سباق الجائزة الكبرى الكندي
مزيجٌ من العراقة والحداثة بتقنية الذكاء الاصطناعي
تستعد حلبة جيل فيلنوف الشهيرة، لاستضافة جائزة كندا الكبرى، ضمن الجولة التاسعة من بطولة الفورمولا1 2024، يوم الأحد 9 يونيو. وتجسّد حلبة جيل فيلنوف، أهمية خاصة، ولطالما شهدت لحظات حماسية في تاريخ سباقات الجائزة الكبرى مع تتويج مايكل شوماخر ولويس هاميلتون أكثر من مرة. وتتميز الجولة التاسعة، بحدثٍ فريدٍ في تاريخ الفورمولا1، حيث سيتم تصميم الكأس التي ستمنح للفائز بسباق الجائزة الكبرى الكندي بواسطة الذكاء الاصطناعي التوليدي.
سباق الجائزة الكبرى الكندي تاريخٌ طويل من الحماسة والتشويق
انطلق سباق الجائزة الكبرى الكندي، لأول مرة عام 1967 واستضافته ثلاث حلبات، حيث أقيم السباق في موسبورت في أونتاريو ثماني مرات ومرتين في مونت تريمبلانت، وأيضًا في كيبيك، على بعد أقل من 150 كيلومترًا شمال مونتريال. وشهد السباق 52 نسخة، ويُعتبر مايكل شوماخر ولويس هاميلتون، أكثر السائقين تتويجاً ببطولة الجائزة الكبرى الكندي، اللذين فازا بها سبع مرات ويتقاسمان أيضًا اللقب.
مسار مستدام
يتم استخدام المسار الذي يستضيف السباق، من قبل الأشخاص سيرًا على الأقدام أو راكبي الدراجات فقط، وبالتالي تنخفض أوقات الدورات بشكل ملحوظ مع احتكاك السيارات بالسطح، لذا تُعد مونتريال من أسهل حلبات الموسم على الإطارات. ويلعب الطقس الذي يكون دائمًا متقلبًا للغاية في شهر يونيو، دوره على المسار، ويتقلب من البارد والممطر والرياح إلى مشمس ودافىء، وبالتالي تختلف درجات الحرارة بشكل كبير في غضون يومٍ واحد.
كأس الذكاء الاصطناعي
في خطوةٍ فريدة واستثنائية، تم إنتاج الكأس التي ستمنح للفائز بسباق الجائزة الكبرى الكندي بواسطة الذكاء الاصطناعي التوليدي، بالتعاون مع Amazon -Web Service (AWS) شريك الفورمولا 1 منذ عام 2018 والراعي الرئيسي لسباق الجائزة الكبرى الكندي، وهي مستوحاة من الأبحاث التي تم إجراؤها لتطوير سيارة 1 F2022. يجسد الكأس التيار الهوائي الديناميكي لسيارةF1 مع تفاصيل تعكس طبيعة كندا المميزة، بما في ذلك ورقة القيقب ونهر سانت لورانس في مونتريال. وتمّ تصنيع الكأس من قبل صائغ مقيم في المملكة المتحدة، حيث قام بدمج التكنولوجيا الجديدة مع تقاليد الفورمولا 1 التاريخية.
حائط الأبطال
عندما نتحدث عن السباق الكندي، لا يمكننا إغفال “حائط الأبطال”، يُعتبر هذا الجدار، رمز حلبة جيل فيلنوف، فهو صعب للغاية نظرًا لقربه من المسار، ويعاقب الحاجز أي خطأ في القيادة في المنعطف الأخير. ذروة المفارقة في كيبيك هي أن السياج الموجود فوق الجدار مباشرةً كان مزينًا لفترة طويلة بعلامة “مرحبًا بك في كيبيك”. يكفي لجعل المشجعين يبتسمون ويعدون بمثابة حملة دعائية رائعة للسياحة المحلية.
لماذا سُمي “حائط الأبطال”
في عام 1999، وخلال سباق الجائزة الكبرى الكندي، حوصر ثلاثة أبطال الفورمولا 1 عند مخرج المنعطف: ديمون هيل في اللفة 15 ثم مايكل شوماخر في اللفة 30 وأخيراً جاك فيلنوف في اللفة 35، كلهم في نفس المكان، ولم يتطلب الأمر الكثير حتى يكتسب جدار المنعطف 14 سمعة مميزة. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا الجدار المكان الرمزي لحلبة جيل فيلنوف.
بعد نسخة 1999، ذهب العديد من السائقين لتقبيل جدار الأبطال بعد نجاتهم، وفي عام 2005، كان البريطاني جنسون باتون، الذي كان آنذاك سائقًا لفريق بار-هوندا، هو ضحية الجدار. وفي عام 2011، ضرب سيباستيان صف الإطارات خلال الاختبارات بهذا الجدار. آخر ضحية حتى الآن: كيفن ماجنوسن، حيث لمس الدانماركي الحاجز، ما أدى إلى دورانه. فهل سنرى قائمة ضحايا جدار الأبطال تكبر من جديد هذا الموسم؟
منافسة قوية بين فيرستابين ولوكلير على حلبة جيل فيلنوف
ستشهد حلبة جيل فيلنوف في مدينة مونتريال، منافسة قوية بين ماكس فيرستابين الذي يتصدر بطولة الفورمولا 1 2024، بعد الجولة الثامنة في موناكو برصيد 169 نقطة متقدماً على شارل لوكلير الذي يأتي في المركز الثاني بـ 138 نقطة. وفي بطولة الصانعين يتقدم فريق ريد بول ريسينغ برصيد 276 نقطة، بفارق 24 نقطة عن فريق فيراري.