تفاصيل جديدة في محاكمة الفريق الطبي في قضية مارادونا

مع انطلاقة جلسات محاكمة الفريق الطبي المتهم بالتقصير في رعاية أسطورة كرة القدم العالمية دييغو أرماندو مارادونا، التي قد تستمر خمسة أشهر، في العاصمة الأرجنتينية بوينوس آيرس، ظهرت تفاصيل جديدة. وأكدت النيابة العامة في الجلسة الثانية لقضية وفاة الأسطورة الأرجنتيني أن الفريق الطبي تصرف بطريقة مقصرة ومتهورة، ما ساهم في تدهور صحته، وبالإضافة إلى ذلك، يتهم الفريق الطبي بالتخلي عن مارادونا في أيامه الأخيرة من خلال عدم اتخاذ التدابير الكافية لمساعدته.
اتهامات بإعطاء مارادونا حبوباً منومة
حضرت جلسة المحاكمة فيرونيكا أوغيدا، حبيبته السابقة ووالدة ابنه البالغ من العمر 12 عامًا، دييغويتو، إلى جانب ابنتيه البالغتين، دالما وجيانينا، اللتين أنجبهما من زوجته السابقة كلوديا فيافانيي. ورفض الفريق الطبي تهمة “القتل مع وجود نية مبيتة” في علاج اللاعب السابق لبوكا جونيورز ونابولي، علماً أنه في حال إدانة المتهمين، قد يواجهون أحكاماً بالسجن لمدد تتراوح ما بين ثمانية أعوام و25 عاماً. وفي تفاصيل أكثر حول واقعة “القتل القصد”، ترددت مزاعم بأن مارادونا كان يسمح له بشرب البيرة صباحاً، ويعطى حبوباً منومة مذابة في خمره ليلا أثناء خضوعه للرعاية الطبية للمتهم، كما تم الكشف عن رسائل “واتساب” كتب فيها طبيب الأعصاب الخاص به، ليوبولدو لوك، “سينتهي الأمر بالرجل البدين بركلة دلو”. ومن المزاعم أيضاً أن مارادونا كان يُغسّل بخرطوم مياه بدلا من مساعدته على الاستحمام.
يواجه المتهمون تهمة التسبب بوفاة مارادونا مع احتمال القصد
ويمثل سبعة من الأشخاص المكلفين برعاية اللاعب الاستثنائي الذي قاد بلاده إلى كأس العالم 1986، أمام القضاء بتهمة التسبب بوفاته مع احتمال القصد. وتوفي مارادونا في نوفمبر 2020، بمنزله المستأجر في تيغري بالقرب من العاصمة بوينس آيرس، بعد أسبوعين فقط من خضوعه لجراحة في المخ، وصفت حينها بـ “الناجحة”، لكنّ حالته انتكست بعد عدة أيام، وهو ما دفع الادعاء لاعتبار أن الفريق الطبي الذي كُلّف برعاية مارادونا “كان مهملا جنائياً”. ومن بين المتهمين بالقتل بسبب الإهمال ممرضات مارادونا وجراح المخ والطبيب النفسي.
لم يفعل أحد ما كان يجب عليه فعله
وكان مارادونا، النجم الأكثر شعبية في كرة القدم منذ تألقه في مونديال 1986، أنفق مبالغ طائلة من ثروته، التي قُدّرت سابقا بـ 75 مليون جنيه إسترليني، على إدمانه الكحول والكوكايين، ما ساهم في حالته الصحية السيئة، حتى إنه عند وفاته كان وزن قلبه 503 غرامات، أي ما يقارب ضعف وزنه الطبيعي. وقال المدعي العام باتريسيو فيراري للمحكمة: “سترون خلال هذه المحاكمة ما معنى الرعاية المنزلية المتهورة، متهورة، ناقصة، لا سابقة لها، دون أي نوع من الرقابة خلال الفترة التي انتهت بوفاة دييغو. في ذلك المنزل المرعب الذي توفي فيه دييغو مارادونا، لم يفعل أحد ما كان يجب عليه فعله”.