الجمهور السعودي على موعد مع عمرو دياب في مهرجان سماء العُلا
يستعد عمرو دياب، النجم العالمي وكاتب الأغاني الشهير الحائز العديد من الجوائز، لإحياء أمسية موسيقية ضمن فعاليات مهرجان سماء العُلا، وذلك يوم 27 سبتمبر على مسرح خارجي في قلب الواحة القديمة ذات الأجواء الساحرة.
حفل عمرو دياب في مهرجان سماء العُلا يجمع بين أغنياته الخالدة وجمال الطبيعة الخلابة للواحة القديمة
مع مسيرة حافلة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود، تجاوزت موسيقى عمرو دياب الأجيال، إذ تضمّ مسيرته الفنية العريقة مجموعة من الأغاني الخالدة أبرزها نور العين وتملي معاك وليلي نهاري وخليك فاكرني. ويتطلع النجم المصري إلى لقاء جمهوره من مختلف أنحاء المنطقة في قلب العُلا، حيث سيستمتع الحضور بأروع الألحان التي تتناغم مع جمال الطبيعة الخلاّبة للواحة القديمة.
وسيقدم العرض الافتتاحي منسّق الأغاني السعودي عمر باسعد، الذي سيضفي لمسته الفنية الرائعة على أجواء العلا، والذي اشتهر بألبومه المميز Mindcation، وأدائه الرائع في مهرجانات عالمية مثل Tomorrowland، إذ ستُكمل إيقاعاته المفعمة بالطاقة أجواء السهرة لتكون منصّة مثالية لإبداعات عمرو دياب، الذي سيشكّل حفله حدثاً استثنائياً في مهرجان سماء العُلا، حيث سيقدم للجمهور تجربة فريدة من نوعها لمشاهدة نجمهم المفضل في مكانٍ رائع ينبض بالحياة.
عمرو دياب… أحد أكثر الشخصيات المؤثرة في عالم الموسيقى
يُعدّ عمرو دياب أحد أبرز رموز الموسيقى العربية، إذ دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية لأكثر عدد مبيعات من فنان في الشرق الأوسط. وحصدت أغنياته الرائعة إعجاب الملايين حول العالم، ما عزّز مكانته كأحد أكثر الشخصيات المؤثرة في عالم الموسيقى.
مهرجان سماء العُلا بنسخته الثالثة .. تنوع ترفيهي مذهل
يقام مهرجان سماء العُلا بتنظيم من لحظات العُلا ومقدم من الخطوط السعودية، ويقدم لزواره فرصة فريدة لاستكشاف سماء العُلا وكنوزها الطبيعية والتاريخية، من خلال فعاليات مبتكرة وأنشطة ترفيهية متنوعة على مدار عشرة أيام، بدءاً من 26 سبتمبر لغاية 5 أكتوبر 2024.
وتشهد النسخة الثالثة من المهرجان تنوعاً مذهلاً في الأنشطة والتجارب، انطلاقاً من رحلات المناطيد إلى رحلات المشي الليلية وعروض طائرات الدرون. وسيستمتع الزوار بعروض ضوئية ساحرة وجلسات غامرة لمراقبة النجوم، بالإضافة إلى ورش العمل التفاعلية لتصوير السماء ليلاً، وغيرها الكثير من الأنشطة .
لحظات العُلا… وجهة نابضة بالحياة للتجارب الاجتماعية والفعاليات الثقافية
تنظم لحظات العُلا مجموعة من المهرجانات الجديدة والفعاليات التي تحتفي بتاريخ العُلا وبالثقافات المحلية والدولية منذ انطلاقها في نهاية عام 2021. وتشكل العُلا وجهة نابضة بالحياة للتجارب الاجتماعية والفعاليات الثقافية، نظراً لحضارتها العريقة وتاريخها الغني الذي احتضن العديد من الممالك القديمة المتعاقبة على مدار سبعة آلاف عام. ويشمل برنامج فعاليات لحظات العُلا، خمس مهرجانات تقدّم تجارب متنوعة في الفن والثقافة والموسيقى والطبيعة والعافية وأنشطة الفروسية وتناول الطعام وعلم الفلك.
