فيراري 12Cilindri: لعشاق السيارات السريعة الفائقة القوة
تجسّد سيارة فيراري 12Cilindri مهمة سيارة فيراري ذات المقعدين بمحرك V12 مثبت في الأمام، مع خليط مميز من الأناقة والتنوع والأداء. وتمثل هذه السيارة أحدث تطور في هذه السلالة العريقة، وامتداداً لإرثها الفريد، مع الارتقاء نحو معايير جديدة في مجال الأداء والراحة والتصميم. ويعكس تصميم هذه السيارة المستوحاة من سيارات جراند تورر الفاخرة الأسطورية التي ظهرت في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، الطابع الرياضي والرقي، مع خطوط تصميم بسيطة ومتناغمة، وبنظام ديناميكية هوائية نشط ومتكامل لضمان أداء منقطع النظير، وغطاء محرك أمامي ذي مفصلات يعزّز رؤية حجرة المحرك، وأنبوبي عادم مزدوجين خاصين بسيارات فيراري ذات محركات الـ12 أسطوانة.
مجموعة توليد القوة
يُعدّ محرك “F140HD” في سيارة فيراري “12Cilindri” الإصدار الجديد من محركات فيراري الأيقونية V12 التي تعمل بالسحب الطبيعي للهواء، وهو التعبير الأكثر وضوحاً عن روح فيراري، إذ يقدم أداءً منقطع النظير، وصوتًا مميزًا وقويًا، ولمسة حصرية تجعله الوريث الشرعي الحقيقي لسيارات بيرلينيتا الرياضية الأسطورية، التي كتبت بعضاً من الفصول الأكثر تألقاً في تاريخ العلامة التجارية. ويولد هذا المحرك قوة تصل إلى 830 حصانًا، كما تمّت زيادة دوراته القصوى إلى 9500 دورة في الدقيقة من خلال حلول مبتكرة.
ويتميّز المحرك بمكونات وبرمجيات معدّلة، تم اعتماد بعضها بالفعل في سلسلة سيارات فيراري “812 Competizione”، وذلك لضمان أنه يتصدّر فئته من حيث الأداء. وللسماح لمحرك V12 بالدوران بسرعة كبيرة، عمل المهندسون على تقليل الوزن والقصور الذاتي لمكونات المحرك، واعتماد قضبان من التيتانيوم، والتي تضمن توفير 40 في المئة، في الكتلة الدوارة مقارنة بالفولاذ الذي يتمتع بالمقاومة الميكانيكية نفسها. وتم استخدام سبيكة ألومينيوم مختلفة للمكابس، لجعلها أخف وزنًا من الإصدارات السابقة. كما تم تحقيق المزيد من خفض وزن مجموعة المحرك من خلال اعتماد عمود مرفقي معادة موازنته ليصبح أخف بنسبة 3 في المئة.
وتم استخدام مجموعة صمامات بأصابع منزلقة بالاعتماد على خبرة فيراري غير المسبوقة في عالم سباقات الفورمولا 1، وتم تطوير هذه الصمامات خصيصاً لمحرك V12 بهدف تقليل الكتلة وتحقيق المزيد من الأداء. ويقوم الإصبع المنزلق، وهو مصنوع من الفولاذ ومطلي بالكربون الشبيه بالألماس، بنقل الحركة كامة إلى الصمام باستخدام غماز هيدروليكي كمحور لحركته. ويؤدّي استخدام الكربون الشبيه بالألماس إلى تقليل معامل الاحتكاك عند النقاط الحرجة، ما يؤدّي إلى تحسين الكفاءة الميكانيكية للمحرك بشكل ملحوظ.
وركزت معظم التعديلات على تحسين توصيل عزم الدوران في جميع ظروف التشغيل، ليتم في النتيجة تقديم محرك ذو استجابة سلسة ومبهجة، يوفر ذروة القوة.
