ممثلة صاعدة أثبتت نفسها بجدارة
عايشة آيشان توران
نجمة يافعة تلمع في الدراما التركية
لم تكن تحلم وهي صغيرة في أن تصبح ممثلة شهيرة في يوم من الأيام، كما تقول. لكن مشوارها الفني بدأ عندما سمحت لها عائلتها بأن تشارك باكرًا في بعض المسلسلات التلفزيونية، فتتالت أعمالها، حتى أصبح إسمها يندرج في لائحة الممثلات المرموقات، وبات التمثيل شغفًا بالنسبة إليها مع مرور الوقت وتراكم الخبرة، وإرتفاع رصيدها لدى حمهور عريض.
إنها عايشة آيشان توران، التي تتميّز بجمال طبيعي لافت، يتّسم بالنقاوة وبنضارة الخلق والطلة، والتي غالبًا مع ما يتم تشبّيهها بعارضة الأزياء الأسترالية ميريندا كير، وبالرغم من وجود بعض أوجه الشبه بينهما، إلاّ أن عايشة أصغر منها بتسع سنوات، ولا تحب في مطلق الأحوال تشبيهها بالآخرين، وتعتبر نفسها إمرأة عادية عندما تنظر الى نفسها في المرآة، وترى بأن الجمال إنما هو جمال الروح والطباع.
إنها ممثلة فتية تسلّقت سلم الشهرة بسرعة وهدوء وحصلت على جوائز وتكريم خلال مسيرتها الفنية، التي لم تمر عليها سنوات طويلة بعد، وإن كانت تعتبر بأن التكريم الحقيقي ليس في الشهرة بحد ذاتها، بل بالفوز بحب وإعجاب المشاهدين. ومن بين الجوائز التي حصلت عليها جائزة «الفراشة الذهبية» كأفضل ممثلة في مسلسل «مريم» عامي ٧١٠٢ و ٨١٠٢ وجائزة «يوث آواردز غولدن ستار» التركية، كأفضل ممثلة تلفزيونية عام ٨١٠٢، عن المسلسل نفسه وأول جائزة كأفضل ممثلة لعام ٩١٠٢، من جامعة إسطنبول.
هذه الممثلة الشابة الناجحة التي أثبتت نفسها بجدارة، هي من مواليد مدينة «سينوب»، المتميّزة بطبيعتها الخلابة وبحرها النظيف على ساحل البحر الأسود، بتاريخ الخامس والعشرين من أكتوبر ٢٩٩١.
تخرّجت من قسم الإذاعة والسينما والتلفزيون وفن التواصل، في جامعة «ميمار سينان فاين آرتز» الحكومية في إسطنبول. كما تابعت دراسات متقطعة في التمثيل في بعض المسارح المحلية، والموسيقى في كونسرفاتوار بلدية مدينة «سينوب».
حرصت على تثقيف نفسها، في مجال ما يعرف بالـ «بايزيك جاستيس»، أي الحقوق الأساسية للذين يتعرّضون لإنتهاكات أو جرائم.
وإنخرطت بعزم ونجاح إعتبارًا من عام ١١٠٢، في عالم التمثيل وآفاقه المحفزة.
والدها تركي الجنسية من مواليد مدينة كاستامونو الجبلية، التي لا تبعد كثيرًا عن مدينة «سينوب» الساحلية، حيث يعمل كمدرس، وأوضحت في إحدى المقابلات بأنها ليست من أصل تونسي، كما يعتقد البعض. أما والدتها فربة منزل من أصول يونانية. ولها شقيقة واحدة وخمسة أشقاء، هي صغيرتهم.
يقال إنها إرتبطت بعلاقات حب مع بعض النجوم الذين شاركتهم التمثيل، لكن بشكل عام، تفضل عدم الحديث عن حياتها الخاصة، بالرغم من إلحاح الصحفيين عليها بالأسئلة.
من ناحية ثانية، يعرف عنها دفاعها عن حقوق النساء في وجه العنف الذي تتعرّضن له، وهي تعتبر بأن اللجوء الى هذا العنف هو أمر بشع، وشكل من أشكال الضعف النفسي.
أدوار منوّعة كبرت معها.. وفيروزة كرّسها نجمة
شاركت في مسلسلات عديدة وأدّت أدوارًا منوعة: المسلسل الكوميدي الرومنسي «هايال وغيرتشيك» عام ٧٠٠٢، من بطولة الممثلين ياسمين هاديفنت وتشيم كيليتش، وكانت في الخامسة عشرة من عمرها.
- مسلسل «أفيديلميين» عام ٧٠٠٢، التي ظهرت في ثلاث من حلقاته، الى جانب عايشة زينب عيدين وإنجين ألتان دوزياتان وبورتشاك إيزيمير.
