رينو قد تتجه للاستعانة مجدداً بمدربها التاريخي برياتوري لإنقاذ موسم الفورمولا1
شغلت الأخبار الواردة من عالم الفورمولا 1، حول توجه شركة رينو للاستعانة مجددًا بخدمات المدرب السابق فلافيو برياتوري، في محاولةٍ لإنقاذ فريقها في الفورمولا 1، في ظل الأزمة التي يواجهها، عشاق سباقات السرعة لا سيما الجمهور الفرنسي والشركات والفرق المنافسة.
فضيحة بريوتاري أبعدته عن عالم الفورمولا 1
تشارك رينو في الفورمولا 1 تحت اسم شركة ألبين، التابعة لها، إلا أنها تعاني على كافة المستويات. وكان برياتوري قد شغل مهمة مدير فريق رينو في الفورمولا 1 لمدة 19 عامًا، لكنه غادر في عام 2009 بعد تورطه في فضيحة نيلسون بيكيه جونيور أو ما يُعرف بفضيحة “كراشغايت”، ومنع من المشاركة في جميع فعاليات الاتحاد الدولي للسيارات. إلا أنه تم إلغاء هذه العقوبة لاحقًا، بعد الاستئناف في المحاكم الفرنسية.
هل يساهم برياتوري في إصلاح شركة ألبين
يبلغ برياتوري حالياً 74 عامًا، لكنه قد يُشكل خشبة النجاة لشركة رينو، التي ستستعين به كمستشار خاص في محاولة لإحياء مشروع ألبين في ظل النتائج المخيبة التي يحققها. وتم ترشيح برياتوري، من قبل لوكا دي ميو المدير التنفيذي لرينو ليصبح مستشارًا خاصًا للمساعدة في قلب حظوظ فريق الفورمولا 1. وسيتمثل دوره في المساعدة ضمن عملية التوظيف لتعزيز مقر الفريق في إنستون وقسمه للمحركات في فيري عوضاً عن دور ملموس أكثر داخل هيكلية ألبين.
ألبين لم تقدم تأكيداً واضحاً حول عودة برياتوري
من جهتها لم تنفي أو تؤكد ألبين وصول برياتوري، واكتفت من خلال بيان نشرته بالإشارة إلى أن الفريق يتواصل بشكل مستمر مع عدد من خبراء الصناعة ضمن سعيه لتحسين الأداء الكلي. وقال البيان” نقيّم كل المعطيات المعنية، وعندما يكون الوضع مناسبًا، فإننا نسعى للاستشارة من الأشخاص ذوي الخبرة والنجاحات السابقة. إذ لا يمكننا التعليق على أيّة مسائل فردية”.
بعد البراءة برياتوري عاد إلى سباقات الفورمولا 1
وسببت الفضيحة في حظر دخول المدير السابق لفريقي رينو وبينيتون، من دخول نادي البادوك للفورمولا 1، على إثر دوره الأساسي في فضيحة كراشغايت في سنغافورة 2008. وبعد إلغاء الحظر في 2013، بات الإيطالي زائرًا منتظمًا في الجوائز منذ ذلك الحين. وكان حاضرًا في جائزة موناكو الأسبوع الماضي وشوهد برفقة ستيفانو دومينيكالي المدير التنفيذي للفورمولا 1.
مسيرة ألبين بين النجاحات وخيبات الأمل
تأسست شركة ألبين في فرنسا في خمسينيات القرن الماضي، ولكن رينو استحوذت عليها بعد 20 عامًا. واتخذ القسم الرياضي في مجموعة رينو تمويل طموحات ألبين للمشاركة في رياضة السيارات، وفي سبعينيات القرن الماضي حققت ألبين نجاحات في بطولة العالم للراليات وفي سباق لومان 24 ساعة الشهير للسيارات الرياضية. بعد ذلك غاب اسم ألبين لفترة طويلة، حتى قررت رينو إعادة الترويج لهذه الشركة وإطلاق مجموعة سيارات لتكون ألبين رمزًا لقسم السيارات الرياضية للصانع الفرنسي. تمثل ذلك بالكشف عن سيارة ألبين آيه 110 الأنيقة، والعودة إلى سباق لومان 24 ساعة، والتواجد على شبكة انطلاق سباقات الفورمولا 1 في 2021. ويمثل فريق ألبين، فرنسا في الفورمولا 1، بألوانه الزرقاء التقليدية الممزوجة باللونين الأبيض والأحمر للعلم الفرنسي على سياراته. وحققت الفوز مع اعتلاء إستيبان أوكون منصة التتويج في جائزة المجر الكبرى لموسم 2021. ويأمل الفرنسيون تكرار هذا المشهد في المستقبل. فهل ستساهم عودة برياتوري في تحقيق حلم الفرنسيين؟