا متعددة تضمن ظهور الضيف فـي أبهى حلة له من كافة الزوايا.
ذا ميوزيشينز بنتهاوس: تستمد هذه الشقة التي كان لنا فرصة مشاهدتها شخصياً، إلهامها من قائد الأوركسترا الشهير مانتوفاني، الذي كان مقيماً فـي الفندق باسمه القديم «هوتيل متروبول». وتمثّل الشقة مساحة مميّزة لتمضية أروع الأوقات بكافة تفاصيلها التي حظيت بأعلى مستويات العناية، بدءاً من بيانو «ستاينوي”» الكلاسيكي، ووصولاً إلى خزانة الكوكتيلات التقليدية من طراز «كريدينزا:.
ويكتسب المكان مزيداً من الألق بفضل التأثيرات الموسيقية المنتشرة فـي مختلف أركانه، مثل جهاز تشغيل الأسطوانات الحديث، والأعمال الفنية المستوحاة من عالم الموسيقى، ولمسات الديكور المستلهمة من أشكال النوتة الموسيقية.
وتبلغ مساحة الشقة 2,475 قدم مربعة، وتشتمل على ثريتين بتصميم قديم تتدليان من سقف الصالة الرئيسة، بينما تستمد السلالم إنارتها من مصابيح معلقة على الجدار ومصنوعة من كرات زجاجية. وباستخدام مصعد داخلي خاص، يمكن الوصول إلى غرفة النوم فـي الطابق العلوي، والتي تضم سريراً بعرض مترين مع لوح رأسي مصنوع يدوياً من الجلد الكريمي ومغطى بطبقة فاخرة من الحرير الأزرق. بينما تتيح الأبواب الفرنسية التصميم الوصول إلى التراس الفسيح الذي يشتمل على مساحة لتناول الطعام وموقد غاز، ويتمتّع بإطلالات رائعة على النهر باتجاه كاتدرائية القديس بولس، وعجلة «عين لندن» العملاقة، وساعة بيغ بن الشهيرة.
ذا رايترز بنتهاوس: بمساحتها البالغة 1,815 قدم مربع، تمثّل وجهة نموذجية للإبداع الأدبي إلى جانب طابعها اللندني الأصيل، وتكمن أبرز مزاياها فـي غرفة المطالعة الفريدة المزوّدة بمكتب بطول مترين للقراءة مصنوع من خشب الجوز مع تطعيمات جلدية جميلة فـي تصميم خاص لهذه الغاية.
ويكتسب الديكور طابعاً أدبياً أكثر بفضل الكتب الموزعة على الجدران، والتي يزيد عددها عن ألف كتاب تتكامل مع لمسات الديكور الفنّية، بما فـيها رسائل بخط اليد. ويحتضن البرج فـي الطابق العلوي، الذي يمكن الوصول إليه بمصعد خاص، شرفة داخلية تطل من غرفة النوم الكبيرة على غرفة المعيشة فـي الطابق السفلي. ويمكن كذلك الوصول إلى التراس السري على السطح من غرفة النوم، للاستمتاع بأروع الإطلالات على لندن.
ذا وايتهول بنتهاوس :بمساحتها البالغة 1,745 قدم مربع، تشتمل على مصعد خاص داخلي يقود إلى ردهة استقبال الضيوف من كبار الشخصيات، وهي مستوحاة من شخصية وينستون تشرشل الذي وقف عند نافذة المبنى يوم توقيع هدنة 1918 التي أنهت الحرب العالمية الأولى، واتخذ الغرفة مكتباً له بعد أن شاهد الحشود تحتفل فـي شتى أنحاء المدينة.
وتنبض غرفة المعيشة والمطالعة بطابع فاخر يعيد إلى الذهن أجواء نوادي الرجال الراقين، مع لمسةٍ عصريةٍ بفضل أرضيتها الخشبية المصنوعة من خشب البلوط ورفوف الكتب الجلدية الحمراء. وفـي الطابق العلوي حيث البرج، يستقبل سرير بالحجم الملكي الضيوف فوق سجادة فاخرة، محاطاً بأثاث من خشب البلوط الداكن مع الحجر الجيري الخفـيف. وفـي الخارج يطل التراس الخاص على جادة وايتهول وساعة بيغ بين، بينما تساعد رقعة الشطرنج العملاقة على التخلص من هموم السياسة والدولة.
مطاعم بإشراف خبراء فنون الطهو
لا تكتمل التجربة الفندقية دون تدليل حاسة التذوق، لذا يحتضن فندق كورينثيا لندن عدداً من المطاعم الفاخرة حيث تستمتع بأشهى الأطباق فـي أجواء حميمية رائعة.
