مهرجان القاهرة السينمائي فعاليات غنية وحضور متنوّع
حملت الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وكما كان متوقّعاً، الكثير من البريق والألق كما جمعت حضوراً مهماً ومتنوّعاً، يتناسب مع عراقة هذا المهرجان الذي أثبت مرّة جديدة أنه لا يزال فـي ريادة مهرجانات السينما العربية. وقد شارك فـي هذه النسخة 125 فـيلماً من 52 دولة، وقد بلغ عدد العروض العالمية والدولية الأولى 30 فـيلما، مقابل 57 عرضا أول فـي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وزّعت الجوائز خلال حفل الختام الذى أقيم فـي المسرح الكبير فى دار الأوبرا المصرية، بحضور عدد كبير من نجوم الفن وصنّاع السينما والصحفـيين والإعلاميين، وفازت مصر بخمس جوائز مختلفة حصدتها أفلام «19 ب» و«صاحبتي» و«بعيدا عن النيل».
المسابقة الدولية: «علم» أفضل فـيلم
منحت لجنة تحكيم المسابقة الدولية جائزة الهرم الذهبي لأفضل فـيلم، لفـيلم «علَم»، الذى عرض لأول مرة فـي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهو من إنتاج فرنسا، تونس، فلسطين، السعودية، قطر.
ومنحت لجنة التحكيم إيمانويل نيكو، مخرجة فـيلم «الحب بحسب دالفا»، الذي شارك ضمن المسابقة الدولية، جائزة الهرم الفضي (جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل مخرجة)، والفـيلم عرض لأول مرة فـي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن فعاليات الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهو إنتاج مشترك بين بلجيكا وفرنسا لعام 2022.
كما فاز الفـيلم البولندي «خبز وملح»، بجائزة الهرم البرونزي لأفضل عمل أول، والفـيلم عرض لأول مرة فـي دولي، وهو من إنتاج بولندا.
وحصد الكاتب كوسوكي موكاي جائزة نجيب محفوظ، لأفضل سيناريو عن فـيلم «رجل ما»، والفـيلم من إخراج كي إيشيكاوا، وعرض لأول مرة فـي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن فعاليات الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهو من إنتاج اليابان.
ونال مدير التصوير مصطفى الكاشف جائزة هنري بركات لأحسن إسهام فني، عن فـيلم «19 ب»، وهو من إخراج أحمد عبد الله. وعرض لأول مرة عالميًا ضمن فعاليات الدورة الـ44، وهو من إنتاج مصر.
أفضل ممثل وممثلة
ذهبت جائزة أفضل ممثل مناصفة بين الممثل السوداني ماهر الخير عن فـيلم «السد»، والممثل محمود بكري عن فـيلم «علَم».
فـيلم «السد» من إخراج علي شري، وعرض لأول مرة فـي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن فعاليات الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومن إنتاج فرنسا، لبنان، السودان، قطر، ألمانيا، صربيا، أما «علَم» فهو من إنتاج فرنسا، تونس، فلسطين، السعودية، قطر.
كما فازت الممثلة زيلدا سمسون بجائزة أفضل ممثلة ضمن المسابقة الدولية، عن فـيلم «الحب بحسب دالفا»، إخراج إيمانويل نيكو، والفـيلم عرض لأول مرة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن فعاليات الدورة الـ44، وهو إنتاج مشترك بين بلجيكا وفرنسا لعام 2022.
مسابقة آفاق السينما العربية
فاز كارلوس شاهين مخرج فـيلم «أرض الوهم» المشارك فـي مسابقة آفاق السينما العربية، بجائزة سعد الدين وهبه لأفضل فـيلم عربي، وعرض الفـيلم لأول مرة عالميًا ضمن فعاليات الدورة الـ44، وهو من إنتاج فرنسا ولبنان.
كما منحت لجنة التحكيم فـيلم «بِركة العروس» جائزة صلاح أبو سيف (جائزة لجنة التحكيم الخاصة)، والفـيلم من إخراج باسم بريش، وعرض لأول مرة عالميًا ضمن فعاليات الدورة الـ44، وهو من إنتاج لبنان وقطر.
وحصد فـيلم «بعيدًا عن النيل» جائزة أفضل فـيلم غير روائي، وهو من إخراج شريف القطشة، وعرض لأول مرة عالميًا ضمن فعاليات الدورة الـ44، وهو من إنتاج مصر والولايات المتحدة الأميركية.
وفازت الممثلة اللبنانية كارول عبود بجائزة أفضل أداء تمثيلي، عن فـيلم «بِركة العروس»، وهو من إخراج باسم بريش، ومن إنتاج لبنان وقطر.
وحصلت الممثلة الجزائرية لينا خضري، على تنويه خاص عن فـيلم «حورية» وهو من إخراج مونيا ميدور، إنتاج فرنسا وبلجيكا، وعرض لأول مرة فـي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن فعاليات الدورة الـ44.
وحصل فـيلم «نرجعلك» المشارك فـي مسابقة آفاق السينما العربية، على تنويه خاص، وهو من إخراج ياسين الرديسي، وإنتاج تونس.
مسابقة أسبوع النقاد الدولي
منحت لجنة تحكيم مسابقة أسبوع النقاد الدولية المخرج دميترو سوكوليتكي سوبتشوك، جائزة شادي عبد السلام لأفضل فـيلم ضمن مسابقة أسبوع النقاد الدولية، عن فـيلمه «بامفـير»، والفـيلم عرض لأول مرة فـي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ضمن فعاليات المهرجان، وإنتاج أوكرانيا، فرنسا، بولندا، تشيلي، لوكسمبورج.
وفاز بجائزة فتحي فرج (جائزة لجنة التحكيم الخاصة) فـيلم «جويلاند» الذي عرض لأول مرة فـي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ضمن فعاليات المهرجان، وهو من إخراج صايم صادق، وإنتاج باكستان.
كما حصل فـيلم «ضحية» على تنويه خاص من لجنة تحكيم المسابقة، والفـيلم عرض لأول مرة فـي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ضمن فعاليات المهرجان، وهو من إخراج ميشال بلاسكو، وإنتاج سلوفاكيا، جمهورية التشيك، ألمانيا.
مسابقة الأفلام القصيرة
منحت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة فـيلم «روزماري ب. أ- بعد أبي»، المشارك ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، جائزة يوسف شاهين لأفضل فـيلم قصير، وقيمتها 100 ألف جنيه ويؤهل المهرجان الفـيلم الفائز للمشاركة فـي تصفـيات جوائز الأوسكار لأفضل فـيلم قصير.
وفاز فـيلم «صاحبتي»، بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، والفـيلم عرض لأول مرة فـي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ضمن فعاليات المهرجان، وهو من إخراج كوثر يونس، وإنتاج مصر.
كما حصد فـيلم «أمنية واحدة لعينة »، على تنويه خاص من لجنة التحكيم، والفـيلم عرض لأول مرة عالميًا ضمن فعاليات المهرجان، وهو من إخرج بيوتر جاسينسكي، وإنتاج التشيك.
جائزة أفضل فـيلم العربي
منحت لجنة تحكيم مسابقة جائزة أفضل فـيلم عربي لفـيلم «19 ب»، وقيمتها 10 آلاف دولار، والفـيلم عرض لأول مرة عالميًا ضمن فعاليات الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهو من إخراج أحمد عبد الله، إنتاج مصر.
كما حصل فـيلم «بِركة العروس»، على تنويه خاص من لجنة التحكيم، وهو من إخراج باسم بريش، وعرض لأول مرة عالميًا ضمن فعاليات الدورة الـ44، والفـيلم من إنتاج لبنان وقطر، ومدته 84 دقيقة.
وشارك فـي لجنة تحكيم جائزة أفضل فـيلم عربي، كل من الممثل المصري أحمد مجدي، والمبرمجة البولندية دوروتا ليخ، والممثلة اللبنانية نور.
جائزة الجمهور
كانت جائزة الجمهور أي جائزة يوسف شريف رزق الله من نصيب فـيلم «علَم» وقيمتها 15 ألف دولار.
جائزة فبريسي
أما جائزة فبريسي فكانت من نصيب فـيلم «19 ب»، وتتكوّن لجنة التحكيم من الناقدة التونسية هندة حوالة، والناقد المصري محمد عاطف، والناقدة الإيطالية ريتا دي سانتو.
تكريم
عرض المهرجان أكثر من 100 فـيلم من نحو 50 دولة وكرم المخرجة المصرية كاملة أبو ذكري بجائزة فاتن حمامة للتميّز
والممثلة لبلبة والمخرج بيلا تار من المجر بجائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر.
على السجادة الحمراء
فـي ما خصّ السجادة الحمراء كان الحدث السينمائي المصري الأكبر، محل انتقاد، لأنه وحتى انتصاف أيام المهرجان تقريباً كان الاهتمام الأكبر من رئيسه حسين فهمي هو الحديث عما سمّاه «الدريس كود»، حيث كان هناك تشديد على أهمية الالتزام بالملابس الرسمية وألوان الأبيض والأسود الكلاسيكية رغم أن مهرجانات العالم أجمع تشهد أنماطاً شديدة الاختلاف، بل وشديدة الغرابة من الأزياء، إذ تعتبرها بيوت الموضة فرصة لإعلان تصاميمها وأيضاً تعكس اهتماماً من تلك الدور بالوجود فـي الأنشطة الفنية الأكثر قيمة وشهرة.
ولكن على الرغم من هذا التشدّد إلاّ أن السجادة الحمراء لم تخل من إطلالة مميزة تحترم القيود حيناً وتثور عليها حيناً آخر.