وأصبح الآن المشعب وجميع القنوات مضغوطة للغاية، حيث أن تقصير طول المسالك وتحسين شكل الكامات يسمح بتحرير المزيد من الطاقة عند دورات المحرك عالية، في حين يتم تحسين منحنى عزم الدوران عند جميع سرعات المحرك من خلال نظام هندسي مميّز لمداخل فتحات التهوية المتغيّرة، ما يتيح تغيير طول قناة السحب بشكل مستمر لتعظيم الشحنة الديناميكية في الأسطوانة.
ولأول مرة على الإطلاق في محرك يعمل بالسحب الطبيعي، تم تطوير استراتيجية برمجية مبتكرة يمكنها تعديل الحد الأقصى لعزم الدوران المتوفر كوظيفة للترس الذي يتم اختياره. وهذا يمنح السائق شعوراً بالسلاسة والتقدم مع زيادة نسبة ناقل الحركة، وهو عامل حيوي آخر في جعل متعة القيادة التي توفرها سيارة فيراري 12Cilindri فريدة من نوعها حقًا.
راحة وفخامة وإحساس مبهج بالقيادة
يُعدّ الصوت عنصرًا محوريًا في عملية الجمع بين الراحة والفخامة وإحساس القيادة المبهج، والتي تتميّز بها محركات فيراري V12: ولتحقيق هذه الغاية، تم تحسين كل عنصر في خطوط السحب والعادم. وقد نتج عن مسارات العادم متساوية الطول، والمشعب 6 في 1 لكل مجموعة أسطوانات، والتصميم المبتكر للأقسام المركزية، هدير محرك فيراري V12 النموذجي الذي يعكس أصوات جميع أوامر الاحتراق في حجرات المحرك. كما يؤثر التكامل والمعايرة المثالية للترددات العالية والمنخفضة القادمة من أنظمة السحب والعادم على هدير المحرك. وتم تصميم شكل القنوات وديناميكيات السوائل الداخلية لحواجز كاتم الصوت لتقليل الضغط الخلفي إلى الحد الأدنى، وبالتالي تحسين توصيل الطاقة. كما تم أيضًا تحسين هندسة أشكال ومنحنيات نظام العادم لضمان الحصول على أنقى نغمات صوت فيراري المميّز إلى الحد الأقصى الممكن.
ولضمان توازن الصوت في المقصورة بشكل مثالي، تم تعديل قناة السحب: وأدّى تعديل موضع الرنانات أيضًا إلى تغيير موجات الضغط ما أدّى إلى نطاق صوت أكثر ثراءً، لا سيما في ما يتعلق بالترددات المتوسطة. ونتيجة ذلك كان الصوت أكثر وضوحًا وامتلاءً في المقصورة في جميع ظروف القيادة، لا سيما في حالات القيادة الرياضية.
وتتميز سيارة فيراري 12Cilindri، بناقل حركة مزدوج (DCT) ذي ثماني سرعات، أثبت جدارته بالإجماع على جميع السيارات الأخرى، بدءًا بسيارة SF90 Stradale. ويوفر هذا الحل نسب تروس أقصر بنسبة 5 في المئة، في التروس السفلية وزيادة بنسبة 12 في المئة، في عزم الدوران على العجلات مقارنة بتطبيقات V12 السابقة بفضل الإطارات الأكبر حجماً مقاس 21 بوصة، وكل ذلك يعزّز الأداء الطولي في ظل التسارع وأوقات تبديل التروس (30 في المئة أسرع من تطبيقات سيارة بيرلينيتا V12 السابقة).
وتم تحسين الأداء بشكل كبير أثناء التسارع من خلال التروس، كما أدّى إدخال الترس الثامن إلى تحسين مدى السيارة أثناء القيادة على الطرق السريعة. وهكذا يساهم ناقل الحركة المزدوج ذو الثماني سرعات بتحسين الكفاءة وزيادة المشاركة في جميع التروس.