- مسلسل «لحظة وداع» عام ٨٠٠٢، بدور «غنى»، الى جانب الطفلة كاغلا سيمسيك، التي أصبحت اليوم ممثلة معروفة.
- «ليسن دارلينغ- دينلي سيفجيلي»، بدور «غولفم» عامي ١١٠٢-٢١٠٢.
-«أثير الحب»، الذي عرض عام ٢١٠٢ على قناة «أم.بي.سي ٤»، يحكي قصة صديقتين تقعان في حب رجل واحد يدعى «مجد»، تقوم فيه بدور إبنته «ريهام». وقد لاقى رواجًا في العالم العربي، ما زاد من شهرتها.
كما إشتركت إعتبارًا من عام ٣١٠٢ ولغاية ٦١٠٢، في مسلسل «كاراغول- الوردة السوداء»، المعروف في العالم العربي بإسم «ورد وشوك»، وحقّق نجاحًا باهرًا، جسّدت فيه شخصية فتاة مراهقة تدعى «آدا»، تنتقل من إسطنبول مع والدتها وأشقائها للعيش في قرية نائية، من أجل تسهيل حصولها على ميراث والدها المتوفي. شاركتها في البطولة الممثلة إيجي أوصلو، والنجم أوزكان دينيز في الموسمين الأول والثاني، وصاروهان هونيل في الموسم الرابع.
وفي العام ٦١٠٢ شاركت في المسلسل الإجتماعي الكوميدي «الأصول الذهبية» أو «ألتنسويلار»، الذي يروي قصة عائلة تنتقل من مدينتها المحافظة وتسعى إلى العيش والتأقلم مع نمط حياة مدينة إسطنبول المنفتحة. وقامت فيه بدور «بوركو جونيباكان» الى جانب «آراس آيدن».
ومن أبرز أعمالها عامي ٧١٠٢-٨١٠٢، قيامها بدور البطولة المطلقة في مسلسل «مريم» التي جسّدت فيه شخصية «مريم أكتشا سارغون»، حاز حينها على نسبة مشاهدة كبيرة.
وإعتبارًا من ديسمبر ٨١٠٢ ولغاية يوليو ٠٢٠٢، شاركت الى جانب «شاتاي أولسوي»، في بطولة مسلسل التشويق والخيال «المحافظ»، أدّت فيه دور «ليلى سنشك»، الى جانب الممثلة القبرصية-التركية هازار إرغوتشلو، وقد عرض المسلسل على منصّة «نتفليكس».
أما أواخر العام ٩١٠٢ ومطلع العام ٠٢٠٢، فشاركت في مسلسل «زمهرير»، أدّت فيه دور «فيروزه»، التي تسعى بقوة وعزم لإثبات براءة والدها، من حادث إتهم بالتسبّب به. وقد تشاركت في العمل مع النجم جانير جيندوروك بدور«آرتان» والممثل وعارض الأزياء إلبيرين دويماز بدور «أياز»، والنجمة زيرين تكيندور بدور والدتها «عليا»، وهو مسلسل لاقى الكثير من النجاح.
سينمائيًا، جسّدت شخصية «زيليس»، الفتاة التي إضطرت للزواج من شخص لا تريده وان تعيش حياة لا تنتمي اليها، وذلك في فيلم «اللطيف والخطير» عام ٥١٠٢، من إخراج أوزكان دينيز، الى جانب الممثل شوكرو أوزيلديز.
مسلسل جديد
بالرغم من إستمرار قيود جائحة كورونا، بدأت تظهر الصور الأولى لمسلسل جديد بإسم «A.RIZA» تشارك فيه بدور «خالدة»، إبنة أحد كبار تجار السلاح في المافيا. وذلك الى جانب «تولغا ساريتاش»، الذي يقوم بدور سائق التاكسي «علي رضا»، ويقع في غرام «خالدة»، بالرغم من كونه في مواجهة مع أفراد العصابة.
هواياتها تعبّر عن رقّة شخصيتها
تهوى العزف على الكمان ورسم اللوحات الزيتية وركوب الدراجات الهوائية والسباحة والسفر، وتمضية الوقت في الطبيعة الخضراء، علمًا بأنها كانت تخشى إسطنبول والمدن الكبرى، عندما كانت ما زالت تعيش في مدينتها المطلّة على البحر والمحاطة بالغابات.
ترتشف القهوة في الصباح، وتمارس بعض التمارين الرياضية، وتسعى كي توازي بين حياتها الشخصية وعملها، كي لا تطغى هموم العمل على أنشطتها العادية الخاصة.
تحسن فن إعداد الأطباق الإيطالية بشكل خاص، وقد أمضت وقتًا إضافيًا في المطبخ خلال فترة الحجر المنزلي.