أحد أفضل مخرجي الإعلانات
فـي الشرق الأوسط
عزيز الجسمي:
«الموسيقى تخلق تواصلاً عاطفـيًا مع المشاهدين
وتعزّز الروح والمشاعر المتناقضة فـي الأفلام»
This slideshow requires JavaScript.
قد لا يعرف الكثيرون منكم مخرج الإعلانات الكويتي عزيز الجسمي، لكنكم دون أدنى شكّ تعرفون أفلامه الإعلانية التي تركت
بصمة فـي ذاكرة الأجيال المعاصرة والتي أخذت حيّزاً من الاهتمام الشعبي والجماهيري، إذ حملت فـي طيّاتها إضافة الى الترويج لعلامات تجارية راقية، الكثير من البهجة والرسائل الإنسانية السامية.
عزيز الجسمي هو مخرج سينمائي وتجاري كويتي، فاز بالعديد من الجوائز المرموقة، بما فـي ذلك جائزة Cannes Lion وDubai Lynx، ما يجعله إحدى الشخصيات الإبداعية الواعدة فـي الموجة الجديدة من صانعي الأفلام فـي الكويت.
أخرج العديد من البرامج التلفزيونية والإعلانات التجارية، وفـي عام 2019، تمّ إدراجه كواحد من أفضل 10 مخرجين فـي الشرق الأوسط فـي تقرير B&W.
وُلد الجسمي عام 1981 فـي الكويت. طوّر شغفه بالأفلام فـي سن مبكرة جدًا خلال حرب الخليج الأولى، عندما غزا العراق الكويت فـي عام 1990. وقد إتّبع شغفه وتخصّص فـي الإعلام فـي كلية الآداب فـي جامعة الكويت. بعد تخرّجه من الكلية عمل فـي قناة الراي – أول شبكة خاصة فـي الكويت – حيث أخرج عروضًا عدّة.
مسيرة التألّق
فـي عام 2011، بدأ الجسمي فصلاً جديدًا من حياته كمدير للإعلانات التجارية فـي Cinemagic Kuwait، وهي مؤسسة إنتاج متخصّصة فـي صناعة الأفلام والتلفزيون والوسائط المرئية. حصل على جائزته الأولى فـي عام 2013 وحصل على جوائز ذهبية وفضية من MENA Cristal Awards وجائزتين برونزيتين من Dubai Lynx.
خلال فترة عمله فـي Cinemagic Kuwait، قاد الجسمي شركة الإنتاج إلى الاعتراف بها فـي الشرق الأوسط.
أول أعماله البارزة
جاء التكريم الأول له فـي عام 2013 عن إخراجه إعلان تجاري لمزوّد خدمات الإنترنت فـي الكويت، QualityNet.
استوحى الإعلان من أسلوب المبالغة فـي أفلام بوليوود، وحصل على جوائز ذهبية وفضية من جوائز MENA Cristal وجائزتين برونزيتين للخدمات العامة التجارية وأفضل استخدام للموسيقى فـي Dubai Lynx.
استخدم الإعلان أسلوب المبالغة فـي أفلام بوليوود التي أصبحت منذ السبعينيات فـي الكويت مرادفًا لتعبير مألوف، يشكك فـيه المرء فـي المبالغة فـي قصة الآخر بقوله: «ما هذا؟ فـيلم هندي؟» الإعلان التجاري يعيد إنتاج فـيلم بوليوودي نموذجي يحاول فـيه البطل إنقاذ محبوبته التي تحاول الانتحار من خلال الغناء بلهجة عربية مكسّرة يتحدّث بها المغتربون الهنود الذين يعيشون فـي الكويت، إلاّ أنّ حبيبته تقفز من فوق السطح على أي حال، فـيندفع البطل بسرعة الضوء أسفل الدرج ليلحق بها وتنتهي القصة بنهاية حب سعيدة، وينهي الإعلان القصة بسرد يقول: «هذا ليس فـيلمًا هنديًا؛ إنها سرعة شركة كواليتي نت».
ضمن أفضل 10 إعلانات فـي الشرق الأوسط
فـي عام 2015، أخرج نسختين من إعلان رمضاني تجاري لشركة الاتصالات السلكية واللاسلكية زين، التي احتلت المرتبة الرابعة بين قائمة الحملة فـي الشرق الأوسط لأفضل 10 إعلانات تجارية فـي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2015، وتمّ أيضًا إدراج الإعلان فـي القائمة المختصرة لجائزة فـيلم كرافت لعام 2016 فـي Dubai Lynx.
إعلان شاي بنكهة سياسية يفوز بجوائز عالمية
فـي عام 2017، أخرج فـيلم «من هو بو سالم؟» وهو إعلان تجاري لخط الشاي لعلامة تجارية محلية شاركت فـي إنتاجه وكالة محلية مستقلة، Beattie + Dane، وفاز الإعلان التجاري بالأسد البرونزي للمشاركة والتسويق بقيادة المحتوى فـي مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع، الجائزة الذهبية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي حملة علاقات عامة بالإضافة إلى الميدالية الفضية للمحتوى ذي العلامات التجارية والترفـيه فـي Dubai Lynx.
ويتناول الإعلان الانتخابات البرلمانية فـي الكويت بعد حلها للمرة السابعة فـي 10 سنوات. من خلال الحملات الانتخابية للمرشحين، ابتكر الإعلان مرشحًا وهميًا وفريدًا اسمه بو سالم، الذي دافع عن الشاي الجيد. فـي خضّم انتخابات مثيرة للجدل فـي الكويت، سيتم وضع بو سالم كشخص يتفق عليه الجميع.
فـي عام 2018 حصل الجسمي على الجائزة الفضية لتصميم الإنتاج والتوجيه الفني فـي Dubai Lynx، وذلك عن الإعلان التجاري بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس بنك الكويت الوطني (NBK) الذي يتخذ من الكويت مقراً له. يُعتبر الإعلان التجاري تجربة سردية، كبسولة زمنية من الحياة التي عاشها الكويتيون المولودون فـي الخمسينيات من القرن الماضي من خلال متابعة مراحل حياتهم والتغييرات الشديدة التي مرّوا بها من العيش فـي البيوت الطينية إلى المدن العالمية، ومن مشاهدة الأبيض والأسود الى مشاهدة الأفلام ذات التكنولوجيا الحديثة. فـي الخمسينيات من القرن الماضي، تمّ تأسيس بنك الكويت الوطني ولا يزال جزءًا من حياة عملائه.
إعلان يحصد 10 ملايين متابعة على يوتيوب
فـي عام 2019، أدار إعلانًا تجاريًا لشركة اتصالات الشرق الأوسط Ooredoo بمناسبة اليوم الوطني للكويت. أحدث الإعلان الذي هو من بطولة الفنان الكويتي عيسى المرزوق، ضجة وطنية، إذ حصد أكثر من 10 ملايين مشاهدة على موقع يوتيوب.
عزيز الجسمي:
«الرسائل الإنسانية هي جزء هام
من عملي وأسلوبي الإبداعي»
This slideshow requires JavaScript.
فـي مقابلتنا الخاصة معه تحدّث عزيز الجسمي عن دور الموسيقى فـي اعلاناته، وعن بدايات مسيرته فـي صناعة الأفلام واهتمامه بالسينما والتصوير، وعن ايمانه بأن الاعلانات التي تحمل رسائل انسانية قوية وعميقة، تترك أثراً أكبر على الجمهور وتعزّز الارتباط بين العلامة التجارية والمستهلكين، وشرح لنا كيف ينغمس فـي عالم العلامة التجارية، ويدرس تاريخها وجمهورها المستهدف وموقعها فـي السوق، وقال إنه يبحث باستمرار عن الإلهام والأدب والموسيقى والأفلام وغيرها الكثير من أشكال التعبير.
تشكّل الموسيقى جزءًا أساسياً من الإعلانات التي تخرجها. أخبرنا أكثر عن دخولك وتميّزك فـي هذا المجال.
من الواضح أن الموسيقى تلعب دورًا حاسمًا فـي إعلاناتي، فهي تساهم فـي خلق الأجواء المناسبة وإيصال رسالة معينة بطريقة فريدة ومميّزة. لقد اهتميت بشكل كبير بالموسيقى فـي أفلامي واستخدمتها لتعزيز الجو العام وتعميق تجربة المشاهد.
من خلال اختياري للموسيقى، أحاول دائمًا أن أعثر على التوافق المثالي بين المشاهد والأصوات. أعتمد على مجموعة متنوّعة من الأنماط الموسيقية، بدءًا من الموسيقى الكلاسيكية وصولاً إلى الموسيقى البديلة والروك والهيب هوب والموسيقى الأفروأميركية.
أسعى دائمًا لاستخدام الموسيقى كوسيلة لإضفاء الحيوية والتشويق على المشاهد وإثارة المشاعر.
أحيانًا أعتمد على الموسيقى القائمة على الإيقاع لتعزيز المشاهد الحماسية والمثيرة، وفـي أحيان أخرى أختار الموسيقى الهادئة والمؤثرة لإضفاء الجو الملائم للمشاهد الدرامية.
