الشعلة الأولمبية تجوب شوارع باريس وأبرز المعالم التاريخية

انطلقت الشعلة الأولمبية الخاصة بدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، في رحلتها عبر باريس، بالتزامن مع ختام موكب الاحتفالات بالعيد الوطني لفرنسا الموافق في 14 يوليو، وحمل نجم كرة القدم السابق تييري هنري الشعلة الأولمبية، قبل 12 يوماً من حفل الافتتاح. وانطلقت رحلة الشعلة صباحاً في شارع فوش، بنهاية عرض عسكري تم تعديل حجمه ومساره في ضوء الاستعدادات لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية.
تمتد رحلة الشعلة الألمبية على مدى يومين بحماية أكثر من 1600 شرطي

وفي المشهد الأخير من العرض العسكري، ظهرت الشعلة بيد الفارس تيبو فاليت الحاصل على الميدالية الذهبية في ريو عام 2016، ثم سُلّمت أمام المنصة الرئاسية إلى مجموعة من الشباب، ثم نقلت إلى شارع الشانزليزيه حيث بدأ تييري هنري رحلتها. وفي شارع الشانزيليزيه الشهير، مع العلم الفرنسي الكبير الذي يرفرف تحت قوس النصر، كان مدرب المنتخب الأولمبي الفرنسي لكرة القدم بملابسه البيضاء أول حامل للشعلة وسط تصفيق المتفرجين. وتخلل المسار زيارة العديد من المعالم الفرنسية التربوية والتاريخية والدينية كذلك، ومرت الشعلة أمام العرض الرسمي لليوم الوطني في حضور الرئيس إيمانويل ماكرون وعدد من الوزراء. وستعبر الشعلة قلب العاصمة طوال 12 ساعة تقريبًا حتى قصر بلدية باريس حيث ستقضي الليل قبل استئناف رحلتها الباريسية التي ستنتهي مساء الاثنين 15 يوليو في ساحة الجمهورية، مع حفلة موسيقية مجانية. وعلى مدى يومين، يجب أن تقطع نحو 60 كلم، يحملها حوالي 540 شخصا، موزعين كالتالي، 200 يوم الأحد، و340 يوم الاثنين، ويشرف عليها 1600 ضابط شرطة ودركي، من بين 18 ألفاً من قوات الأمن حُشدوا لهذا الحدث. هذا وتواصل الشعلة مسارها في الأراضي الفرنسية قبل يوم الافتتاح في السادس والعشرين من يوليو الجاري على ضفاف نهر السين في العاصمة باريس.
الشعلة الأولمبية رسالة سلام وصداقة
ترمز رحلة الشعلة الأولمبية، إلى نشر رسالة سلام وصداقة أينما حلّت. واستخدمت للمرة الأولى في الألعاب الأولمبية الصيفية في برلين 1936. وصُممت المشاعل الحديثة للألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية لمقاومة تأثير الرياح والأمطار أثناء حملها، وتحمل تصميمات فريدة تمثل البلد المضيف وروح الألعاب.