ويعتبر مهرجان العُلا للاستجمام والاسترخاء أحد هذه المهرجانات المميزة، والذي يسلط الضوء على أحدث الممارسات لتعزيز الصحة النفسية والجسدية والاسترخاء. ويبرز مهرجان شتاء طنطورة الشهير ليحتفي بتراث العُلا العريق، حيث يقدم العديد من فعاليات الفنون والثقافة والأزياء والموسيقى وغيرها. كما يحتفي مهرجان الممالك القديمة، من خلال فعالياته المبتكرة، بالحضارات القديمة التي ازدهرت في العُلا والواحات المجاورة لها مثل خيبر وتيماء.
ويتميّز مهرجان سماء العُلا برحلات مناطيد الهواء الساخن الشهيرة وتجارب مشاهدة النجوم وغيرها من الفعاليات التي تسلط الضوء على العلاقة الفريدة بين سكان العُلا وسمائها. بينما يتفرّد مهرجان العُلا للفنون بالعديد من الفعاليات والتجارب الفنية المعاصرة والقديمة، ما يمنح عشاق الفنون فرصة فريدة للاستمتاع بوقت لا ينسى.
كما تقدم لحظات العُلا مجموعة متنوعة من الفعاليات الكبرى المختلفة، بما في ذلك فعالية أَزِمُث وبطولة ريتشارد ميل العُلا لبولو الصحراء، بالإضافة لفعاليات الرياضات التراثية مثل كأس خادم الحرمين الشريفين للقدرة والتحمل وكأس العُلا للهجن وكأس العُلا للصقور وبطولة العُلا الدولية لالتقاط الأوتاد وكأس العالم للرماية من على ظهر الخيل، مع مجموعة متنوعة من فعاليات الأزياء والموضة وأنشطة المغامرات والفعاليات الرياضية.
العُلا… موقع ذو تراث طبيعي وإنساني متميّز
تقع العُلا على بعد 1100 كيلومتر من الرياض في شمالي غرب المملكة العربية السعودية، وهي موقع ذو تراث طبيعي وإنساني متميّز. وتغطّي المنطقة الشاسعة مساحة 22.561 كيلومتراً مربعاً، وتشمل واحة خصبة وجبالاً عالية من الحجر الرملي، ومواقع تراث ثقافي قديم يعود تاريخها إلى آلاف السنين، حيث حكمت مملكتا لحيان والأنباط.
وتعدّ الحِجْر الموقع الأكثر شهرة في العُلا، وموقع التراث العالمي الأول لليونسكو في المملكة العربية السعودية. وهي مدينة قديمة تبلغ مساحتها 52 هكتاراً، وكانت المدينة الجنوبية الرئيسة للمملكة النبطية، وتضمّ 111 مدفناً محفوظاً بشكل جيّد، والعديد منها ذات واجهات متقنة مقطوعة من نتوءات الحجر الرملي المحيطة بالمستوطنة الحضرية المسوّرة. وتشير الأبحاث الحالية أيضاً إلى أن الحِجر كانت البؤرة الاستيطانية الجنوبية للإمبراطورية الرومانية بعد أن غزا الرومان الأنباط في عام 106م.
بالإضافة إلى الحِجر، تُعَدّ العُلا أيضاً موطناً لدادان القديمة، عاصمة مملكتي دادان ولحيان، وتعدّ واحدة من أكثر مدن الألفية الأولى قبل الميلاد تطوراً في شبه الجزيرة العربية، وموقع جبل عكمة، والذي يَعد بمثابة مكتبة مفتوحة تضم مئات من النقوش والكتابات بعدة لغات مختلفة، وقد تم تسجيلها مؤخراً على قائمة اليونسكو لسجل ذاكرة العالم.
إضافة إلى بلدة العُلا القديمة التي تمثّل متاهة تضمّ أكثر من 900 منزل من الطوب اللّبن، تم بناؤها في القرن الثاني عشر على أقلّ تقدير، والتي تم اختيارها كإحدى أفضل القرى السياحية في العالم للعام 2022، من قبل منظمة السياحة العالمية.