التصميم الخارجي.. تغيير جذري في الخطوط
في سياق بناء سيارة فيراري 12Cilindri، شرع فلافيو مانزوني وفريق التصميم في مركز فيراري للتصميم بإحداث تغيير جذري في خطوط التصميم الخاصة بسيارات فيراري السابقة ذات محرك V12 وسطي أمامي. وتمثل هذه السيارة في الواقع خروجاً واضحاً عن اللغة النحتية التي ميزت سيارة 812 Competizione، على سبيل المثال، إذ إنها تتميّز بلغة أكثر تطوراً، إلا أنها لا تزال تحتفظ بالدقة التصميمية الرسمية اللازمة لتحقيق الشعور بالوحدة الأسلوبية.
وتهيمن الخطوط الواضحة على هندسة السيارة، ما يؤكد على الأحجام التي تشكل كلاً مترابطًا بسلاسة. وتمتد الأجنحة الفائقة الوضوح على طول السيارة بأكملها من قسم ثنائي السطوح. وعلى الرغم من احتفاظها بحس فيراري المميّز، فقد تم نحت الأجنحة بدقة هندسية لامتناهية: كل الخطوط هي نتيجة للتقاطعات بين الأحجام، وقد تم اتباع نهج أكثر وظيفية في الشكل يستحضر الحنين إلى الماضي. حيث تم استخدام جناح خلفي مهيب، ولكن يتم التحكم به هندسيًا بشكل مثالي. وعلى الجناح الأمامي، يمتد هذا الأسلوب المنتفخ العضلات قليلاً، ويستقر على طول الجناح ويبرز بشكل أكبر جمالية السيارة المتجانسة.
أما غطاء المحرك المنحوت فهو أنيق للغاية ويتضمن الأجنحة الأمامية. وتعطي إزالة الخطوط المقطوعة من الأجنحة سطحاً أملسًا متواصلًا لقوة التصميم، ما يضفي على غطاء المحرك بأكمله إحساسًا بالسيولة فائقة النظافة، ولا تتخلله سوى فتحتي تهوية لتبريد حجرة المحرك. وكان من أهداف سيارة فيراري 12Cilindri استكشاف لغات تصميم مرتبطة بشكل عرضي بعالم السيارات. وبالتالي فقدت الواجهة بعض العناصر المميّزة السابقة، مثل الشكل المطول للمصابيح الأمامية وشكل الشبك التقليدي، لصالح أشكال هندسية وتقاطعات متأصلة في تصميم السيارة. وتم دمج المصابيح الأمامية في شريط ملفوف واحد تخرج منه مصابيح DRL مثل الشفرات.
وتم اتباع نهج مماثل في خلفية السيارة: ومرة أخرى، فالصرامة هي عبارة عن ترتيب اليوم وفقاً للشكل الذي يتم الحصول عليه من خلال طرح الحجم. ولهذا فقد تم وضع المصابيح الخلفية بشكل متسق مع الجزء الأمامي من السيارة، في شكل شفرة تعبر القسم الخلفي المقعر بالكامل وتوفر أيضًا ما يمكن أن يكون التصميم الحقيقي لسيارة فيراري 12Cilindri، ما يوضح مرة أخرى مدى ذكاء مصممي مركز فيراري للتصميم في الدمج بين التقنيات والمتطلبات الوظيفية مع الجمال.
وبدلاً من اعتماد جناح خلفي، استخدم المصممون لوحتين نشطتين مدمجتين مع الشاشة الخلفية، ما أدّى إلى إنشاء شكل دلتا مميّز. وجاء التصور العام على شكل سلس، ليخلق فكرة شكل عالي التقنية. وأتاح تطوير هذا المفهوم للمصممين التعامل مع مقصورة سيارة فيراري 12Cilindri بطريقة جديدة، من خلال رسم إطار السطح بلون الهيكل ليعكس مظهر الشاشة الخلفية ويتكامل بشكل عضوي مع بقية المقصورة، والتي تتميز بحد بتأثير الشاشة ذات اللون الأسود.
