سوزي وولف تستعد للمنافسة على قيادة الاتحاد الدولي للسيارات

تستعد سوزي وولف، الشخصية المعروفة في عالم رياضة السيارات وزوجة رئيس فريق مرسيدس توتو وولف، للترشح لمنصب الرئيس القادم للاتحاد الدولي للسيارات (FIA). تتزامن هذه الأخبار في أعقاب سلسلة من الأحداث التي شملت رئيس الاتحاد الدولي للسيارات الحالي، محمد بن سليم، وتحقيق مثير للجدل في تضارب محتمل للمصالح يتعلق بعائلة وولف.
مواجهات واتهامات بين سوزي وولف ومحمد بن سليم

في أواخر عام 2023، أطلق محمد بن سليم تحقيقًا في تضارب محتمل للمصالح بين سوزي وولف، التي تقود أكاديمية الفورمولا 1 النسائية، وزوجها توتو، الذي يرأس فريق مرسيدس للفورمولا 1. قوبل التحقيق بمقاومة شرسة من مجتمع الفورمولا 1 وتم إسقاطه بسرعة. ولم تتردد سوزي وولف في ردها، ووصفت التحقيق بأنه “معادي للنساء” وسعت إلى تقديم شكوى جنائية بشأن هذه المزاعم. ولم تنجح النهاية السريعة للتحقيق في تهدئة الجدل. بل إنها بدلاً من ذلك عززت التكهنات حول دوافع سياسية أعمق وراء تصرفات بن سليم. ووفقاً لمجلة أوتوسبرنت الإيطالية، فإن التحقيق لم يكن مجرد خطوة سيئة التخطيط؛ بل كان بمثابة تحذير استراتيجي موجه إلى سوزي وولف، وربما يشير إلى وعيها بطموحاتها المزعومة في تحدي بن سليم على رئاسة الاتحاد الدولي للسيارات.
منافسة جديرة بالثقة

برز اسم سوزي وولف، في كسر الحواجز في رياضة السيارات. وبصفتها سائقة سباقات سابقة ورئيسة أكاديمية الفورمولا 1 حاليًا، فقد اكتسبت الاحترام لقيادتها ودفاعها عن التنوع بين الجنسين في هذه الرياضة. ولن يكون ترشيحها المحتمل تاريخيًا فحسب، ما يجعلها أول رئيسة للاتحاد الدولي للسيارات، بل سيجلب أيضًا منظورًا جديدًا للمنظمة. إن خبرتها في كل من الجوانب التنافسية والإدارية لرياضة السيارات تجعلها منافسًا جديرًا بالثقة وقادراً. وبفضل قيادتها المثبتة وفطنتها الاستراتيجية، يمكن لـ وولف تحدي الوضع الراهن وتقديم رؤية جديدة للاتحاد الدولي للسيارات.
سباق ديمقراطي
من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية للاتحاد الدولي للسيارات في ديسمبر 2025، وبموجب اللوائح الحالية، يحق لبن سليم الترشح لفترتين جديدتين مدتهما أربع سنوات. وفي بيان له قبل عدة أشهر، رحب بإمكانية وجود منافسين، قائلاً: “بصراحة، بنسبة 100%، سأكون أكثر من سعيد، إنها الديمقراطية طوال الوقت، وليس بعض الوقت”. ومن المتوقع أن تؤثر نتيجة هذه المعركة المحتملة بشكل كبير على الاتجاه المستقبلي للاتحاد الدولي للسيارات، وخاصة فيما يتعلق بموقفه من التنوع بين الجنسين والإدماج في رياضة السيارات. إن قيادة وولف لأكاديمية الفورمولا 1 توضح التزامها بتوسيع الفرص للنساء في الرياضة، وقد تساهم رئاستها في تعزيز هذه الجهود على نطاق عالمي. وفي حال حسمت وولف ترشحها، فإنها ستعيد تعريف القيادة داخل الاتحاد الدولي للسيارات وإلهام جيل جديد من النساء في رياضة السيارات.