أول فـيليبينية تفوز فـي سباق Academy F1
بيانكا بوستامانتي
شغف بالسرعة وطموح بالتميّز
This slideshow requires JavaScript.
بيانكا بوستامانتي اسم على محبّي رياضة سباق السيارات، حِفظَه والمراهنة عليه، فبيانكا الشابة التي لم تتخط الـ18 من عمرها، تتمتّع بالعزم والقوة والموهبة، والأهم شغفها فـي أن تكون النجمة الأولى فـي عالم رياضة المحركات.
بعد فوزها المستحق فـي سباق أكاديمية F1 فـي فالنسيا-اسبانيا مع PREMA Racing أصبحت بيانكا بوستامانتي البالغة من العمر 18 عامًا، أول فـيليبينية تحقّق هذا الإنجاز، علماً أن أكاديمية F1 هي سلسلة سباقات جديدة للسيدات بالكامل أسستها الـ .Formula1
«لا أعرف حتى من أين أبدأ… لم أكن أتوقّع هذا على الإطلاق ولكن قراءة ورؤية كلمة الفـيليبين عبر منصّة F1 تبدو سريالية للغاية».
هكذا عبّرت بيانكا عن فرحتها بعد تسجيلها هذا الفوز واضافت: «لقد منحني الفريق سيارة مذهلة ويسعدني أن أعود إلى الوطن بأول فوز لي فـي مسيرتي اليوم!»
شغف بيانكا فـي قيادة سيارات السباق لا يمكن إنكاره. صنعت هذه الشابة البالغة من العمر 18 عامًا التاريخ، بفوزها فـي أوائل مايو لكنها لم تتباطأ. وعلى الرغم من مظهرها الودود وضحكتها التي لا تفارق وجهها، إلاّ أنها سائقة سيارات سباق سريعة لا ترحم منافسيها.
انطلقت بيانكا إلى ساحة الكارتينغ فـي سن مبكرة، ومنذ ذلك الحين أثبتت نفسها كسائقة صاعدة ونجمة تستحق المتابعة. وعلى الرغم من عمرها الصغير إلاّ أن بيانكا لها تاريخ طويل فـي رياضات السرعة بدأ مع الكارتينغ عندما كانت فـي سن الثالثة.
وُلدت بوستامانتي فـي الفـيليبين، ولكنها انتقلت مع عائلتها الى الخليج قبل أن يعودوا وينتقلوا الى سان خوسيه قرب مضمار سباق سونوما وهي تكبر حتى تتمكّن من المنافسة فـي سباقات go-kart. وعن شعورها عند القيادة تشرح بوستامانتي: «لديك هذا الشعور مثل أوه، سوف أتحطم، سوف أتحطم، لكنك لست كذلك وأعتقد أن الشعور بأنك قريب من الحافة يمنحك الكثير من الأدرينالين». وتشرح: « عندما قدت سيارات الكارتينغ لأول مرة، كنت على الأرجح أسير لمسافة 60 كيلومترًا فـي الساعة، لذا كان الأمر سريعًا جدًا بالنسبة لي، ووقعت فـي حب السرعة».
أتسابق من أجل والدي وكلّ فـيليبيني
تفخر بوستامانتي بتمثيل 113 مليون شخص يعيشون فـي الفـيليبين والفـيلبينيين فـي جميع أنحاء العالم، لكنها تدرك جيدًا التحدّيات التي واجهتها عائلتها أثناء نشأتها، فـي كل من الفـيليبين والخليج والولايات المتحدة. فوالدها كان عامل بناء يشغل 3 وظائف ليتمكّن من إعالة العائلة وتمويل سباقاتها، وأخبرت فـي إحدى المقابلات إنها تفوز كثيراً لأنها تفعل ذلك من أجل والدها وكلّ فـيليبيني.
وهي تقول إنها تحبّ السباقات بصرف النظر عن الشعور بالنصر، فهذا شغف تتشاركه مع والدها الذي عمل بلا كلل لدعم جهودها طوال مسيرتها.
طبيعتها التنافسية لا تعرف حدودًا، إذ تفوّقت مرارًا وتكرارًا على السائقين الأكبر سنًا والأكثر خبرة فـي رياضة يهيمن عليها الذكور، قاتلت من دون خوف أو استسلام لتطوير مهاراتها ولم تفز فقط، بل فعلت ذلك بطريقة مهيمنة.
أول فوز دولي لها فـي سن التاسعة
فـي حين أن فوز بيانكا الأخير بأكاديمية F1 كان كبيرًا، إلاّ إنها لن تنسى أبدًا الفوز فـي سباق Macau International Kart Grand Prix فـي سن التاسعة، إذ كان ذلك أول فوز دولي لها، ورفعت علم الفـيليبين على منصّة التتويج، وعن هذا الفوز تقول: «لقد شكّل نقطة محورية فـي حياتي خاصة وأنني كنت الفتاة الوحيدة فـي المنافسة».
وتكمل: «فـي البداية، قد يكون من الصعب جدًا اتباع طريق لا يسلكه كثير من الناس فـي العادة، ولقد قلت لنفسي دائمًا، إذا كان الأمر سهلاً لكان الجميع سيفعلونه. نعم، يمكنني قيادة سيارة بهذه السرعة والاستيقاظ فـي اليوم التالي للاعتناء بشكلي وملابسي والقيام بأشياء عادية تفعلها أي فتاة. أحيانًا، أن تكون حقيقيًا هو أفضل ما يمكنك أن تكونه، وهذا ما حاولت دائمًا إظهاره للفتيات الصغيرات».
طموح كبير
فازت بوستامانتي بمنحة China Grand Prix Kart الدراسية أربع مرات وبجائزة Macao International Kart Grand Prix الشهيرة ثلاث مرات، وبالتالي أثبتت أنها متسقة وموثوقة.
كما شاركت فـي 2015 SKUSA SuperNationals، أحد أكبر سباقات الكارتينغ فـي الولايات المتحدة الأميركية، حيث حلّت رابعة فـي محاولتها الأولى بين 91 مشاركاً، وهذا بحدّ ذاته إنجاز مثير للإعجاب، وحصلت على تقدير كنجمة المستقبل. كما تمّ اختيارها لتكون المتسابقة الوحيدة من آسيا لمنحة
2021 Rising Stars FIA Girls on Track -.
وتطمح بيانكا أن تُظهر يومًا ما أن بإمكان السائقين الآسيويين التنافس على الساحة العالمية، كما أنها تطمح لإثبات قدرة النساء على الفوز فـي المستويات العليا فـي رياضة يهيمن عليها الرجال.
أما عن مثلها الأعلى فـي رياضة سباق السيارات فتقول إنها لطالما أُعجبت بمتسابقة ناسكار وإندي كار السابقة، دانيكا باتريك.