وينتهي قسم الذيل بحجم نظيف للغاية ومتجانس بلون الجسم أيضًا. ويتميّز القسم السفلي، الذي يأتي باللون الأسود أو ألياف الكربون، بعارضة موزّع هواء بارزة، يبدو جسم السيارة وكأنه يطفو فوقها. وتتضمّن هذه المنطقة أيضًا أجهزة استشعار وأنبوبي عادم مزدوجين. وهذين الأنبوبين يتكونان من أربعة عناصر معًا، ولهما أيضًا شكل جديد تمامًا، مع محيط معدني لتقليل إدراك حجمها وإنشاء مظهر أكثر انضغاطاً.
الديناميكيات الهوائية
تمثل الهدف الرئيسي للديناميكيات الهوائية لسيارة فيراري “12Cilindri” في إنتاج سيارة رصينة وأنيقة دون المساس بأدائها. ويعتبر النولدر الخلفي الموجود على غطاء صندوق الأمتعة وألواح توزيع الهواء النشطة عنصرين مميزين في القسم الخلفي للسيارة. ويضمن الأول إعادة الضغط المطلوب للحفاظ على الكفاءة الهوائية للسيارة عندما يكون السحب في حدّه الأدنى، بينما يتم تحريك اللوحات وفق تكوينين مختلفين، واحد للسحب المنخفض وآخر لإنتاج قوة عالية ضاغطة للسفل.
وفي وضع السحب المنخفض، تكون اللوحات متوازية مع هيكل السيارة بحيث يمر الهواء فوقها دون انقطاع، ما يجعلها غير مرئية للتدفق. ويتم الاحتفاظ بهذا التكوين حتى سرعة 60 كلم عندما لا تكون القوة الضاغطة ذات صلة بأداء السيارة، وهو ما يحدث أيضًا فوق سرعة 300 كلم/ساعة. ولكن بين هاتين السرعتين، تلعب القوة الضاغطة للأسفل دورًا مركزيًا وتعتمد حركة موزعي الهواء للتسارع الطولي والجانبي للسيارة. وفي تكوين القوة الضاغطة العالية، تولد سيارة فيراري 12Cilindri، أقصى قوة ضاغطة وتضمن توازن السيارة من الناحية الديناميكية الهوائية.
ويعمل الشكل المستوي والشكل الجانبي للفتحات الموجودة على القسم المركزي من الجزء السفلي للسيارة على تقليل تأثير الهواء الساخن الذي لا يتم تنشيطه بشكل كبير. وتم إنشاء فتحتين في منطقة الضغط المنخفض خلف العجلات الأمامية، مما يؤدي، من خلال تقليل الضغط الزائد داخل حجرة المحرك، إلى زيادة كفاءة الكتل المشعة، وخفض السحب وزيادة توليد القوة الضاغطة للأسفل.
وكما كان الحال في سيارة 812 Competizione، فإن القوة الضاغطة تتولد على الجزء السفلي الأمامي من السيارة من خلال ثلاثة أزواج من مولدات الدوامات التي تم تحسينها في نفق الرياح. ويساهم الجزء السفلي من الجسم الأمامي أيضًا في تبريد الفرامل من خلال توفير تدفق هواء منخفض الحرارة من موزع الهواء الأمامي.
وتم تصميم الجزء السفلي المركزي لتوجيه تدفقات الهواء بشكل صحيح للاحتفاظ بالطاقة المتوفرة وصولاً إلى موزع الهواء الخلفي. ولتحقيق هذه الغاية، تم تقليص فتحة نفق النقل لموازنة كمية الهواء التي ستتدفق داخله. وهناك قسم مرتفع أمام العجلة الخلفية يحمي الإطارات ويحول التدفق نحو الخلف.
ويحتوي الجزء السفلي الخلفي من السيارة على زوج من مولدات الدوامات التي يتم استخدامها لإنتاج قوة ضاغطة فعالة وتوجيه التدفقات نحو المستخرج. وتماشياً مع فلسفة فيراري المتمثلة في نقل الابتكارات من عالم السباقات إلى السيارات الرياضية المخصصة للطرقات، قام المهندسون بتصميم مدخل هواء بالقرب من الحافة الخارجية للسياج الخلفي لتوفير التهوية لإلكترونيات كاتم الصوت.
ديناميكيات السيارة والهيكل
تتميّز سيارة فيراري 12Cilindri، بأحدث تقنيات التحكم الديناميكية في سيارة بيرلينيتا ذات المحرك الأمامي. وأتاح إدخال الفرامل السلكية اعتماد أحدث الابتكارات من مجموعة السيارات هذه، بما في ذلك نظام ABS Evo الذي ظهر لأول مرة في طراز 296 GTB ومستشعر 6D الذي يضمن الدقة المثلى لقاعدة العجلات القصيرة الافتراضية، وصمام تهوية علبة الكامات الإيجابي (PCV) 3.0، ونظام التحكم في الانزلاق الجانبي (SSC) 8.0، مع تقليل مسافات الكبح وتكرار أكثر دقة للفرملة. كما يؤكد نظام تشكيل عزم الدوران، وهو منطق تحكم جديد تمامًا، بشكل أكبر على توصيل الطاقة الخطي بسلاسة من المحرك الأسطوري الذي يعمل بالسحب الطبيعي للهواء، وذلك بفضل التحكم الإلكتروني.
ويتيح نظام التحكم في الانزلاق الجانبي (SSC) 8.0، وهو تطور جديد لوحدة التحكم الشهيرة في فيراري، للأنظمة التحدث مع بعضها البعض باستخدام لغة مشتركة تحسب وضع التشغيل الأمثل لكل نظام من أجل تحقيق أقصى قدر من الأداء العام للسيارة. ويدمج هذا النظام وحدات التحكم في سيارة فيراري 12Cilindri، ويخلق تآزرًا طبيعيًا مع نظام ABS Evo الجديد.
ويعد نظام التحكم في الانزلاق الجانبي (SSC) 8.0 نظاماً خاصاً بفيراري، وقد تم تحسينه لتحسين دقة التقدير وسرعة التعلم (+10% مقارنة بالتطبيقات السابقة)، بالإضافة إلى تعزيز التحكم على الأسطح التي تتمتع بمستوى تماسك منخفض للغاية. ويدعم عملية تقدير التماسك مساهمة نظام التعرف على مستوى السيطرة، حيث تستطيع سيارة فيراري 12Cilindri، باستخدام المعلومات الواردة من وحدة المعالجة المركزية EPS وزاوية الانزلاق الجانبي التي يقدرها نظام SSC 8.0، تقدير مستوى تماسك الإطارات على الطريق حتى عند التوجيه. وبفضل هذا الأسلوب، يمكن أيضًا تقدير التماسك في ظروف الاستخدام العادي وليس فقط في ظروف القيادة القصوى، ما يجعل النظام أسرع في تعلم مستويات التماسك الحقيقية.
وتتميز سيارة فيراري 12Cilindri، بنظام التوجيه المستقل للعجلات الأربع (4WS) الذي ظهر لأول مرة في سلسلة سيارات 812 Competizione، والذي يدير حركة كل عجلة بشكل مستقل لتحسين إدارة الانحراف عند المنعطفات والاستجابة أثناء التغيرات السريعة في الاتجاه. ويتميّز نظام التوجيه بالعجلات الخلفية بخصائص ميكانيكية مبتكرة تعمل على تحسين دقة التحكم بموضع كل مشغل بشكل كبير، ما يوفر وقت استجابة أسرع للمحور وبالتالي استجابة محسنة عبر المنعطفات. كما يتم ضمان التحكم الأمثل بفضل توزيع الوزن شبه المثالي (48.4% في الأمام و51.6% في الخلف)، وتم تعزيز استجابة السيارة أيضًا من خلال خفض طول قاعدة العجلات بمقدار 20 ملم مقارنة بسيارة “812 Superfast”.
الإطارات
يمكن تجهيز سيارة فيراري “12Cilindri” بإطارات ميشلان بايلوت سبورت S5 أو جوديير إيجل إف 1 سوبرسبورت، وكلاهما تم تطويرهما بحجم جديد خصيصاً لشركة مارانيلو، (أمامية: 275/35ZR21) و(خلفية:315/35ZR21). وفي سياق تطوير هذه الإطارات، تم العديد من الجلسات الفعلية والافتراضية، حيث تم تنفيذ الجلسات الافتراضية عبر اختبارات محاكاة لتقليل عدد النماذج الأولية المادية، وبالتالي تقليل أوقات ودورات التطوير.
وتم تحسين أداء الإطارات بفضل اعتماد أحدث التقنيات من حيث المركّبات ومفاهيم تصميم سطح العجلة وخصائص غلافها. وأدت الاختبارات المكثفة إلى تحسين الأداء ومستويات الثبات والتوازن في المناطق الجافة، والثبات عند الحد الأقصى والثبات في الظروف الرطبة، بالإضافة إلى تحسين خصائص الراحة والضوضاء داخليًا وخارجيًا، بما في ذلك انخفاض بنسبة 10 في المئة، في مقاومة التدحرج مقارنة بالتطبيقات السابقة في سيارة فيراري بيرلينيتا V12 ذات المحرك الأمامي.
هيكل جديد تمامًا
يعد هيكل سيارة فيراري 12Cilindri، المصنوع بالكامل من الألومينيوم، والذي يتميّز بخفض طول قاعدة العجلات بمقدار 20 ملم مقارنة بسيارة 812 Superfast، هيكلاً جديدًا تمامًا: وتم التركيز بشكل خاص على هندسة المكونات المصبوبة مثل أبراج الصدمات والركائز A وC، لتحسين صلابة الالتواء مع تقليل الوزن في نفس الوقت.
وتضمن الدفيئة التي تعلو الهيكل الجديد أداءً رائعًا في مستوى الضوضاء والاهتزاز والخشونة، والسلامة بالإضافة إلى خطوط تحميل نظيفة تسمح بتحسين الصلابة دون زيادة الوزن مقارنة بسيارات فيراري السابقة المزودة بمحركات 12 أسطوانة. وكانت النتيجة زيادة بنسبة 15 في المئو، في الصلابة الالتوائية مقارنة بسيارة 812 Superfast، ما يضمن سلوكًا ديناميكيًا أكثر قابلية للتنبؤ به، مع فوائد أخرى في دقة التعليق. وبفضل الاستخدام المكثف للمسبوكات، تم تقليل عدد المكونات المبثوقة التي تتطلب التجميع بشكل كبير، مما يجعل عملية التجميع أكثر كفاءة.
ولأول مرة في سيارة من إنتاج فيراري، تم استخدام سبيكة ثانوية مصنوعة من مواد معاد تدويرها بنسبة 100 في المئة، لصنع أبراج الصدمات للإطار الفرعي لعلبة التروس: وقد سمح إدخالها بتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 146 كلغ، من ثاني أكسيد الكربون لكل سيارة يتم إنتاجها. وبفضل مرحلة تطوير واسعة النطاق، تم ضمان أن تكون الخصائص الميكانيكية هي ذاتها بالنسبة لنفس السبائك غير المعاد تدويرها، مع استغلال الاختلافات الطفيفة في التركيب الكيميائي. وللتحقق من صحة هذه السبيكة الجديدة، تم إجراء اختبارات مكثفة لتقييم السلوك الثابت والديناميكي للمكونات وضمان نتائج ممتازة في اختبارات التعب والاصطدام.