سباق لورو بيانا جيراجليا 2025: حين يلتقي شغف الإبحار بالأناقة والحرفية

في موعد سنوي يترقبه عشاق البحر والفخامة، تُجدّد دار لورو بيانا العريقة عهدها مع أحد أهم سباقات الإبحار في البحر الأبيض المتوسط Giraglia Regatta 2025، لتُسطّر فصلاً جديداً من الشغف والأداء والذوق الرفيع على شواطئ سان تروبيه الخلابة.
مع إشراقة شمس يونيو على مياه الريفييرا الفرنسية، يستعد عالم الإبحار لحدث يجمع بين التحدي الرياضي والجمال المطلق. تعود دار Loro Piana، الاسم المرادف للحرفية الإيطالية الفاخرة، لتكون الشريك الرسمي والراعي الرئيسي لسباق Giraglia Regatta 2025، مؤكدةً على علاقتها التاريخية والعميقة بثقافة الإبحار. ففي الفترة من 7 إلى 14 يونيو من كلّ عام، وبالتعاون مع نادي اليخوت الإيطالي العريق وجمعية سانت تروبيه البحرية، يتحوّل البحر الأبيض المتوسط إلى مسرح حي للأداء المتميّز والأناقة التي لا تخطئها عين.
تحالف طبيعي بين قيم مشتركة
View this post on Instagram
إنّ دعم لورو بيانا لهذا السباق المرموق ليس مجرد رعاية، بل هو انعكاس طبيعي لهوية الدار. فالأصالة، والتقاليد، والروح الرياضية، والسعي الدائم نحو الكمال، هي قيم مشتركة بين البحّارة الذين يتحدون أمواج البحر الأبيض المتوسط وصانعي الأقمشة والملابس الفاخرة في مشاغل الدار.
لطالما كان الشغف بالإبحار جزءاً لا يتجزأ من هوية عائلة لورو بيانا، وهو ما يتجلى في مشاركة بيير لويجي لورو بيانا، نائب رئيس مجلس إدارة الدار، شخصياً في المنافسة على متن قاربه الأسطوري ماي سونغ My Song، مجسّدًا هذا الالتزام على أرض الواقع.
أسبوع من الإثارة على مرحلتين
View this post on Instagram
انطلق أسبوع لورو بيانا جيراجليا ببرنامج حافل بدأ بأربعة أيام من السباقات الساحلية (7-10 يونيو) على طول شواطئ سان تروبيه الساحرة، حيث تبارت اليخوت في مناورات تكتيكية سريعة اختبرت مهارة الأطقم وقدرتها على قراءة الرياح.
لكن الأنظار كلها اتجهت نحو يوم 11 يونيو، موعد انطلاق الحدث الأبرز: السباق البحري الرئيسي. رحلة أسطورية تمتد لمسافة 241 ميلاً بحرياً، انطلقت فيها القوارب الشراعية من سان تروبيه، والتفت حول صخرة جيراجليا الشامخة شمال كورسيكا، قبل أن تتجه نحو خط النهاية في جنوة بإيطاليا. إنه سباق لا يختبر سرعة القوارب فحسب، بل قدرة البحّارة على التحمل والتخطيط الاستراتيجي في عرض البحر.
توزيع جوائز لورو بيانا
View this post on Instagram
تميّزت النسخة الثانية والسبعون من السباق والتي انتهت في 14 يونيو، بضغط جوي مرتفع ورياح خفيفة، لكنها ظلت مليئة بالسحر والشاعرية والتحدّيات التقنية. وقد سعت جميع الفرق للإبحار في أجواء هادئة، محاولة اجتياز رياح خفيفة على طول مسار المثلث الممتد على مسافة 200 ميل، من سان تروبيه إلى جيراجليا وصولًا إلى جنوة.
بعد انطلاق السباق يوم الأربعاء 11 يونيو، عند الظهر، بدأت أكبر القوارب بالوصول إلى خط النهاية في جنوة مع غروب شمس يوم الخميس 12 يونيو.
وقد ظهر اثنان من أبرز المرشحين للفوز في سباق جيراجليا في الأفق على بحر رمادي ناعم كالجليد: إنهما يختا the Maxi 100 Scallywag و Magic Carpet E اللذان نجحا باجتياز خط النهاية بعد أكثر من 200 ميل من السباقات المتقاربة، بفارق دقيقتين و13 ثانية فقط لصالح الأول. وكان وقت الفوز: 32 ساعة و58 دقيقة و47 ثانية.
وقد علق الربان الأسترالي المخضرم David Witt، الذي شارك في العديد من سباقات المحيطات وسباقات سيدني-هوبارت قائلاً: “كنا ندرك ما ينتظرنا، لكننا نجحنا دائمًا في الإبحار بشكل جيد ومواكبة الوتيرة، لا سيما وأنّ قاربنا أكثر ملاءمة للمحيط من البحر الأبيض المتوسط. مع جيراجليا، وبعد فوزنا في سباق البحر الأبيض المتوسط، اختتمنا بنجاح حملتنا الأوروبية قبل سباق فاستنت في أغسطس قبل العودة إلى أستراليا”.
كان هناك شعور بخيبة أمل طفيفة على متن ماجيك كاربت إي، البالغ طوله 100 قدم، والمملوك للسير ليندسي أوين جونز. فإلى جانب الطاقم المميّز المعتاد، جاءت القرارات التكتيكية من فرانشيسكو دي أنجليس، الربان الأسطوري للونا روسا، الذي قاتل حتى اللحظة الأخيرة في منافسة مثيرة أشبه بسباقات التنافس.
أما في المركز الثالث فحلّ يخت Maxi Capricorno، الذي يملكه أليساندرو ديل بونو، مسجلاً زمنًا قدره 21:29:34 دقيقة – وهي نتيجة ممتازة ليخت ظهر لأول مرة العام الماضي.
أناقة لورو بيانا ترسو في الميناء