«كيريدجز بار آند غريل»
وصفات بريطانية كلاسيكية
يُعدّ المطعم أول وجهة ضيافة لندنية خاصة بالشيف العالمي الحائز على نجمة ميشلان، توم كيريدج. وقد تعاون توم مع نيك بيردشو، كبير الطهاة فـي المطعم، لإبتكار قائمة طعام فريدة تتغنّى بأشهى الوصفات البريطانية الكلاسيكية وتقنيات الطهو التقليدية. وينتظر الضيوف الاستمتاع بتجربة ضيافة استثنائية ترتقي إلى تفرد المطعم وتليق باسم طاهٍ عالمي حائز على نجمة ميشلان. ويشتهر توم كيريدج بتقديم أبرز الأطباق اللندنية المعروفة التي تجسّد المعنى الفاخر للوجبات البريطانية من الأطعمة الصحيّة الخفـيفة والحضور الجديد للنكهات الكلاسيكية الأصيلة.
يحتل «كيريدجز بار آند جريل» جزءاً من المطعم الكبير بسقفه السقف العالي ومساحته الشاسعة التي تبلغ تقريباً 400 متر مربع، ويشتمل المكان على 90 طاولةً فـي المطعم و40 أخرى فـي البار المجاور. وتتألّق الغرفة بلمسات لونية جذابة من الأخضر الداكن والخمري تتماشى مع المفروشات البديعة التي تمزج بين كراسي الجلد المنجّدة والمقاعد التي تتميز بمساند مزودة بأزرار.
نورثهول
قائمة طعام من ابتكار أندريه غاريت
يضم فندق «كورينثيا لندن» مطعم «نورثهول»، الذي يقدّم قائمة جديدة من الطعام أيام الأحد من ابتكار أندريه غاريت حرص الشيف الذي تم تعيينه بمنصب الشيف التنفـيذي فـي يناير 2019، والذي يحرص على تقديم أجود المنتجات المحلية البريطانية بما ينسجم مع قوائمه الموسمية التي تتوافر حسب الطلب.
ويأتي تصميم القائمة الجديدة ليعكس كرم الضيافة وحفاوة التقاليد فـي المطعم، حيث تضم تشكيلة من أشهى أطباق المشاركة الفاخرة والإبداعات المُحضرة بمنتهى الشغف، بالإضافة إلى العديد من الحلويات الراقية. كما يرتقي المطعم بتطلّعات ضيوفه الذواقة مع عربة حافلة بأشهى أصناف الجبنة البريطانية الفاخرة.
لاونج «كريستال مون»
للتلذّذ بشاي ما بعد الظهيرة
لا يمكن زيارة لندن دون تجربة التلذّذ بشاي ما بعد الظهيرة الذي يعتبر من أبرز العادات الانكليزية. ويُعتبر لاونج «كريستال مون» الفاخر ملاذاً مثالياً لهذه التجربة خاصة فـي فترة الأعياد إذ تضج أجواء القاعة بأعذب الألحان من بيانو «ستاينواي» على أضواء ثريا من صنع علامة «باكارات» الشهيرة.
وتكتمل روعة التجربة، التي أتيحت ابتداءً من 15 نوفمبر، مع أشهى الإبداعات الموسمية كالسندويشات الصغيرة من لحم الديك الرومي المشوي مع صلصة توت العليق ومعجنات «سكونز» التقليدية التي تقدّم إلى جانب المربى المتبلة وكريمة كورنيش الشهية. وتشمل القائمة المرافقة لأصناف الشاي باقة من أشهى الأطايب المستوحاة من موسم الأعياد، كقطع التارت الصغيرة بالكستناء والڤانيللا، والكيك المخصّص لموسم الاحتفالات، وموس الشوكولا بالليمون وجبنة الماسكاربوني وحلوى الإكلير بالأناناس المتبل والڤانيلا.
تجربة استثائية
لا يمكن نكران أن الإقامة فـي هذا الفندق الضخم المدار عائلياً هو متعة بحد ذاته إذ تجد الترحاب والحفاوة والاهتمام فـي كل ركن من أركانه فضلاً عن الترف والخصوصية الكبيرة التي تتجلّى واضحة فـي المداخل الخاصة الى الى المركز الصحي والنادي المحصورة بضيوف الفندق. وهنا للخصوصية دور كبير إذ يزور هذا الفندق الكثير من المشاهير وبالفعل التقينا هناك بـ Jeff Goldblum الذي فاجأ الضيوف بعزفه على البيانو فـي لاونج كريستال مون كما التقينا المخرج Richard Curtis مع زوجته.