إنجاز طبي سعودي: أول زراعة كاملة للقلب بالروبوت على مستوى العالم
أعلن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، عن إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة بالروبوت في العالم، لمريض لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، عانى من فشل القلب من الدرجة الرابعة. هذا الإنجاز التاريخي غير مسبوق عالمياً، وحقق نجاحاً واسعاً متجاوزاً كافة التحديات الطبية والتعقيدات التي تصحب هذا النوع من العمليات، في سابقة تاريخية تعزّز مكانة المملكة العربية السعودية كرائدة في مجال الرعاية الصحية، وتبرز قدرة التخصصي على ابتكار ممارسات طبية تعزّز نتائج العلاج وتجربة المريض.
جرى تطبيق العملية افتراضياً لسبع مرات متتالية
نفّذ فريق طبي استثنائي، بقيادة استشاري جراحة القلب، ورئيس برنامج زراعة القلب، الجراح السعودي الدكتور فراس خليل، العملية التي استغرقت ساعتين ونصف، عقب تحضيرات استمرت لأسابيع. وبدأت الإجراءات بالتخطيط النظري المفصّل لضمان الدقة، وتقليل المخاطر المحتملة، وابتكار منهجية جراحية للوصول إلى القلب، وإتمام عملية الاستئصال وزراعة القلب للمريض بدون شق القفص الصدري، تلى ذلك تطبيقها افتراضياً لسبع مرات متتالية خلال ثلاثة أيام للتثبّت من نجاعة المنهجية المبتكرة. وقام الدكتور فراس خليل بتشكيل فريق طبي لإنجاز المهمة التاريخية، قبل الحصول على موافقة اللجنة الطبية في المستشفى، وموافقة ذوي المريض، متخذاً من الانسجام والتناغم بين أفراد الفريق أولوية. وقبل الدخول إلى غرف العمليات، قدّم قائد الفريق شرحاً تفصيلياً لخطة العملية، موضحاً أدوار كل فرد بدقة، بما يضمن سلامة المريض ونجاح العملية.
تحول نوعي في الممارسات الجراحية لزراعة القلب
يمثل هذا الإنجاز، تحولًا نوعياً في الممارسات الجراحية لزراعة القلب، من شق القفص الصدري الذي يفرض على المريض فترة تعافٍ طويلة تمتد لأسابيع وربما أشهر، تقيّده من ممارسة أبسط أنشطته اليومية، إلى استخدام تقنيات الروبوت التي تتيح إجراء العملية بأقل تدخل جراحي ممكن، ما يقلل من الألم، ويختصر مدة التعافي، ويحد من احتمالات الإصابة بالمضاعفات، محققاً بذلك قفزة نوعية في تحسين جودة حياة المرضى وتسريع استعادة صحتهم.
وتأتي هذه العملية، في إطار التزام “التخصصي” الدائم بالابتكار في الممارسات الطبية، وتسخير كافة الإمكانات، لتحسين نتائج العلاج، وتجربة المريض، وكفاءة التشغيل، ليكون الخيار الأمثل لكل مريض في مجال تقديم الرعاية الصحية التخصصية، ولإتاحة خدماته لشريحة أوسع من المستفيدين. وانطلاقاً من دوره كمركز تدريبي متخصص في جراحة زراعة الأعضاء الروبوتية، يسهم المستشفى في تعزيز الفهم العالمي لإجراءات زراعة الأعضاء الطفيفة التوغل، من خلال التعاون مع المؤسسات الطبية حول العالم، لتأهيل كوادرهم الطبية من أجل تحقيق نتائج أفضل ضمن مساعيه للارتقاء بالممارسات الطبية عالمياً.
مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا
صُنف مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، الأول في الشرق الأوسط وإفريقيا والـ 20 عالميًا، للسنة الثانية على التوالي، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب براند فاينانس لعام 2024، كما صُنف في العام ذاته من بين أفضل 250 مستشفى في العالم من قبل مجلة نيوزويك.