لويس سواريز الهدّاف التاريخي لمنتخب الأوروغواي يعتزل دولياً
أعلن لويس سواريز الهدّاف التاريخي لمنتخب أوروغواي لكرة القدم، اعتزاله اللعب الدولي. وكشف النجم المخضرم، أن مباراة أوروغواي في مواجهة باراغواي في تصفيات كأس العالم 2026 ، يوم الجمعة 6 سبتمبر ستكون الأخيرة له مع منتخب بلاده. وبقراره الاعتزال الدولي، انضم سواريز إلى شريكه السابق في خط مقدمة المنتخب الوطني إدينسون كافاني الذي سبقه إلى هذه الخطوة في مايو الماضي.
كأس العالم المقبلة لا تزال بعيدة
لويس سواريز، أعلن خبر اعتزاله في مؤتمر صحفي بالعاصمة مونتيفيديو، وقال: “لقد قدّمت كل شيء لمنتخب أوروغواي، ولكن عمري 37 عاماً وكأس العالم المقبلة لا تزال بعيدة، لكنني أغادر وأنا مرتاح البال لأنني قدّمت كل شيء للمنتخب الوطني، ولا أشعر بأي ندم”. وأضاف: “لا يوجد شرف أفضل من معرفة الوقت المناسب للاعتزال، ولحسن الحظ أنا واثق من أنني سأعتزل اللعب مع المنتخب الوطني لأنني أريد أن أبتعد عن اللعب”. واعتبر سواريز أنه من الصعب للغاية اللعب في المونديال المقبل. وأضاف:”يريحني كثيراً أن أتمكن من الاعتزال وليس أن تتسبب إصاباتي في اعتزالي، أو أن يتوقف المنتخب عن استدعائي لصفوفه”.
الهدّاف التاريخي لمنتخب “السيليستي”
شارك الهدّاف سواريز في أربع بطولات لكأس العالم، وتوّج بكوبا أميركا عام 2011، التي اختير خلالها أفضل لاعب في البطولة، كما يعتبر الهداف التاريخي للأوروغواي، برصيد 69 هدفًا في 142 مباراة. ويعدّ أحد أفضل المهاجمين في تاريخ الساحرة المستديرة. وساهم سواريز في الأعوام الأخيرة في قيادة الأوروغواي إلى كأس العالم 2018 و2022، كما شارك في بطولة كوبا أميركا هذا الصيف حيث شارك كبديل في أكثر من مباراة. وسجل هدفه الدولي التاسع والستين في مباراة تحديد المركز الثالث التي فازت بها الأوروغواي على كندا. ولعب سواريز مع العديد من الأندية الكبرى في أوروبا مثل أياكس أمستردام الهولندي وليفربول الإنجليزي وبرشلونة الإسباني، وهو مرتبط حالياً بعقد مع فريق إنتر ميامي الأميركي، حيث يلعب بجوار صديقه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
المشاغب في ملاعب كرة القدم
خلال مسيرته الكروية الطويلة، عُرف سواريز بالمشاغب في الملاعب، وأثيرت حوله الكثير من الانتقادات بسبب سلوكه غير الرياضي، بينها عضه مدافع ايطاليا جورجو كييليني في مونديال 2014، فأوقف لتسع مباريات دولية ومنع من أي نشاط كروي لأربعة أشهر. ولم تكن المرة الأولى التي يقوم بها بعضّ أحد منافسيه، لانه ارتكب “هاتريك” من العضات في مسيرته، أولها عندما كان في صفوف أياكس الهولندي وكان الضحية اللاعب المغربي الاصل عثمان بقال، من نادي ايندهوفن واوقفه الاتحاد المحلي 7 مباريات عام 2010. أما الثانية، فكانت في صفوف ليفربول عندما عض مدافع تشيلسي الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش فأوقفه الاتحاد الإنكليزي 10 مباريات. ولم تقتصر مشاكله على هذا التصرف، بل تسبب بضجة كبيرة بعد اتهامه بتوجيه كلام عنصري للفرنسي باتريس إيفرا، المدافع السابق لمانشستر يونايتد، خلال مباراة الفريقين في الدوري المحلي في 15 اكتوبر 2011، وأوقف 8 مباريات وفرضت عليه غرامة قدرها 70 ألف يورو. وزادت النقمة على المهاجم الاوروغوياني بعد رفضه مصافحة إيفرا في المواجهة التالية بينهما في فبراير 2012. وتصدّر سواريز العناوين في مونديال جنوب أفريقيا 2010 عندما حرم غانا من هدف التأهل الى نصف النهائي بصده الكرة بيده عن خط المرمى في الدقيقة الاخيرة من الوقت الاضافي الثاني، ما دفع الحكم إلى طرده واحتساب ركلة جزاء أهدرها قائد غانا أسامواه جيان. يومها تأهلت الأوروغواي بركلات الترجيح وحرمت غانا من أن تصبح أول بلد إفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم.