شركة بين آند كومباني تسلط الضوء على واقع التسويق الجديد

أصدرت شركة بين آند كومباني تقريرًا جديدًا يكشف عن تغيّر جذري في مشهد التسويق، حيث باتت أدوات الذكاء الاصطناعي المدعومة بنماذج اللغة الكبيرة (LLMs) تلعب دور “الوسيط الجديد” بين العلامات التجارية والمستهلكين، ما يعيد صياغة مسارات الشراء التقليدية.
انتشار أوسع لأدوات الذكاء الاصطناعي
Are AI agents becoming marketing’s new middleman? AI-powered “zero-click” journeys are compressing the discovery-to-decision process, reducing opportunities for brands to influence consumers, differentiate themselves, or even appear during the buying journey.
— Bain & Company (@BainandCompany) April 26, 2025
To stay relevant,… pic.twitter.com/N4wqnMIBPv
ويشير تقرير بين آند كومباني إلى صعود ما يُعرف بـ”الرحلات بدون نقر” (Zero-click journeys)، والتي تختصر مراحل البحث والاختيار من خلال ملخصات تقدمها أدوات الذكاء الاصطناعي، ما يقلل من فرص العلامات التجارية في الظهور والتأثير في وقت مبكر من رحلة العميل. ووفقًا لبيانات الدراسة، فإن 80% من المستهلكين يعتمدون على هذه النتائج المختصرة في 40% على الأقل من عمليات البحث. كما شهدت بعض المواقع انخفاضًا في الزيارات بنسبة تصل إلى 30%، في حين ارتفعت الزيارات القادمة من أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي بنسبة 1,200% خلال أقل من عام.
مواكبة التحول من خلال استراتيجية واضحة
وللحفاظ على حضورها، أوصت بين آند كومباني، الشركات بالاستعداد لمواجهة ثلاث مسارات متوازية للعميل: الزيارات المباشرة لمواقع العلامة التجارية، والزيارات التي تتم عبر وساطة الذكاء الاصطناعي، والمسار التقليدي الآخذ في التراجع. ويستلزم النجاح تحسين الأداء عبر هذه المسارات الثلاثة، مع التركيز بشكل خاص على طريقة تقييم نماذج اللغة الكبيرة للمحتوى. وحددت بين في تقريرها خمس خصائص رئيسية للمحتوى الذي تعطيه نماذج الذكاء الاصطناعي أولوية وعلى رأسها محتوى تفاعلي مثل المدوّنات والمقالات التفسيرية بدلاً من الندوات المسجلة، واستخدام القوائم والتعريفات لتسهيل التلخيص، ومعلومات دقيقة، محدثة، وسهلة التصفح للأنظمة، وإشارات من مصادر خارجية تدعم مصداقية العلامة التجارية، والحضور القوي في المراجعات والمنتديات.
أبرز توصيات بين آند كومباني لمواكبة التحول
View this post on Instagram
وأكد التقرير أن الشركات التي لا تقوم بتحسين محتواها ليكون قابلاً للفهم والاقتباس من قِبل الذكاء الاصطناعي، قد تفقد عملاءها دون إدراك ذلك، إذ لم تعد الإشارات التقليدية مثل النقرات أو التنزيلات تعكس الواقع بدقة. ولتواكب هذا التحول، أوصت شركة بين آند كومباني، الشركات باتباع استراتيجية ثلاثية تشمل:
- فهم مقاييس الأداء الجديدة وتقييم القيمة المهددة.
- بناء أدوات ذكاء تسويقي لرصد ظهور العلامة التجارية في نتائج الذكاء الاصطناعي.
- تنفيذ اختبارات سريعة التأثير لتحسين الإحالات من أدوات الذكاء الاصطناعي.
أهمية المحتوى عالي الجودة
وأشارت الشركة إلى أن نجاح العلامات التجارية في العصر الجديد يتطلب محتوى عالي الجودة، منظم بشكل يسهل على أدوات الذكاء الاصطناعي فهمه واستخدامه، إلى جانب حضور رقمي موثوق خارج المنصات الرسمية. ويأتي هذا التقرير في إطار التزام بين آند كومباني، بدعم الشركات في الشرق الأوسط والعالم على التكيف مع التحولات التكنولوجية السريعة وتعزيز قدرتها التنافسية في بيئة تسويقية متغيرة.