قصر بكنغهام يُخصص شرفة تاريخيّة للزوار
يُعتبر قصر بكنغهام، أحد أهم وأبرز المعالم التاريخية والمقر الرسمي لملوك المملكة المتحدة في لندن منذ عام 1837، ويجسّد البراعة المعمارية البريطانية والتاريخ السياسي والأهمية الثقافية. وتتخطى أهميته باعتباره مجرّد مقر إقامة ملكي، بل يُشكل رمزاً للمملكة المتحدة. وهذا الصيف أصبح بإمكان زوار قصر بكنغهام الملكي في لندن ، أن يقفوا خلف شرفة القصر الشهيرة التي عادة ما تطل منها العائلة الملكية البريطانية على العامّة. إذ تم الإعلان عن أنه سيفتح القصر للمرّة الأولى جناحه الشرقي الذي يضم الحجرة الوسطى حيث توجد تلك الشرفة التاريخيّة.
أهمية تاريخية لشرفة القصر الملكي
تم بناء هذه الغرفة، التي تُعتبر جزءًا من الجناح الشرقي الذي بنته الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت الذي اقترح بدوره هذه الشرفة. واستخدمت هذه الشرفة لأول مرة عام 1851 لتحيّة القوات التي كانت متوجّهة إلى حرب القرم، لذا فإن هذه الشرفة مستخدمة منذ فترة طويلة جدّاً. جرت العادة أن يتم تنظيم جولات بصحبة مرشدين في أجزاء من القصر منذ عام 1993، إلا أنه أصبح الوصول إلى هذا الجناح ممكناً بعد خمس سنوات من التجديدات.
تصاميم ومقتنيات ملكية تزدان بها شرفة القصر الشهيرة
على الرغم من أنه لن يُسمح للزوار بالوقوف على الشرفة، إلا أنهم وبالإضافة إلى إمكانية حصولهم على إطلالة من خلال الستارة الشبكية على الطريق المقابلة لواجهة القصر، يمكنهم كذلك الاستمتاع برؤية ثريا زجاجية من القرن التاسع عشر على شكل زهرة اللوتس جرى ترميمها حديثاً. وسيتمكن حاملو التذاكر كذلك من دخول قاعة الاستقبال الصفراء، التي تضم داخلها تحفاً من القرن الثامن عشر، بما في ذلك ورق الحائط الصيني المرسوم يدوياً والذي جرى ترميمه مؤخراً وساعة كايلن. وتشمل القطع المميّزة داخل الشرفة، لوحات الحرير الإمبراطوري الصيني التي أهديت إلى الملكة فيكتوريا، بالإضافة إلى أعمال فنية لفنانين مثل الرسام البريطاني توماس جينزبورو من القرن الثامن عشر المعروضة في الممر الرئيسي. وإلى جانب الاستمتاع بزيارة غرف الجناح الشرقي، التي غالباً ما تكون للاستقبال والاجتماعات، تشمل التذكرة، التي يبلغ ثمنها 75 جنيها إسترلينياً، دخول حجرات المناسبات الرسمية.
نفاذ التذاكر الخاصة بزيارة الجناح الملكي
ستصبح زيارة غرف المناسبات الرسمية وغرف الجناح الشرقي، متاحة من 11 يوليو وحتى 29 سبتمبر. وستكون هناك تذاكر أقل ثمناً لغرف المناسبات الرسمية فقط، أما من يرغب في رؤية الجناح الذي جرى افتتاحه حديثاً، فسيتعيّن عليه الانتظار حتى العام المقبل إذ إن تلك التذاكر جرى بيعها.