لدي اهتمام خاص أيضًا بالموسيقى التي تحمل طابع الريترو أو الفني، إذ تساهم فـي إضفاء طابع فريد وإبداعي على الأفلام. وقد عملت فـي مناسبات عدّة مع مؤلّفـين موسيقيين موهوبين ومتميّزين، فهموا رؤيتي ونجحوا فـي تحويلها إلى أصوات وتناغمات تلائم رؤية الإعلان.
أحب أن أعمل مع الموسيقيين الذين يمتلكون القدرة على التعاون والابتكار، والذين يفهمون قوّة الموسيقى فـي إثارة الانفعالات والتأثير على الجمهور. بالإضافة إلى ذلك، أنا أؤمن بأهمية التوازن بين الموسيقى والصوت الأصلي للإعلان، لضمان تكامل وتكييف العناصر المختلفة بشكل متناغم.
على مر السنين، تميّزت فـي هذا المجال بالاهتمام الشديد بتفاصيل الموسيقى واختيار القطع التي تعكس جو الإعلان وتعزّز رسالته بشكل قوي. قدّمت إعلانات عدّة لشركات مختلفة فـي مجالات متنوعة، وكانت الموسيقى دائمًا شغفـي الأساسي فـي هذه التجارب الإبداعية.
فـي النهاية، يهمني أن يكون للموسيقى تأثير عميق على الجمهور، وأن تكون جزءًا لا يتجزأ من تجربتهم السينمائية. أؤمن بأن الموسيقى يمكنها أن تخلق تواصلاً عاطفـيًا مع المشاهدين وتعزّز الروح والمشاعر المتناقضة فـي الأفلام.
هل كان حلمك منذ الطفولة دخول مجال إخراج الإعلانات أم أنك دخلت هذا المجال بانتظار الفرصة لدخول عالم إخراج الأفلام؟
حقيقةً، لم يكن حلمي منذ الطفولة دخول مجال إخراج الإعلانات بشكل خاص. بدأت مسيرتي فـي صناعة الأفلام بشكل عام عندما كنت شابًا. كنت مهتمًا بالسينما والتصوير وأردت أن أكون جزءًا من إحدى الصناعات الإبداعية. فـي البداية، بدأت بالعمل فـي مجال التصوير الفوتوغرافـي والتصميم، وعلى مر الزمن، تطوّرت اهتماماتي وتوجهت نحو إخراج الأفلام.
دخولي إلى مجال إخراج الإعلانات كان نتيجة للفرصة التي أتتني. لقد كانت لدي فرصة للعمل مع بعض الشركات المعروفة فـي صناعة الإعلانات، واستغليت هذه الفرصة لأكتسب المزيد من الخبرة والمعرفة فـي مجال الإخراج. كما أن العمل فـي مجال الإعلانات يوفر فرصًا للتعلّم والتطوير السريع، وقد كانت لدي الرغبة فـي تطوير مهاراتي واكتساب خبرة أكبر قبل الانتقال إلى إخراج الأفلام بشكل كامل.
مع مرور الوقت، وبفضل الخبرة التي اكتسبتها فـي مجال الإعلانات، تمكّنت من تحقيق بعض الإنجازات والنجاحات التي ساعدتني فـي دخول عالم إخراج الأفلام بشكل أوسع. ومنذ ذلك الحين، تمكّنت من العمل على عدد من الأفلام والمشاريع الإبداعية المختلفة.
يمكنني القول إنّني دخلت مجال الإخراج عبر فرصة العمل فـي مجال الإعلانات والتي ساعدتني فـي النمو وتطوير مهاراتي والوصول إلى حلمي بالعمل فـي مجال إخراج الأفلام.
تتميّز الإعلانات التي تقدّمها غالباً بالرسائل الإنسانية التي تحملها، هل هذا أمر تصرّ عليه، أم أنه يأتي بطلب من العلامة التي تقدّم لها الإعلان؟
كمخرج للإعلانات، أنا أعتبر أن الرسائل الإنسانية هي جزء هام من عملي وأسلوبي الإبداعي. أؤمن بأن الإعلانات التي تحمل رسائل إنسانية قوية وعميقة تترك أثرًا أكبر على الجمهور وتعزّز الارتباط بين العلامة التجارية والمستهلكين.
فـي بعض الأحيان، تكون العلامة التجارية ذاتها هي التي تبحث عن رسائل إنسانية قوية لتعزيز قيمها ورؤيتها والتواصل مع الجمهور بشكل أفضل. فـي هذه الحالات، يكون هناك تفاهم واضح بيني وبين العلامة التجارية بشأن الرسالة التي يجب إيصالها والقصة التي يجب إحضارها للحياة من خلال الإعلان.
من ناحية أخرى، كمخرج، أحاول أيضًا أن أضيف قيمتي الإبداعية الخاصة ورؤيتي للإعلانات التي أخرجها. قد يكون لديّ اقتراحات أو أفكار تساهم فـي تعزيز الرسالة الإنسانية أو جعلها أكثر تأثيرًا. أعمل عادةً بالتعاون مع فرق الإعلان وفرق الإنتاج لضمان أن الرسالة الإنسانية تتمثّل بشكل فعّال فـي العمل النهائي.
بشكل عام، يمكن القول إن هناك تفاعلاً وتواصلاً بيني وبين العلامة التجارية لتحقيق الرسائل الإنسانية فـي الإعلانات. إنها عملية تعاون، حيث يتم السعي المشترك لتقديم إعلان يكون له تأثير إيجابي على الجمهور ويعكس قيم العلامة التجارية والرؤية الإبداعية للمخرج.
الى جانب الرسائل تتميّز إعلاناتك بأفكارها، أخبرنا أكثر عن العملية الإبداعية. كيف تستوحي أفكارك وكيف تقولبها فـي فـيلم إعلاني لا يتخطّى الثواني؟
كمخرج إعلانات، يتمحور العمل الإبداعي فـي إحضار الأفكار المؤثرة للحياة ضمن قيود فـيلم إعلاني قصير. لدى كل مخرج نهجه الفريد، وسأجيب على السؤال بصفتي إيان بونز جويل.
تبدأ عملية الإبداع بفهم عميق للعلامة التجارية وقيمها والرسالة التي ترغب فـي نقلها.
أنغمس فـي عالم العلامة التجارية، وأدرس تاريخها وجمهورها المستهدف وموقعها فـي السوق.
هذا يساعدني فـي تحديد الرؤى الرئيسية وفرص السرد، أما الأفكار فأستمدّها من مصادر مختلفة، مثل التجارب الشخصية والأحداث الحالية والاتجاهات الثقافـية، أو حتى لحظة إلهام عفوية.
أبحث باستمرار عن الإلهام فـي الفن والأدب والموسيقى والأفلام وغيرها من أشكال التعبير الإبداعي. وأعتقد أن الفضول والانفتاح على التأثيرات الجديدة، هي الأساس فـي استلهام أفكار جديدة وغير متوقعة.
بمجرد تشكيل الفكرة، أعمل بشكل وثيق مع فريق إبداعي يتضمن كتّاب نصوص، مصمّمين فنيين ومنتجين، نقوم معاً بتنظيم جلسات عصف ذهني، ونتبادل الأفكار وننضجها. أشجّع على العمل ضمن بيئة تعاونية وشاملة حيث تُقدَّر أفكار الجميع.
يلعب رسم القصة دورًا حاسمًا فـي تصور الفكرة. أرسم إطارات خشنة وأتصوَّر كيف ستساهم كل لقطة فـي السرد والتأثير العاطفـي للإعلان.
الانتباه للتفاصيل أمر حيوي، حيث يجب أن تنقل كل لقطة شيئًا ذا مغزى حتى فـي ثوانٍ قليلة خلال عملية الإنتاج، أعمل بشكل وثيق مع مصوّرين سينمائيين ومصممي إنتاج وخبراء تقنيين آخرين لتحقيق الرؤية. كما أعطي أولوية خاصة لاختيار الممثلين المناسبين وتحديد المواقع والديكورات والملابس المثالية. الموسيقى وتصميم الصوت يلعبان أيضًا دورًا كبيرًا فـي إنشاء الأجواء المرغوبة وتعزيز السرد.
فـي مرحلة المونتاج، أقوم بتشكيل اللقطات بعناية لخلق سرد جذاب ضمن قيود الوقت. يتضمّن ذلك اختيار أفضل اللقطات، وضبط الإيقاع، وضمان تدفق سلس. ولتحقيق ذلك أتعاون مع محرّرين وفرق ما بعد الإنتاج لإضافة التأثيرات البصرية، وضبط الألوان، ومزج الصوت لتعزيز التأثير العام.
العملية هي تكرارية، وأعمل باستمرار على الأخذ بالملاحظات وتحسين الإعلان حتى يتماشى بشكل مثالي مع أهداف العلامة التجارية.
باختصار، تتضمن العملية الإبداعية الانغماس فـي العلامة التجارية، البحث عن الإلهام من مصادر مختلفة، والتعاون مع فريق موهوب والانتباه لكل تفصيل لتشكيل فـيلم إعلاني قوي يستوعبه الجمهور فـي ثوانٍ.
This slideshow requires JavaScript.
ما هو الإعلان الأحب الى قلبك؟ ولماذا؟
كمخرج إعلانات، من الصعب عليّ اختيار إعلان واحد فقط كالأكثر تفضيلاً، لأنني أعمل مع العديد من العلامات التجارية وإعلاناتها المميّزة، ولكن هناك إعلان واحد بارز يلهمني وله مكانة خاصة فـي قلبي.
أحببت الكثير من الإعلانات على مدار مسيرتي المهنية، ولكن إعلان الذكرى الـ 65 للبنك الوطني الكويتي يحمل مكانة خاصة فـي قلبي، فهو إعلان مؤثّر يتميّز بقصة ملهمة ومشوّقة تروي رحلة النجاح والتطوّر التي مر بها البنك على مر السنين.
أكثر ما يجذبني فـي هذا الإعلان، هو الطريقة التي تمّ فـيها إبراز القِيم التي يتميّز بها البنك وعلاقته المتينة بالعملاء والمجتمع. وقد تمّ تصوير الإعلان بشكل جميل ومبدع، مع تناغم رائع بين الموسيقى والصور، ما يعزّز تأثير الرسالة.
ويُظهِر هذا الإعلان إلتزام البنك بتقديم الخدمات المصرفـية المتميّزة والدعم المستمر للعملاء على مدار السنوات. كما أنه يعكس رؤية البنك ورغبته فـي المساهمة فـي تطوّر المجتمع وتحقيق التقدم الشامل.
بالتالي، إعلان الذكرى الـ 65 للبنك الوطني الكويتي هو الإعلان الذي يحمل مكانة خاصة فـي قلبي إذ يجمع بين الإبداع والروح التجارية والقيم المشتركة، ويعكس التزام البنك بتقديم الخدمات المميّزة وتطوّر المجتمع.
بعد أن دخلت عالم السينما والمسرح والإعلانات وحتى التلفزيون من خلال إنتاج البرامج. فـي أي مجال تجد نفسك أكثر؟
فـي مجال الإعلانات، أستمتع بإمكانية التعبير عن فكرة أو رسالة معينة بشكل سريع ومبتكر. إعلانات الفـيديو القصيرة تمنحني الحرية لإظهار قدرتي الإبداعية فـي توجيه الأفكار وصياغة رسائل قوية فـي ثوانٍ محدودة. أستمتع بإيجاد الطرق المبتكرة لجذب الجمهور وتحفـيزه على اتخاذ إجراءات.
ما هي النصيحة التي تقدّمها للذين يرغبون بدخول عالم الإخراج فـي الكويت وفـي العالم العربي؟
كن مميزًا وجريئًا فـي رؤيتك وأسلوبك الإبداعي. قد يكون عالم الإخراج تحدّيًا كبيرًا، لكنه أيضًا فرصة للتعبير عن نفسك بطرق جديدة ومبتكرة. لذا، لا تخف من التجربة وتحدّي القواعد المألوفة.
استثمر فـي تعليم نفسك وتوسيع ثقافتك السينمائية. اقرأ السيناريوهات، وشاهد أفلامًا من مختلف الأنواع والفترات الزمنية. هذا سيساعدك على تطوير نظرتك الفنية وفهم أساليب الإخراج المختلفة واستخدامها فـي أعمالك الخاصة.
اعمل على بناء شبكة علاقات احترافـية. فالتعاون مع فريق من الممثلين والمصوّرين والمحرّرين وغيرهم من المهنيين سيساعدك على تحقيق رؤيتك بشكل أفضل. ابحث عن فرص للمشاركة فـي مشاريع مختلفة وقدّم أعمالك للمشاركة فـي المهرجانات والمسابقات السينمائية.
لا تنتظر الفرصة المثالية، ابدأ بإنتاج أفلامك الخاصة. يمكنك استخدام تقنيات الإنتاج المتاحة والقصص البسيطة لبدء رحلتك الإبداعية. استغل الإمكانيات المحلية واستكشف أماكن فريدة وقصصاً محلية. لإضافة عنصر التفرّد إلى أعمالك كن صبورًا وملتزمًا بالتطوّر والتعلّم المستمر. قد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تصل إلى النجاح المطلوب، لذا تحلى بالصبر واستمر فـي تحسين مهاراتك وتوسيع معرفتك.
وفـي النهاية، لا تخف من التجربة والابتكار وكن صادقًا مع نفسك ورؤيتك الفنية. استمتع بالعمل الذي تقوم به وتمتّع برحلتك فـي عالم الإخراج، فهذا هو مفتاح النجاح وتحقيق الإبداع.