بعد تشريح جثة مارادونا تفاصيل جديدة تتكشف أمام المحكمة

لا تزال قضية وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا، تتطور مع استمرار جلسات محاكمة سبعة ممارسين بينهم أطباء، وأطباء نفسيون، واختصاصيون نفسيون، وممرضون، وذلك بتهمة “القتل العمد”. وقال الطبيب الشرعي إيسيكييل فينتوسي الذي حلل عينات من دم مارادونا وبوله وأغشيته المخاطية بعد وفاته، أنه لم تكشف أي من العينات الأربع عن آثار للكوكايين أو الماريغوانا أو عقار +إم دي إم إيه+ أو عقار النشوة أو الأمفيتامين أو الكحول. إلا أن التحليلات كشفت عن خمس مواد من الأدوية المضادة للاكتئاب، ومضادات الصرع، ومضادات الغثيان.
تفاصيل البيئة الطبية للنجم الأرجنتيني
وشهدت المحاكمة، اعتراف عالمة التشريح سيلفانا دي بييرو، التي قامت بتحليل الأعضاء، أن الكبد أظهر علامات تلف بالإضافة إلى اكتشاف قصور في الكلى والقلب وأمراض مزمنة في الرئتين. وشهِد طبيبان أن الغرفة التي توفي فيها مارادونا، كانت “قذرة جداً وفوضوية” وتفتقر للتجهيزات وغير مناسبة إطلاقاً للتعافي من جراحة خضع لها بطل مونديال 1986، وفقاً لماً صرّحا به خلال محاكمة الفريق الطبي المعالج للأرجنتيني في وقت سابق. كما عرضت المحكمة شهادة الطبيب الشخصي السابق لمارادونا لمدة 30 عاماً، حتى 2009، ألفريدو كاهي، الذي توفي عام 2024. وقال كاهي خلال تحقيقات معه عام 2021 إن “كل شيء بدا غريباً” بالنسبة له في البيئة الطبية للنجم، والتي لم يُسمح له برؤيته إلا عندما كان في مرحلة النقاهة، قبل حوالي أسبوعين من وفاته.
اعتقال حارس مارادونا الشخصي خوليو كوريا
ويواجه الممارسون السبعة الذين يحاكمون، والذين ينفون أي مسؤولية عن الوفاة، أحكامًا بالسجن تتراوح بين 8 إلى 25 عامًا، في محاكمة من المتوقع أن تستمر حتى يوليو، بعقد جلستين أسبوعيًا. وأمرت المحكمة الأرجنتينية المسؤولة عن محاكمة الطاقم الطبي للراحل أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو مارادونا، باعتقال حارسه الشخصي خوليو كوريا خلال جلسة استماع بتهمة شهادة الزور بعد ملاحظة تناقضات في تصريحاته. واعتبر القضاة أن “الإشارات التي قدمها المدعي العام بشأن جنحة شهادة الزور”، وتم اصطحاب كوريا مكبل اليدين إلى خارج قاعة المحكمة في سان إيسيدرو، إحدى ضواحي بوينس آيرس.

استجواب 120 شاهداً
ويمثل أمام المحكمة سبعة متهمين هم جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي، الطبيبة النفسية كوساتشوف، المعالج النفسي كارلوس دياز، المنسقة الطبية نانسي فورليني، منسق الممرضين ماريانو بيروني، الطبيب بيدرو بابلو دي سبانيا والممرض ريكاردو ألميرو، ومن المتوقع أن تستمر حتى يوليو، وحضور نحو 120 شاهداً.