أهمية الجهاز القابل للارتداء في قياس تباين سرعة القلب
تلعب الأجهزة الطبية القابلة للارتداء، دوراً بارزاً في مختلف النواحي الصحية، والتي أحدها تباين سرعة القلب. يُعطي الجهاز القابل للارتداء، إشارات حول تباين سرعة القلب، وقياس ما إن كانت السرعة مرتفعة أم منخفضة، وبالتالي يمكن تحديد تأثير ذلك على الصحة. فما هي أهمية هذه الأجهزة؟ وكيف يمكن التنبّه لصحة القلب من خلال تحديد سرعته ؟
كيف يمكن قياس تباين سرعة القلب؟
يقيس الجهاز القابل للارتداء، توازن نشاط الأعصاب في الجسم وارتباط ذلك بسرعة القلب وضغط الدم. ويُعرف الجهاز العصبي الذي يرتبط به تباين سرعة القلب بإسم الجهاز العصبي المستقل، الذي يمكن اعتباره بمثابة التوازن بين تأثيرات الأدرينالين في الجسم والجزء الآخر من الجهاز العصبي، وهو العصب الـمُبهَم. ويمكن قياس تباين سرعة القلب بطرق مختلفة، من نبضة إلى أخرى، أو على مدى فترات زمنية، لمحاولة تقييم هذا التوازن داخل الجهاز العصبي المستقل.
ماذا يعني ارتفاع أو انخفاض تباين سرعة القلب؟
الأشخاص الذين لديهم تباينات أعلى في سرعة القلب، مؤهلين أكثر للتمتع بلياقة قلبية وعائية أفضل. فالرياضيون، على سبيل المثال، لديهم تباين هائل في سرعة القلب. أما الأشخاص الذين لديهم تباين منخفض في سرعة القلب قد يكونوا أكثر عرضة للافتقار إلى اللياقة القلبية الوعائية أو الإصابة بأمراض القلب الكامنة. إلا أن تباين سرعة القلب وحده، لا يمثل معلومات يمكن للطبيب التصرف بناءً عليها، لتشخيص الإصابة بأمراض القلب. إذ من غير المرجّح أن يمنح تباين سرعة القلب في حد ذاته فكرة جيدة عن احتمالية الإصابة بنوبة قلبية أو توقف القلب أو غيرهما من مشكلات نظم القلب.
هل يمكن تحسين تباين سرعة القلب؟
للمريض الذي يعاني من تباين في سرعة القلب، ممارسة المزيد من التمارين، وإنقاص القليل من الوزن، وتحسين اللياقة البدنية. ولكن هذه الأمور من شأنها تعزيز صحة القلب بشكلٍ عام. ولا يمكن اعتبار قياس تباين سرعة القلب، المؤشر الوحيد الذي يجب الاعتماد عليه، ولكن يجب الحرص على توظيفه كوسيلة لتحفيز الأشخاص على اعتماد نمط حياتك أكثر صحة، ومراقبة ضغط الدم والكوليسترول والوزن ومعدل ممارسة الرياضة. وإذا كنت قلقًا بشأن تباين سرعة القلب، فيجب أن تأخذ هذه العناصر في الاعتبار واستشارة الطبيب المختص، وذلك نظرًا لأنها مخاطر ملموسة بشكل أكبر ويمكن التصرف بناءً عليها.