لا تقتصر تجربة لورو بيانا على مياه البحر، بل تمتد إلى اليابسة لتخلق واحة من الفخامة والراحة. طوال أسبوع السباق، تتحول قرية السباق المطلة على ميناء سان تروبيه الشهير إلى ملتقى لأصحاب القوارب وأصدقاء الدار وعشاق الإبحار. تتوسط هذا الملتقى ردهة لورو بيانا جيراجليا، التي صُممت لتعكس دفء الضيافة الإيطالية. بألوانها الترابية الدافئة التي تتدرج بين البيج والأخضر والبني، وأثاثها الفاخر من مجموعة لورو بيانا للتصميم الداخلي، وأشجار الزيتون التي تزين تراسها الخارجي، تقدم الردهة ملاذاً أنيقاً يجمع بين الحاضرين في أجواء من الزمالة والذوق الرفيع.
تصاميم لورو بيانا الأيقونية: تراث عريق وخبرة لا تشوبها شائبة

على مرّ السنين، طُرحت تصاميم ملابس لورو بيانا لتتناسب مع وظائف دقيقة ومخصّصة لأنشطة محدّدة، وأصبحت قطعًا كلاسيكية حقيقية تناسب جميع الاستخدامات. كان مصدر الإلهام في كثير من الأحيان شغف عائلة لورو بيانا برياضات مثل الإبحار وأسلوب الحياة المحيط بها. تقدم الدار خزانة الملابس المثالية لتكون أنيقًا ومرتاحًا أينما كنت. تتميز ملابس الدار الأيقونية بتصميمها البسيط والأنيق، وتمثل قيمها وتاريخها العريق.

يمثل قميص أندريه الأيقوني أناقة لورو بيانا الخالدة والبسيطة. صُمم هذا القميص عام ١٩٩٨، مستوحى من صناعة القمصان في نابولي في خمسينيات القرن الماضي، ومن رجال تلك الحقبة، الذين تميزوا بتوازن مثالي بين الرقي والسحر غير الرسمي. يتميّز بياقة واسعة ومطوية وبدون شريط صلب، ما يعني أنه يمكن ارتداؤه مفتوحًا أو مع ربطة عنق، أو تحت سترة أو كنزة، في مظهر مثالي. يأخذ هذا القميص اسم أندريه بيوت، الفنان والرسام السويسري الذي قضى معظم حياته يعمل في عالم المنسوجات، وتحديدًا مع لورو بيانا. كان يرافق سيرجيو لورو بيانا في رحلاته، واكتشفا الحاجة إلى قميص أنيق المظهر عند ارتدائه بدون ربطة عنق، وهو مثالي في الأجواء الدافئة – وهكذا وُلد قميص أندريه.

صُنعت أول قمصان أندريه من قماش الدينيم، ولكن سرعان ما طُوّر قميص أندريه الكتاني تحديدًا لأن الكتان مثالي في الطقس الحار والرطب، ومثالي للارتداء على متن قارب خلال الصيف. يُعد قميص أندريه تجربة حسية لا تُقاوم، وهو متوفر الآن للرجال والنساء على حد سواء، ومعالَج بالصبار، ليصبح ثوبًا أكثر نعومةً ينقل إحساسًا لطيفًا للبشرة باستمرار.

إضافة الى هذا القميص تشتهر لوروبيانا بحذاء النعل الأبيض الخفيف والمريح، وقد أُطلق هذا التصميم عام ٢٠٠٥، مستوحىً من عالم الإبحار. يتميز هذا النعل بأنه مقاوم للانزلاق، ثابت، مرن، وشفاف قليلاً، بفضل مزيجه الفريد من المطاط الطبيعي والعناصر التقنية، وهو مصممٌ بحيث لا يترك أي أثر على أسطح القوارب الخشبية.

كذلك تشتهر سترة لورو بيانا بومبر التي إبتكرت عام ٢٠٠٣ بتلبية متطلبات الشغوفين بالإبحار، إنها الرفيق الأمثل للإبحار فهي خفيفة الوزن وانسيابية التصميم، وتتجاوز حدود الاستخدام التقليدي. صُممت لتوفير الراحة والمرونة، وتتميز بتصميم رياضي أنيق، يسهل تمييزه من خلال أطرافها المرنة وسحابها ثنائي الاتجاه. يرتبط تصميم سترة لورو بيانا بومبر ارتباطًا وثيقًا بالمادة التي صُنعت منها، وهي ويند ميت®.

عند تطويرها، كانت لورو بيانا تُجري أبحاثًا على الأقمشة التقنية خفيفة الوزن ذات الطابع الراقي والحصري، سعيًا منها لإحداث ثورة في ما كان يقدمه السوق في ذلك الوقت. كانت أقمشة الألياف الدقيقة المتوفرة في ذلك الوقت لامعة، وغالبًا ما تكون صلبة، وعلى الرغم من خفة وزنها، إلا أنها لم تكن كذلك بشكل ملحوظ. شرعت لورو بيانًا في تحليل هذه الجوانب وتعزيزها، فاختارت شركة يابانية بدأت كشركة لصناعة الأشرعة كشريك مثالي لتطوير نسيج من الألياف الدقيقة للعلامة التجارية.