لاندو نوريس بطل السباق الافتتاحي لموسم الفورمولا 1 في أستراليا

انطلق سباق جائزة أستراليا الكبرى لموسم الفورمولا 1 لعام 2025 على حلبة ألبرت بارك، في افتتاحية مثيرة لموسم السباقات والتنافس. وشهد السباق أحداثًا دراماتيكية غير متوقعة أضفت طابعًا دراميًا ولحظات حبست الأنفاس على جميع الأصعدة من حوادث وأخطاء ومنافسات.

شهد السباق تفوق البريطاني لاندو نوريس سائق فريق مكلارين، الذي حقّق فوزه الأول بعد منافسة شديدة مع بطل العالم الهولندي ماكس فيرستابن سائق ريد بُل، الذي حلّ في المركز الثاني. أما البريطاني جورج راسل سائق مرسيدس فجاء في المركز الثالث، بينما كانت فيراري الخاسر الأكبر في السباق مع تحدّيات تقنية أدّت إلى تأخره في الترتيب النهائي، ما أثار تساؤلات حول جاهزية الفريق للموسم الجديد، فاحتل شارل لوكلير المركز الثامن ولويس هاميلتون المركز العاشر، وهو السباق الأول لهاميلتون مع فريق فيراري.
تفوَّق نوريس على الرغم من إقراره بصعوبة السباق

تفوَّق نوريس من فريق مكلارين وصيف الموسم الماضي، على سائق ريد بُل بفارق تسعة أعشار من الثانية، بينما حلَّ البريطاني جورج راسل من فريق مرسيدس في المركز الثالث بفارق 8 ثوانٍ. وأوضح نوريس بعد فوزه أنه كان سباقاً صعباً، خصوصاً آخر لفتين وقال:” لن أكذب فقد كانتا مرهقتين. كانت الظروف صعبة، لكننا استمتعنا بها. خسرنا في سيلفرستون وكندا سابقاً في ظروف مماثلة، لكن تعلمنا من أخطاء الماضي”.
أما ماكس فيرستابن الذي يسعى لمعادلة الرقم القياسي للأسطورة الألماني مايكل شوماخر وإحراز لقب بطولة العالم 5 مرات متتالية، فقال: “أنا سعيد لتسجيل النقاط، 18 نقطة أكثر من الموسم الماضي وسأتقبل ذلك”.
لويس هاميلتون في المركز العاشر

شهد سباق جائزة أستراليا الكبرى لعام 2025، تبدّل ظروف الطقس ودخول سيارة الأمان أكثر من مرة، واضطرار الفرق إلى تغيير تكتيك الإطارات بين المتوسطة والمخصصة للأمطار. وتعرَّض الأسترالي أوسكار بياستري من فريق مكلارين لالتفاف، ما سمح لفيرستابن بالتقدّم إلى المركز الثاني وتشكيل ضغط كبير على نوريس.
وكان لافتاً حلول الشاب الإيطالي كيمي أنتونيلي رابعاً في سباقه الأول مع مرسيدس، بينما تعرَّض الفرنسي الجزائري إسحاق حجار لالتفاف قبل انطلاق السباق ما أجبره على الانسحاب. وحلَّ سائق أستون مارتن، الكندي لانس سترول، في المركز السادس متقدماً على الألماني نيكو هولكنبرغ من ساوبر. أما من جهة سائق فيراري شارل لوكلير من موناكو فجاء ثامناً، في حين أن هاميلتون بطل العالم 7 مرات المنتقل إلى فيراري مطلع هذا الموسم فحلَّ عاشراً في سباقه الأول على الإطلاق مع الصانع الإيطالي بعد انتقاله من مرسيدس.
محطات لافتة في سباق استراليا

مع انطلاق السباق تحت ظروف مبللة، وقعت حوادث في اللفة الأولى، ما استدعى رفع العلم الأحمر وإيقاف السباق مؤقتًا لتنظيف الحلبة والتأكد من سلامة السائقين. كما تسببت الاحوال الجوية المتقلبة والامطار المتقطعة في تغيير استراتيجيات الفرق وأدّت إلى انزلاقات وحوادث متعدّدة على الحلبة.
وشهد السباق أيضًا تطورات مثيرة، حيث نجحت مرسيدس في إلغاء العقوبة الزمنية التي فُرضت على سائقها الناشئ أندريا كيمي أنتونيلي، ما أدّى إلى صعوده إلى المركز الرابع في الترتيب النهائي بعد انطلاقه من المركز 16. وشهد السباق انزلاق سيارة ويليامز التابعة لكارلوس ساينز حيث خسر السيطرة على قسمها الخلفي، ليرتطم بالحواجز، وهذا السباق هو الأول لكارلوس مع ويليامز بعد انتقاله من فيراري.
كما جمعت محادثة طريفة بين لوكلير ومهندسه حيث سأل أصيل موناكو إن كان هناك تسريب في السيارة لأن مقعده مليء بالماء، ليردّ عليه المهندس متسائلاً: “أي تسريب؟ نعم لا بد أنها المياه!» ليردّ عليه لوكلير: “نعم، سنضيف هذا الحوار إلى كلمات الحكمة خاصتنا”. من جهته نجح جورج راسل في استغلال قرارات استراتيجية حاسمة ليحقّق منصة تتويج ثمينة في سباق جائزة أستراليا الكبرى الافتتاحي الماطر، مؤكدًا على ثقته المتزايدة في دوره الجديد كقائد لفريق مرسيدس بعد مغادرة لويس هاميلتون.