متاحف قطر تواكب انطلاق الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 بفعاليات ثقافية وفنية
في إطار مواكبة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024، أطلقت متاحف قطر برنامجًا خاصًا يضمّ معارض وفعاليات عامة في باريس، ابتداءً من يوم الأربعاء 24 يوليو. يشمل البرنامج معرضين ينظمهما كل من متاحف قطر و3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي. ويتضمّن برنامج الفعاليات استلام مطعم جيـوان، دفة القيادة في مطبخ مطعم لو دالي في فندق “لو موريـس”، إلى جانب فعالية للإعلان عن أول ترجمة عربية على الإطلاق لكتاب”نصوص مختارة” لبيير دي كوبرتان، المؤرخ الفرنسي، صاحب الرؤية المتبصّرة الذي يعدّه الكثيرون أب الألعاب الأولمبية الحديثة.
يعكس برنامج متاحف قطر في باريس، العلاقات الوثيقة بين قطر وفرنسا، ويساهم في تأسيس روابط جديدة قائمة على حب الرياضة المشترك. ويندرج في إطار إرث العام الثقافي قطر – فرنسا 2020، وهو برنامج يمتد على مدار عام ويضم مبادرات تعاون بين مؤسسات في البلدين.
معرض “الرياضات الإلكترونية… نقطة تحوّل”
تُنظّم متاحف قطر و3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي ، المعرض الأول من نوعه “الرياضات الإلكترونية I نقطة تحوّل”، حيث يستكشف تطور الرياضات الإلكترونية من أصولها المتخصّصة إلى اقتصادها الثقافي المزدهر الذي يحتفي بالأحداث الكبرى الشهيرة. ويسلّط المعرض الضوء على ارتباط الرياضات الإلكترونية بالألعاب والرياضات التقليدية، والجوانب التنظيمية والاقتصادية التي تحكمها.
ويتتبع قسم “تاريخ الرياضات الإلكترونية” بداياتها منذ ظهور الأجهزة والألعاب والأحداث المبكرة قبل قرن من الزمان، ويقدّم لقطات لبعض أفضل النجوم المعاصرين في الألعاب التنافسية. وينتهي المعرض بـ “مستقبل الرياضات الإلكترونية”، القسم الذي يتناول آثارها المجتمعية والتعليمية والترفيهية والمهنية، ودورها المستقبلي في مشهد الألعاب وما وراءها. يستقبل المعرض زواره في الفترة من 24 يوليو إلى 8 سبتمبر 2024، كما سيكون متاحًا في الدوحة، قطر، عام 2025.
معرض” الفكر الأولمبي: قيَمٌ وقمَمٌ”
في إطار مساهمة قطر في دورة باريس 2024، ينظم 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، معرضاً في العاصمة الفرنسية انطلاقًا من 31 يوليو لغاية 25 أغسطس في فندق لو رويال مونسو – رافلز باريس. يتتبع معرض “الفكر الأولمبي: قيَمٌ وقمَمٌ “، مسيرة 40 عامًا من مشاركة قطر في الألعاب الأولمبية، وذلك منذ 1984. ويُزيّن المعرض أطراف صالة عرض رافلز الأنيقة بأقسامه الثلاثة: القسم الأول من المعرض عرفانًا بجهود بيير دي كوبرتان، مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة، ويحتفي بهبة قطر المتمثلة في أول ترجمة لكتاب كوبارتان “نصوص مختارة” إلى اللغة العربية ولأول مرة.
ويضم المعرض مقتنيات أولمبية شهيرة من مجموعة المتحف، من قفاز اليد اليسرى الخاص بالملاكم محمد علي الذي يعود إلى أولمبياد روما عام 1960، والمخطوط بيد أشهر رياضي مؤثر، والذي ينمّ عن تفاصيل انتصاراته، إلى شعلة نادرة تعود إلى دورة إنسبروك 1964، التي استخدمت في أول مناسبة لإيقاد الشعلة الأولمبية للألعاب الشتوية في أولمبيا، في اليونان؛ مهد الألعاب الأولمبية القديمة.
ويسلط القسم الثاني الضوء على محطات بارزة في رحلة تقدّم قطر كدولة أولمبية، انطلاقًا من أول مشاركة لها في دورة لوس أنجلوس 1984، لغاية دورة طوكيو 2020. ومن بين المعروضات توجد ميدالية محمد سليمان البرونزية التي حاز عليها في سباق 1500م، في دورة برشلونة، والتي كانت أول ميدالية يفوز بها بلد خليجي في مسيرة الألعاب الأولمبية. وتنضم إليها، من بين معروضات أخرى، ذهبية “الصقر القطري”، معتز برشم، والتي حاز عليها في دورة طوكيو 2020. أما القسم الثالث والأخير من المعرض، فيميط اللثام عن بزوغ قطر كرائدة الرياضة العالمية وبلد مضيف، وتطلعاتها إلى إحتضان الألعاب الأولمبية مستقبلًا، فهي ترمي الآن إلى المضي قُدمًا في تحقيق حلمها الأولمبي معزِّزةً سعيها هذا بالاستناد إلى ذخيرة سجل مسيرتها الطويلة والحافلة بالنجاحات كمضيف للرياضات الدولية.
إطلاق كتاب “نصوص مختارة” للبارون بيير دي كوبرتان
مباشرة بعد افتتاح المعرض، وفي إطار استقبال فريق قطر الذي نظمته اللجنة الأولمبية القطرية في باريس بمناسبة الألعاب الأولمبية، ستقدم متاحف قطر، لأول مرة، كتاب “بيير دي كوبرتان: نصوص مختارة، المجلّد 1″، وجزء الكتاب هذا، هو نسخة الترجمة الأولى من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية لكتابات مختارة لبيير دي كوبرتان، الذي يُعدّ أب الألعاب الأولمبية الحديثة. سيكون الكتاب متوفرًا للجمهور على موقع إن-كيو الإلكتروني وفي متاجر الهدايا بمتاحف قطر. يجمع هذا المؤلَّف، الذي يعتمد على أرشيف كتابات كوبرتان الغزيرة (يبلغ إجماليه حوالي 500.000 كلمة)، بعضًا من أهم مقالاته حول قدرة الرياضة في مدّ الجسور بين الشعوب. وتزامنًا مع افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس، يأتي هذا الكتاب بمثابة مقدمة لقرَّاء العربية حول القيم التي ترتكز عليها الحركة الأولمبية الحديثة.
جيـوان ينقل نكهات الدوحة الأصيلة إلى باريس
بينما يجتمع العالم في باريس، سيستلم مطعم جيـوان، وهو المطعم الفاخر الموجود في متحف قطر الوطني، دفة القيادة في مطبخ مطعم لو دالي في فندق “لو موريـس” في باريس، من 29 يوليو حتى 4 أغسطس، لتقديم قائمة طعام فريدة، تحتفي بالنكهات الحيوية والتراث العريق للدوحة. ويدعو جيـوان ضيوفه لتجربة المطبخ القطري المتميّز المستوحى من النكهات الشرق أوسطية وتقاليد الطهي في المنطقة. ويمثل هذا التعاون تجسيدًا لفلسفة جيـوان في تعزيز التنوع الثقافي، حيث يُقدم التقاليد المحلية بمنظور عالمي.