أبرز حراس المرمى على مرّ التاريخ
في عالم كرة القدم، يلعب حراس المرمى دوراً محورياً في تحقيق البطولات والألقاب. فمن هم أساطير حراسة المرمى، الذين سطروا أسماءهم بحروف من ذهب في سجلات التاريخ، بمواقفهم البطولية وتصدياتهم الحاسمة.
الألماني أوليفر كان

شكّل حارس المرمى الألماني أوليفر كان، حالة خاصة لا سيما خلال كأس العالم 2002. كان يصرخ باستمرار، ويتمتع ببنية جسدية مثل ملاكم الوزن الثقيل ولا يُقهر في المرمى. ورسخ في كأس العالم 2002، مكانته في قائمة “أفضل حراس المرمى على مر العصور”، ليصبح حارس المرمى الوحيد في التاريخ الذي فاز بجائزة الكرة الذهبية.
الهولندي أدوين فان در سار

إدوين فان در سار، حارس مرمى منتخب هولندا ومانشستر يونايتد وأياكس السابق، أحد أبرز حراس المرمى في العالم. هو الذي نجح في البقاء لمدة 1311 دقيقة دون أن يتلقى أي هدف – وهو رقم قياسي عالمي في كرة القدم. واعتزل حارس المرمى الدولي السابق، الذي خاض 130 مباراة دولية مع منتخب بلاده، كرة القدم بعد رحيله عن مانشستر يونايتد في 2011، ثم انضم إلى مجلس إدارة أياكس في 2012، وبعد ذلك أصبح الرئيس التنفيذي للنادي في 2016.
الإنجليزي بيتر شيلتون

يُعد الحارس الإنجليزي الأسبق بيتر شيلتون، أحد العلامات البارزة في تاريخ كرة القدم، لما يملكه من إنجازات استثنائية في مسيرته. لعب بيتر شيلتون أول مباراة احترافية في مسيرته في عام 1965 وآخر مباراة في عام 1997. وطوال الجزء الأكبر من تلك المسيرة التي استمرت 30 عامًا، كان يُعتبر أفضل حارس مرمى في إنجلترا. في ذروة قوته في أواخر السبعينيات، رفع شيلتون كأس أوروبا مع نوتنغهام فورست في موسمين متتاليين. وحرس شيلتون عرين منتخب إنجلترا لمدة 20 سنة، خاض خلالها 125 مباراة دولية. حفر شيلتون اسمه في تاريخ كرة القدم بعدما أصبح الأكثر مشاركة في مباريات رسمية على الإطلاق، بواقع 1390 مباراة.
التشيكي بيتر تشيك

حقق التشيكى بيتر تشيك، حارس مرمى فريقي تشيلسي وأرسنال الإنجليزي السابق، العديد من الأرقام القياسية في مسيرته بملاعب كرة القدم سواء مع الأندية التي لعب بقميصها أو منتخب بلاده. ويملك بيتر تشيك الرقم القياسي لأكثر الحراس حفاظاً على شباكهم نظيفة في تاريخ مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز “بريميرليج” برصيد 202 مباراة، حيث خاض 333 مباراة مع تشيلسي حافظ خلالها على نظافة شباكه فى 162 مباراة، بينما خاض 110 مباراة مع أرسنال حافظ خلالها على نظافة شباكه فى 40 مباراة. كما حقق الحارس التشيكي رقماً قياسياً كأكثر الحراس حفاظاً على نظافة شباكهم في موسم واحد من الدوري الإنجليزي برصيد 24 مباراة، كما يعد الحارس الوحيد الذى فاز بجائزة القفاز الذهبي مع ناديين مختلفين.
الإسباني إيكر كاسياس
قاد إيكر كاسياس منتخب إسبانيا إلى المجد في كأس العالم 2010، وهو أفضل حارس مرمى في تاريخ بلاده وفاز بكل شيء مع ريال مدريد. وساهم الحارس المتألق في فوز فريق ريال مدريد بلقب دوري الأبطال عام 1999 وكرر الإنجاز ذاته أعوام 2000 و2002 و2014. وفي عام 2015 غادر الفريق الملكي والتحق بفريق بورتو البرتغالي. خاض كاسياس 168 مباراة في دوري أبطال أوروبا وهو رقم قياسي أيضاً لم يسبقه إليه أحد.
الألماني مانويل نوير
هناك الكثير من حراس المرمى حول العالم، الذي يُعتبرون الأفضل في التعامل مع الكرة بأقدامهم، ولكن لم يكن هناك سوى مانويل نوير واحد فقط. تفوق نوير في دور “حارس المرمى” لدرجة أنه ساهم في تغيير صورة حراس المرمى. ساهم مانويل نوير في فوز ألمانيا بكأس العالم 2014 في البرازيل، وحصل على جائزة The Best FIFA كأفضل حارس مرمى في العالم لعام 2020. ولعب نوير 124 مباراة لبلاده ويحتل المرتبة الخامسة في قائمة أكثر اللاعبين مشاركةً في تاريخ المنتخب الألماني. بالإضافة إلى الفوز بلقب كأس العالم 2014 في البرازيل، حقق أيضاً جائزة قفاز adidas الذهبي، كما شارك نوير في كأس العالم FIFA™ في نسخ 2010، 2018، و2022، حيث خاض ما مجموعه 19 مباراة. ويُعد الفرنسي هوغو لوريس حارس المرمى الوحيد في تاريخ هذه البطولة الذي خاض مباريات أكثر (20 مباراة).
الدنماركي بيتر شمايكل
كان المهاجمون يخشون بيتر شمايكل خلال تسعينيات القرن العشرين. وكان زملاؤه في الفريق يحترمون اللاعب الدنماركي العظيم وكان غالبًا ما يساعد مانشستر يونايتد، على مواجهة المواقف الصعبة بتصديات رائعة تلو الأخرى. من الصعب تخيل مانشستر يونايتد يهيمن على كرة القدم الإنجليزية طوال التسعينيات بدون شمايكل. كان بيتر شمايكل عملاقًا حقيقيًا في حراسة المرمى، ولا يزال تأثيره واضحًا في هذا المركز حتى اليوم. كان الإسكندنافي بلا شك الأفضل في العالم في بعض الأحيان، وأنهى مسيرته مع يونايتد على أعلى مستوى عندما قاد الفريق في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1999 ضد بايرن ميونخ في موسم الثلاثية. لقد كان شخصية مهيبة، حيث كان يبقي مدافعيه متيقظين من خلال تواصل مليء بالألفاظ البذيئة، وكانت طريقته قوية وقاسية في آن واحد.